٩- ذكريات الماضي

9.9K 542 46
                                    


✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

__________________

"أخبرتك عندما توفى أبي لم أكن بجواره .. كنت في باريس"

نظرها مثبت أمامها لم تلتفت للنظر له نظراتها جامدة كما لو أنها لم تكن الفتاة المبتسمة منذ قليل

"باريس مدينة الأحلام وكيف لا تكون ! مدينة الحب و الرومانسية

لطالما أردت الذهاب لها منذ كنت طفلة صغيرة وأنا أتمنى السفر إليها أن أمكث فيها أرتدي ملابسي من بيوت الأزياء الشهيرة هناك أتجول بين المحلات والشوارع أشاهد العروض والمسارح كما خططت عندما يصبح لدى حبيب سأحصل على قُبلتي الأولى أمام برج إيڤل"

زمجرة غاضبة خرجت من فم آريس نتيجة حديثها قبل أن تهمس بنبرة حزينة

"حتى تلك الأمنية لم أتمكن من الحصول عليها"

أراد كثيرًا أن يسألها ماذا تعني بكلماتها ولكن نظراتها المكسورة و الخائبة تجعله يتراجع

"كانت الموسيقى هى شغفي كما كانت والدتي حيث كانت تجيد عزف البيانو وتحبه

كانت تعزف معظم الأوقات حينما كنت طفلة كلما بكيت أو غضبت كانت تعزف لي فـأسكت على الفور ومن وقتها وأصبحت الموسيقى شغف لي لذا قررت أن أقوم بـدراستها كان هذا الرابط الوحيد بيننا كان العزف هو ما يُشعرني بوجودها حولي كأننا تشاركنا المعزوفة معًا"

عيناها تلمع بـبريق من الدموع عند ذِكر والدتها لكن تحاول منعها من الهبوط لا تريد أن تبكي

"حينما سنحت لي الفرصة لم أتردد ثانية وقررت أن أقدم في معهد باريس للموسيقى حيثُ مدينة أحلامي وكما أخبرتك كنت مدللة والدي لذا لم يرفض لي طلب"

ابتسامة دافئة رُسمت على ثغرها عند تذكر أفعال والدها و كم كان حنون معها و ينفذ لها كل ما تريده

"بالفعل درست لمدة عام ونصف في باريس كانت هذه أجمل فترة في حياتي كما تعرفت على الكثير من الأشخاص من بينهم ليليث والتي لم أكن أعلم بكونها ساحرة

لمدة عام ونصف كنت سعيدة أحقق أحلامي كنت أشعر كما لو أنني أطير تكاد تلمس أجنحتي السماء من فرط سعادتي ولكن هذا تغير قبل نهاية عامي الثاني حيث توفى والدي شعرت حينها بالذنب أنه مات بمفرده

لم أكن بجواره لو لم أرد الدراسة في باريس كنت لأكون جواره لم يكن ليموت بمفرده ربما لم يكن ليخرج من المنزل يومها لا أعلم ربما كنت معه أو احتضنته على الأقل"

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن