اين طفولتى

الفصل الخامس عشر

الياس باستغراب : رنا مين هذى رنا

فاطمه : رنا يا الياس رنا صاحبتى إلى كانت هنا

الياس وقد ارتسمت على وجهه الغضب عند سماعه لكلمه " صاحبتى "

الياس بغضب : اولا هى مو صاحبتك انا فقط إلى مسموح به أن يكون صديقك ... ثانيا انا مو موافق أن هذه تكون جليستك

غضبت فاطمه بسبب اعتراضه على رنا  وكانت سوف تعترض ولكن تذكرت أن الياس عنيد جدا لذا جاء فى مخيلتها فكره خبيثه

فاطمه بحزن مصطنع و نبرة خبيثه : خلاص يا الياس اعمل إلى انت عايزو انا مش هقول حاجه

فرح الياس أن أمه قد وافقت على كلامه ولكن لا تسير الرياح كما تشتهي السفن

كملت فاطمه بنبره أكثر خباثه : بس هتعرف تسافر وانت مش عارف البنت إلى انت جايبها بتعملنى كويس ولا لا واذا كانت بتهتم بيا
ولا بس جايه تاخد فلوس وخلاص وممكن كمان تقولى كلام مش حلو وتحبسنى فى الاوضه ومش عارفه ممكن تعمل فيا اى كمان

كانت تتحدث مثل طفله تقنع  ابوها بما ممكن تفعله زوجته إذا تزوجها 😂😂

وقف عقل الياس عند جمله " ومش عارفه ممكن تعمل فيا اى تانى " سال نفسه ماذا سوف تفعل الجليسه فى أمه.... وهل  سوف يسافر ويتركها لوحدها لا يعرف كيف تعيش فى غيابه إذا كانت بخير ام العكس و عند هذه الفكره وقد تغلغل الرعب فى قلب الياس و ظل ينبض بشده

الياس بسرعه ونبرعه كلها خوف : هى ممكن تفعل شو

تصنعت فاطمه الخوف وفى داخلها سعيده بأن خطتها تسير كما هى تريد

فاطمه  : ممكن يعنى تكون شريره ماحنا مش هنكون عرفنها  وتفضل تضربنى وتهددنى لو قولتلك هتقتلنى وممكن ده يسببلى عقده نفسيه ... لا الياس انا مش عايزة جليسه انا خايفه وقد تصنعت الخوف والبكاء بمهاره
(نعم أنهم الأمهات يا صديقى )

الياس بخوف وتوتر : خلاص .. خلاص انا مش هسافر وما هتركك لوحدك

فاطمه بسرعه فهى لا تريده أن يهمل شغله بسببها ولكنها سوف تقنعه هذا ما دار فى تفكيرها : لا يا الياس انت لازم تسافر انت بتقول انك مسافر عشان شغل وباين أنه مهم

الياس : ما فى اهم منك فى حياتى كلها

فاطمه بجديه : بس انت لازم تسافر... انت عارف بدر حاطت كل ثقته فيك وانت لازم تكون اد الثقه دى

الياس بحزن : و كمان بيثق فى انى قادر على حمايتك

فاطمه : ربنا هو الحامى يا حبيبي

الياس بابتسامه حنونه : ونعمه بالله بس انا ما اقدر اتركك لوحدك ( ما خلاص يا عم بقى قرفتنى متسافر وتسيبها لو خايف اوى عليها انا هخلى بالى منها سافر انت وبس😂😂 )