لوسيندا || Lucinda

٢٤- صراخ

✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

____________________

"ابتعد عني ابتعد اتركني ابتعد توقف"

عيناها المذعورة تنبض بِـالخوف كما كامل جسدها الذي ينتفض من عيناه المليئة بالشر لا تصدق أنه وجدها هى هنا مجددًا في هذا المنزل الكريه الذي طالما كرهته و حاولت الهرب منه

"أخبرتك من قبل انكِ لن تتمكني من الهرب مني لوسيندا ولكن لم تصدقيني ها انتِ ذا مجددًا هنا هو لم يستطع إنقاذك مني"

نبرته المخُتلة كما عهدته دائمًا تهددها

عيناه تتفحص وجهها ينتفض جسدها في خوف تراه يقترب منها من جديد يجذب خصلاتها بـغل وهى فقط تصرخ تحاول الهرب من قبضته

"ابتعد عني توقف ابتعد ابتعد"

جسدها يهتز في جميع الاتجاهات يتصبب وجهها عرقًا كأنها تحاول النجاة

"لا تنسي هذا انتِ لي لوسيندا مهما حاولتِ انتِ ملكي"

تتخبط بين يداه تحاول الهرب بينما هو يشد على خصلاتها بشدة أكبر مما جعل بعض التأوهات تخرج من فمها بالرغم من نومها إلا أنها تشعر كما لو كان ما يحدث حقيقي لقد شعرت بِـكل شيئ كما كانت تتخبط في نومها كان برياموس يتخبط جوارها كي تستيقظ

"لوسيندا استيقظي هذا حلم أنا هنا هذا حلم"

صوت برياموس القلق الذي أحاط جسدها المرتعش وهو يهزها برفق علها تفيق من ذلك الحلم ماسحًا حبات العرق الباردة المتكونة فوق جبينها

تهز رأسها في عنف تغمض عيناها بِـشدة كأنها تمتنع عن رؤية ما حولها

"لوسيندا استمعي لي هذا أنا برياموس استيقظي هذا حلم أنا هنا معك استيقظي"

شهقة خافتة هى كل ما صدر من فمها تنهض من نومها تنتفض في خوف تبتعد عنه دون قصد ليبدأ بكائها الهستيري و صراخها من جديد وقد ظنت أنها مازالت في ذلك الكابوس

ضمها إلى صدره وهو يملس على شعرها بخفة وحنان

" اهدئي لا بأس كان حلم انتِ هنا معي لن يحدث لكِ شيئ أنا هنا لا تخافي"

تشبثت بـقميصه تستنجد به مازالت تبكي جسدها يرتعش كما عيناها المذعورة تشد على احتضانه تحاول الاختباء

"ه‍. هو .. هو لن يترك. نا هو هو قال هو.."

لم تستطع تجميع كلماتها من شدة خوفها مما جعل برياموس يزيد من احتضانه لها وهو يربت على كتفها