لوسيندا || Lucinda

٧- آريس

✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

_________________

"انتِ لستِ فاقدة لذاكرتكِ صحيح؟"

"أجل .. أنا أتذكر كل شيئ"

ملامحه جامدة لا تستطيع تحديد ما يعتمل داخله مازال نظرها موجه لأسفل تبكي في صمت هو كان شخص حنون و اهتم بها عالج جروحها ظل جوارها ولم يتركها استقبلها في قطيعه أخبرها حقيقته التي لم تكن واجب عليه أن يخبرها به هى ضيفة ليومين و سترحل لكنه ائتمنها على حقيقته وهى فقط كذبت عليه من حقه معرفة من تلك الفتاة التي أبقاها في منزله وجلس معها

"لماذا كذبتِ؟"

سأل بهدوء وهو يجلس جوارها ينظر في عينيها البنية اللامعة إثر بكائها يحاول أن يتمالك نفسه وألا يضغط عليها لابد أن لها سبب فـهى لا تعرفه هو مجرد شخص قابلها منذ يومين لمَ تحدثه عن حياتها و لكن لا ينكر أن هذا جرحه هو في النهاية رفيقها شعور أن رفيقته لا تثق به قام بجرحه هو و ذئبه

أخذت قليل من الوقت تلملم شتات نفسها تتنفس بعمق وقوة تحاول استعادة صوتها وهى تهمس بنبرة تكاد لا تكون مسموعة

"كنت خائفة"

"من ماذا؟"

"أن تعيدنيّ له مجددًا"

"من هو؟"

تحاول ابتلاع تلك الغصة العالقة من تذكره وتذكر ذلك المنزل ذكرياتها مازالت تطاردها و الكوابيس كل ليلة لا تريد تذكره رفعت نظرها ناحية برياموس عيناه العسلية أصبحت داكنة تجعلها تجفل من نظراته لها ملامحه المشدودة الجامدة

لا تعابير ظاهرة على وجهه لا تعلم هل هو غاضب أم حزين هى خيبت ظنه و لن يكون مخطئ إذا طردها من القطيع

"أنا اسألك من هو لوسيندا مِن مَن انتِ خائفة؟"

لا شيئ يُسمع في تلك الغرفة سوى صوت أنفاسه الغاضبة ظلت هى على صمتها فقط تبكي دون توقف لا تريد التحدث عن هذا هى كذبت كي لا تتحدث ليس لديها الجرأة لتخبره كل تلك التفاصيل مرة واحدة

"لا تُعيدني له أرجوك لا أريد العودة لذلك المنزل برياموس"

"لوسيندا انتِ تتعرضين للتعنيف أليس كذلك؟"

هزت رأسها إيجابًا ولم ترفع نظراتها في وجهه حتى الآن أما هو فقد تملك الغضب منه ومن ذئبه الذي يجاهد للخروج كي ينتقم مِن مَن سبب لها هذا الأذى يريد أن يقطعهم جميعًا بأسنانه وأن يكسر عظامهم لا شيئ سـيشفي غليله سوى أن يراهم محطمين أمامه كما هى أصبحت محطمة بسببهم