الفصل العشرون

54 6 73
                                    

ملاك : انا عندى حل يخليكى تنزلى مصر فى الوقت إلى انتى عايزاه

فاطمه : قوليلى عليه بسرعه

ملاك : انتى قولتيلى أن عندك ولد صح

فاطمه : ايوه بس هو مال الياس بالموضوع

ملاك بخبث : هو أساس الموضوع

فاطمه : ازاى مش فاهمه

ملاك : هفهمك يعنى مثلا احنا نشغل ابنك بحاجه فى مصر عشان يستقر فيها و انتى طبعاً متقدريش تقعدى من غير ابنك عشان كده هتنزلى مصر كل ما تحبى

فاطمه : طب هنشغل الياس ازاى مش فاهمه

ملاك : يعنى من الاخر خليه يعمل مشروع هنا فى مصر و ده اكيد هيشغلوا و كمان ابنك لسه شاب و اكيد عايز يكون نفسه و ده هيكون اكبر سبب يخلى جوزك يقتنع أنه يخليه يعمل مشروع هنا و لا انتى رأيك اى

فاطمه : هى فكره حلوه .... بس المشكله أن الياس مش بيحب مصر فأنا متأكده أن الياس مش هيوافق

ملاك : ليه بتقولى كده ...طب ما ممكن لو فضلتى تزنى عليه يوافق ؟؟

فاطمه : مستحيل الياس ينزل مصر ده جيه معايا بالعافيه و حتى لو زنيت عليه مش هيرضى انا عارفه .... ده بدر ريقه نشف عشان يقنعه أنه يكتب له الشركه الى فى مصر بأسمه و دى اقرب شركه لقلب بدر و فضل يقوله أن دى اول شركه عملها و أنها أفضلهم و أحسنهم من رغم أن عنده شركه تانيه بس هو بيحب دى و فضل اد كده يقنع فيه و فى الاخر رد عليه وقالوا إن ممكن يشتغل فى الشركه التانيه بس الى فى مصر لا حتى لو هيكون مليانه دهب و الماس مش عارفه اى إلى مخليه كاره مصر بالطريقه دى

ملاك بخبث : مش ممكن بسبب بنت مثلاً

فاطمه بسرعه : لا طبعاً  الياس عمره ما عرف بنت غير اسماء صحبته و البنت دى انا بثق فيها ثقة عمياء  و انا سعات كنت بحس أن بينهم قصه حب بسبب نظارتهم لبعض و كنت على طول بتمنلهم انهم يكونوا مع بعض دايما و كانت على طول تيجى عندنا البيت بس كان بدر مش بيحبها و كان كل ما تيجى يقوم و يطلع و ده إلى كان مخوفنى أن ممكن فى يوم يقف حاجز لحبهم انا بجد خايفه أن بدر يعمل حاجه يخليهم يبعدوا عن بعض

نظرت لها ملاك بغل فكيف سوف تنفذ خطتها بعد ما سمعت ما قالته لهذه الغبيه

ملاك بخبث : طب ليه متجوزوش لبعض لغايه دلوقتي

فاطمه بخيبة أمل : مش عارفه اى إلى حصل بينهم يخلى الياس فى اليوم ده عصبى اول ما جيه من برا لقيناه طلع على قودته ( الغرفه )
بسرعه و بعد دقيقتين لقينا حاجات بتكسر و صوت زعيق و كلام مش مفهوم بيتقال و فجاءه لقينا هدوء خالص و فى الوقت ده لقيت بدر بيطلع يجرى على قودة ( غرفة )
الياس و نزل تانى خرج بره مش عارفه بيعمل اى بس لقيته داخل بإتنين من العمال و طلعوا على قودة مفقتش من الصدمه غير و انا شايفاهم و هما شايلين الياس و بيخرجوا بيه بره البيت فى الوقت ده حسيت انى بموت انى دنيتى اتطفت حسيت أن الدنيا بتلف بيا و انى مش عارفه اقف على رجليه وقعت على الأرض و الدموع بتنزل لوحدها و محستش بالوقت و هو بيمر غير و انا شايفه بدر و هو داخل مساند الياس فى اللحظه دى حسيت أن الروح رجعت تانى وانا شوفت ابنى واقف على رجليه بعد ما كان نايم لا حول ليه ولا قوه اكنه إنسان ميت و هنا نزلت الدموع من عيناها و هى تتذكر شكل الياس و هو محمول و يذهبون به إلى المستشفى
انتى عارفه يعنى اى تشوفى ابنك الوحيد و هو متشال على ايد الناس و بيجروا بيه عشان يلحقوه عارفه اللحظه دى انا اتعذبت فيها اد اى ولا الأفكار إلى جتلى و إلى زادت الطين بلة
كنت حسه انى روحى انسحبت من جسمى و راحت معاهم بس لما شوفته واقف قدامى حسيت انى ...انى ... كانت يصعب عليها وصف شعورها فى تلك اللحظه و لكنها عرفت كيف تصف شعورها
عارفه لما الربيع بيجى و الوورد بتتفتح عارف الاحساس ده حسيت انى عامله زى الجنينه الجميله إلى حلت عليها لعنه خلت كل حاجه فيها دبلت و فجأة تحصل حاجه تخليه اللعنه تفك و يرجع كل حاجه زى ما كانت و يجى الربيع و الوورد تتفتح و الشجر ترجعله أوراقه
ده إلى حسيته لما الياس رجع من المستشفى
مش عارفه ازاى بقيت بين دراعاته و بحضنه لقيت ابتسامته وهو عمال بيطمن فيه و يقولى أنه بخير و كويس بس لما بصيت فى عينه لقيت عكس الكلام الى قاله خالص بس عملت نفسى انى مصدقاه عشان مضغطش عليه اكتر و من يومها و حسيت أنه اتغير خالص عن الاول و اسماء بقيتش تيجى البيت برضوا ما كانش غير محمد صحبهم هو إلى كان كل شويه يجى يطمن على الياس

اين طفولتى Where stories live. Discover now