الفصل الثامن عشر

46 21 18
                                    

بعد مده وقت ذهاب الياس للمطار كانت فاطمه تقف على باب المنزل وكانت تبكى و تودع الياس وكانت تقف بجاورها رنا وكانت تشعر داخلها بالحزن لم تعرف ما سببه ولكن أقنعت نفسها انها متأثره ببكاء فاطمه

ذهب الياس للمطار ودخل كل من رنا وفاطمه المنزل

               💮فى غرفة الجلوس  💮

كانت تجلس كل من رنا و فاطمه فى الغرفه  بجانب بعضهما يشاهدون صور الياس و هو صغير وفاطمه كانت تحكى ذكريات طفوله الياس المتمرده

فاطمه بتذمر  : الياس كان شقى اوى و هو صغير ده كان بيخلينى أشد فى شعرى منه كان كل ماجى البسه يسبنى و يجرى عايز يمشى من غير هدوم حتى الحفاضه مكنش بيرضى يلبسها و كنت اروح اشتكى لبدر يقول اتركى الولد يتنفس شوى خليه يعمل الى بدو إياه
بدر كان بيعصبنى اكتر من الياس نفسه
يعنى مفروض انى انا كنت الصغيره بس بدر كان عقله اصغر من الياس نفسه

رنا بضحك : خلاص مش قادره هموت من كتر الضحك بس ليه بتقولى كده كان بيعمل معاكى  اى بدر .. احكى .. احكى

فاطمه بتذمر : يعنى مثلاً لما كنت كامل فى الياس مكنش بيسبنى فى حالى كان معتبر بطنى مخده بينام عليها يعنى تخيلى كده انى شبه البالونه و مش قادره امشى و فى الاخر يجى هو التانى و ينام عليها ولما كنت بكلموا كان يقلى بدك انى اتركك جبيلى  إياه لهاى الدنيا .. اصل هو بمزاجى اجيبه و مجبهوش
انا المفروض إلى بدى أمر بنزوله اول ما هقوله انزل هينزل على طول ... و انا برضوا كنت صغيره و بريئه و متخلفه فى نفس الوقت
كنت بقوله طب ازاى اجيبه هو انا لو قولته تعالى هيجى ... يعنى عارفه كل ما افتكر الايام دى ببقى عايزه اقتل نفسى و اقتل بدر معايا ... اتنين متخلفين اتجوزوا بعض مش عارفه ازاى ابنى طلع عاقل يعنى سبحان الله اللهم لا اعتراض يلا الحمدلله على كل شيء

رنا و قد أصبح وجهها احمر من كثره الضحك :
مش قادره خلاص بمووت كل إلى قولتيه ده فى كفه و أن الياس من غير هدوم فى كفه تانيه خالص انا مش قادره اتخيل شكله وهو بيلعب و بيجرى من غير هدوم يعنى الشخص إلى كنت هعملها على نفسى بسببه طلع اصلا مش بيحب يلبس هدوم ههههههههه وفى الاخر بتقوليلى أنه هو اعقل واحد فيكوا

فاطمه : بس يا بت متكلميش على ابنى كده ده الياس احلى ولد فى عالم كله هو فى زى الياس

رنا : القرد فى عين امه غزال 🙈

فاطمه : اموت واعرف اى مشكلتكم مع القرود انتى شايفاه قرد و هو شايفك قرده يعنى لو اتجوزتوا هتخلفوا نسناس صغير يعنى حفيدى هيطلع فى الاخر نسناس و اكون انا ست النسناس يا لهوى

رنا بخجل : هو انا اى إلى هيخلينى اتجوزه  من الأساس

فاطمه بصدمه : و مالوا الياس يا حبيبتي ده اى بنت تتمناه تتجوزه

رنا : انتى بنفسك بتقولى اى بنت بس انا مش اى بنت و كمان هو اصلا متجوز ومشاء الله مراته جميله و مش فيها حاجه وحشه تخليه يتجوز عليها

فاطمه : انتى بتكلمى على مين ؟! بتكلمى على لورين إلى اصلا انتى شايفاها ساحره شريره دلوقتى بقت جميله و مش فيها حاجه وحشه
انتى مش شوفتى عمتك و ام محمد قالوا عنها اى ده انتى حتى إلى حكتيلى و لا اى

رنا : تمام ماشى انا إلى حكيتلك و عارفه انها ساحره شريره بس ده برضوا ميدوش الحق أنه يتجوز عليها

فاطمه : ليه بقى ده حتى الراجل ليه أنه يتجوز اربعه عادى

رنا : ممكن اسألك سؤال

فاطمه : طبعاً اتفضلى

رنا : لو بدر جوز حضرتك لو اتجوز  على حضرتك كنتى هتقولى برضوا انه عادى و أن الراجل ليه أنه يتجوز اربعه

فاطمه : لا طبعا مرضاش ده أنا كنت قاتلته بس انا حاجه ولورين حاجه تانيه خالص

رنا : تمام انتى حاجه  و هى حاجه بس هى بنت و انت بنت وانا مرضاش انى اشوف جوزى يتجوز عليا فأكيد مش هرضى عليها يحصل فيها كده عشان لو قبلت النهارده بكره هيحصل فيا كده و معلش حتى لو هى مرات ابو لهب ده ميديش الحق لاى حد غير ربنا أنه يقرر مصيرها و أنها تستحق أن يكون ليها واحده تانيه تشاركها جوزها لو انتو شايفينها أنها وحشه مفروض تعلموها مش تعقبوها

نظرت لها فاطمه بفخر وشعرت أنها كانت ظالمه فإنها ظلمت لورين كما ظلمت الياس
فإنهم كانوا ضاحيه الأهل

فاطمه : عارفه يا رنا انا ليه اخترتك انتى بذات تكونى الجليسه بتاعتى

رنا : لا معرفش

فاطمه : عشان انتى الوحيده الى مش بحس معاكى انى فاطمه

رنا : نعم ؟! اومال انتى مين

فاطمه : مش قصدى كده .. انا قصدى انى بحس انى مجرد بنى ادمه بسيطه مش فاطمه هانم مرات بدر بيه ام الياس اصغر رجل اعمال
فى الوطن العربى ... كل مره اقعد فيها معاكى بشوف اد اى أنى ظالمه بتخلينى بحس انى لسه البت فاطمه الصغيره إلى غلطت و امها بتعلمها الصح من الغلط بحس انى قراراتى كلها غلط و انى لازم اصلحها عشان كده انا لازم اصلح كل حاجه انا عملتها ده أنا مظلمتش ابنى بس ده أنا طلعت ظالمه بنت اختى كمان

رنا : ثانيه واحده هو انتى ليكى اخوات مش انتى قولتيلى انك وحيده ابوكى و امك

فاطمه : ....

يتبع ......















اين طفولتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن