الفصل الثاني

112 38 42
                                    

وهو متجه لغرفه الاجتماعات  فتح الباب ودخل وهو يقول  ( الياس ) : هلا كيفكم انشاء الله تكونوا بخير

الموظفين فى نفس واحد : الحمدلله بخير

(السكرتير ) وهو يقف احتراما ل ( الياس ) : اتفضل حضرتك وحمد الله على السلامه يارب تكون مصر عجبتك

نظر له الياس نظره سخريه وهو بيتذكر الفتاه التى وقفت أمام سيارته ( الياس ) وهو يجلس فى مقدمه ترابيزه الاجتماع : اكيد عجبتنى مصر وأهل مصر  ويلا نبدا الاجتماع

بدأ  الاجتماع وكان مركز  بشده  وبعد ساعه ونصف انتهى الاجتماع

( الياس ) وهو يقول بجديه : اتفقنا

مدير الشركه التى تعاقد معاها الياس : شكرا ليك استاذ الياس واتمنى أننا نشتغل مع بعض فى المستقبل انشاء الله

( الياس ) : انشاء الله

انتهى الدوام خرجت من المدرسه وهى متجها إلى منزلها دخلت المنزل وجدت ( رانيا ) جالسه أمام التلفزيون

( رنا ) وهى تخلع الحقيبه : هى فين عمتو

( رانيا ) ولم تنزع عينيها من أمام التلفزيون : ام محمد الله يكرمها جابتلها شغل

( رنا ) بتعجب : شغل ... شغل اى

( رانيا ) : هو اى إلى شغل اى

( رنا ) : يعنى نوع الشغل اى

( رانيا ) : هيكون شغل اى مثلا .... اكيد شغل فى البيوت بس ام محمد بتقول أن الناس دى واصله اوى وبتقول كمان أنهم مش مصريين

(رنا ) باستغراب : مش مصريين ازاى يعنى

( رانيا ) : بتقول أنهم عرب

( رنا ) : عرب ؟

( رنا ) فى نفسها : هى ليه اول مقالت عرب افتكرت الراجل بتاع الصبح  اكيد مش هو ...هو انا اى إلى يخلينى افكر فيه اصلا

نفضت رنا تفكيرها ودخلت الحمام لكى تغير ملابسها وتأخذ حمام

بعد مده خرجت رنا من الحمام وهى متجها إلى الغرفه لكى تنام وتنسى هذا الشخص العربى

عند الياس بعد انتهاء الاجتماع كان جالس فى مكتبه غارق فى التفكير فى فتاه الصباح وعينيها التى كان مزيج من العسلى والخضراء وشعرها الذهبى الكثيف كيف كان يتطاير فى الهواء وشكلها الطفولى عندما تعصبت وهو يتذكر عندما قالت له

( رنا ) بعصبيه ممزوجة بالم : مالك ياعم نافش ريشك علينا ليه وانت مالك اركض ولا مركضتش وانت ازاى تمشى بسرعه أكن مفيش بنيأدمين مشيين فى الشارع ولا عشان انت غنى فاكر انك تدوس على اى حد لاءه يا حبيبى

وعند تذكر هذا المشهد بدون شعور منه رسمت على وجهه ابتسامه

قطع وصله أفكاره طرق على الباب

انى الطارق بالدخول وكان السكرتير

( السكرتير) : انا اسف لو ازعجتك حضرتك بس فى ورق مهم جدا لازم تمضيه

( الياس ) : ليش بتعتذر هذا عملى وليش راح انزعج من توقيع بعض الأوراق  احنا هون للعمل مو للعب ... هات الاوراق إلى محتاجه توقيع

بعد موقع الياس الورق خرج السكرتير وهو يتأفف
وتوجه إلى  قسم الحسابات

( السكرتير) بانزعاج : خد ياعم ام الورق اهو

(موظف الحسابات ) : فى اى يا عم مالك

( السكرتير ) : رئيس الشركة

( موظف الحسابات ) : مالو عملك اى

( السكرتير ) : مش عارف يا عم نافش ريشو علينا على اى

وفى نفس اللحظه خرج الياس من مكتبه لأن الدوام انتهى وهو يتجه إلى المصعد سمع السكرتير وهو يتحدث عنه

( الياس ) : ايش جلت انا ايش نافش ريشى ايش هاى الكلمه اموت واعرف ايش هاى الكلمه يا مصريين كل حدا ميشوفنى يقلى ليش نافش ريشك .....  ليش انا دجاجه مثلا لتشوفونى تقولون هاى الكلمه

وذهب وتركهم يرتعبون بسبب ملامحه التى تدل على عدم الخير

ركب سيارته وهو يسب ويلعن فيهم كلهم

بعد مده وصل أمام منزل كبير اقصد أمام قصر مثل قصور الأمراء والملوك

دخل القصر لم يجد اى شخص

دخل المطبخ ليسأل أحد

( الياس ) : السلام عليكم

العاملات كلهم فى نفس واحد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ( تخيلت فى اللحظة دى لما المدرسه تدخل الفصل وتقول السلام عليكم واحنا فى نفس واحد وعليكم .... السلام ...... ورحمه ...... الله ..... وبركاته 😂😂😂😂 اسفه اسفه نرجع تانى للروايه )

( الياس ) : بدى اسأل سؤال

إحدى العاملات : اتفضل

( الياس ) : هى وين امى ومدام لورين

نفس العامله : الست هانم فاطمه نايمه فوق و الست لورين خرجت من ساعه

الياس و هو بيفكر اين ذهبت لورين و هم فقط البارحه نزلوا مصر

( الياس ) : تمام

و هو ذاهب تذكر شئ رجع مره ثانيه للمطبخ

( الياس ) : اى هى امى كلت قبل متنام و لا شو

عامله أخرى : لا هى مرضيتش تاكل و طلعت نامت

( الياس ) بعصبية  : ليش مكلت و كيف تسيبوها كده

العامله بخوف بسبب ملامحه العصبيه  : و الله يا افندم اتحيلنا عليها اد كده عشان تاكل بس هى مش راضيه خالص

( الياس ) و هو يهدأ نفسه  : تمام لكن ثانى مره يحدث هاى شئ مو هيحصل طيب

خرج الياس من المطبخ وهو حزين بسبب أمه التى تهمل فى نفسها

دخل الياس غرفه أمه ولم يطرق على الباب

نظر بصدمه مما رآه

يتبع .........

اين طفولتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن