لوسيندا || Lucinda

١٢- لقد وجدها

✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

_________________

'‏نحن نقع في حب أشخاص لا يُمكننا الحصول عليهم'

كان هذا ما يجول في خاطر لوسيندا طوال الأسبوعين الماضيين تسأل نفسها لمَ يجب علينا دائمًا أن نعاني؟

ألا يمكننا أن نكون سعداء لمرة واحدة؟ أن نحصل على ما نتمنى دون سعى أو جهد!
لما كُتب علينا دائمًا أن نحارب كي نحصل على ما نريد!

النهاية التي نريدها والحياة السعيدة التي نتمناها!
لمَ يجب دائمًا أن تكون الحياة بهذه الصعوبة؟

لقد مضى أسبوعين منذ تلك الليلة حيث تركت برياموس وذهبت لم تنظر خلفها لم تلتفت ولو لمرة إن فعلت لن تتمكن من الذهاب وتركه لن تستطيع التفريط فيه هكذا لذا لم تلتفت واستمرت بطريقها رغم رغبتها الشديدة في العودة له

أسبوعين شعرت بهم كأنهم سنتين من اشتياقها له تشتاق لكل شيئ به تشتاق لمراقبة ملامحه التي تآسرها .. تصرفاته حديثه الطويل معها والاستماع لها مشاركته الطعام كل ليلة أن تلعب معه حين يتحول حتى آريس اشتاقت له 

تريد العودة له هو ملاذها تشعر بالأمان جواره تريد احتضانه أن تخبره إنها تحبه وأنها لا تريد الافتراق عنه أن تبكي جواره تستند برأسها على كتفيه يحتويها بنظراته قبل يديه أن تخبره كم كانت الحياة قاسية معها وأنها تعاني

تعاني كي تستطيع النجاة في هذه الحياة تعاني كل ليلة كي تستطيع النوم دون خوف من تلك الذكريات التي تهاجمها في أحلامها تعاني في نسيان ما حدث لها .. في حياتها بمفردها دون والدها الذي كان يحميها دائمًا

تعاني كي تستطيع نسيان نظرة الخيبة في عيناه حين رفضته تعاني في الحياة بعيدة عنه و من اشتياقها له تعاني لأنها سببت له الأذى

تعاني كي تستطيع التغلب على ما حدث لها كي تعود كما كانت من قبل

ألم يخبرها والدها دومًا أن الوقت كفيل بشفاء كل الجروح؟

لماذا إذًا لا تندمل جروحها بل مازالت تؤلمها كـأول مرة أُصيبت بها بل هى حتى لا تلتئم بل تترك ندوب

ندوب لا تختفي مهما حدث ندوب تخبرنا كم عانت وكم تعذبت .. ندوب تخبرنا أن جميع ما حدث مازال عالقًا في ذكرياتها و روحها لا يغيب يُعذبها ويخبرها دائمًا كم هى ضعيفة ولا تستحق الحياة كما لا تستحق برياموس هو ماذا فعل في حياته كي يُعاقب بأن تكون هى رفيقته مجرد فتاة ضعيفة و مكسورة لا تستطيع حتى أن تعطيه ما يستحق