الفصل الثاني و العشرون

50 5 9
                                    

كان واقف صامد يسمع لها يتصنع الجمود حتى أنه لم يبادلها العناق و لكن كان فى أعماقه إعصار ... إعصار يريد يأخذ كل شئ و يدمره و هناك أصوات تتردد من بعيد مثل صدى صوت ..... صوت يقول بسخريه : ماذا تنتظر .. عانقها و انزع عقابك الغبى من عقلك الصغير الا تعلم من هى التى تقف امامك الا تتذكر من هى .. أنها صغيرتك ... أنها حبيبتك .... أنها فتاتك ... تتذكر ام نسيت ام لا تريد التذكر لكى لا تضعف .. اتخاف الضعف أمامها و انت ما كنت لها مصدر قوتها.. لماذا خائف ؟!
خائف أن تسامحها و أن تضعف أمامها و يتكرر الخطأ هل هذا هو خوفك هل انت غبى ام ماذا

و هنا قد توقف تفكيره عندما شعر بأن ايدى فاطمه تصبح أقل قيداً على خصره و لم يستغرق الكثير فى التفكر حتى رأها تسقط تحت اقدامه لم يشعر بنفسه و هو يسقط معها
و يجلس أمامها و يضع رأسها على قدمه

و عند هذه اللحظه دخلت لورين و رنا و رأوا كيف بدر جالس فى الارض و فاطمه نائمه أمامه و رأسها على قدمه  و كيف يحاول افاقتها ذهبوا إليه سريعاً و جلسوا أمامه

لورين بصدمه : اى ده اى إلى حصل يا بابا
ماما حصلتلها اى ... مدت يداها لتفقدها و لكنه امسك يداها قبل أن تصل لجسم فاطمه
و رماها

نظر بدر ل لورين بغضب : ما تلمسيها و بعدى عنى انا ما بدى اراكى بوجهى بعدى عنا انتى السبب فى كل شىء انتى و امك العقربه

رنا بخوف على فاطمه : بعد اذن حضرتك إلى انت بتعمله ده غلط و ده مش وقت خناق احنا لازم نتطمن على فاطمه الاول و بعد كده تبقوا تتخنقوا براحتكم

نظر لها بدر باستخفاف : و من انتى لتقولى لى  ايش الصح و ايش الغلط ها من انتى

رنا بنفاذ صبر : انا رنا و اعتقد أن الوقت إلى احنا فيه ده مش ناقص لا خناق ولا تعارف
احنا لازم نتصل بالدكتور عشان يجى و يطمنا عليها  ممكن إلى سبب إلى الاغماء ده يكون الضغط و طى عليها أو جالها هبوط فى الدوره الدمويه و كل دقيقه احنا بنتأخرها ممكن تكون خطر عليها و بدال ما احنا عمالين نضيع فى وقت كده فى الكلام نتصل بالدكتور

تحدث بدر بسخريه : هذا الكلام قوليه لنفسك مو إلى ... انتى من الصباح بتتكلمى و بتعطينا محاضرات فى تضييع الوقت و انتى هى إلى بضيع الوقت و بتقولى لازم نلحقها و نتصل بالدكتور سريعاً طب ليش للأن ما اتصلت بالدكتور يا فليسوفه زمانك

ردت عليه رنا بعصبيه : و انا اجيب منين رقم الدكتور و انا اصلا معرفكوش ولا اعرف الدكتور بتاعكوا

رد عليها بدر بعصبيه و صوت عالى : و انتى مو تعرفينا ليش جالسه فى بيتنا و من انتى بالأساس

كانت سوف ترد عليه و لكن تدخلت لورين من عالم موازى و قطعت المشاجرة قبل أن تحدث و قالت : ثانيه واحده انا معايا رقم الدكتور

نظر لها كل من رنا و بدر بغضب و قالوا فى نفس الوقت و لكن بلهجات مختلفه :

بدر : ايش مستنيه.    رنا : مستنيه اى

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 08, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اين طفولتى Where stories live. Discover now