٢٢- نزهة وموعد

6.7K 373 9
                                    

✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

________________

"إذًا اسمحي لي أن أكون مرشدك لهذا اليوم وأجعلك ترين ما لم تريه من قبل"

قهقهت بسعادة حقيقة على قوله ترى جهده في قمع غضبه ورغبته في إسعادها

"انتَ الألفا اذهب أينما تريد أنا معك"

بالفعل بدأت مشارف المدينة في الظهور والطريق السريع أمامهم

بدأت الضوضاء تعلو من حولهم بينما مازال برياموس يقود على طوال الطريق حتى وصلا أمام مقهى صغير عرفته لوسيندا على الفور 'مقهى الأصدقاء' حيث كنت تعمل

"لنتناول الفطور أولاً ثم نبدأ جولتنا"

تبعته بابتسامة سعيدة على ثغرها هى بالفعل تحب هذا المكان حيث عملت أسبوعين متواصلين كان صاحب العمل شخص حنون يعاملها جيدًا كما أصدقائها في العمل شعرت بالألفة بينهم على غير المتوقع في حالتها تلك

تبعت خطوات برياموس ناحية الداخل بمجرد أن انفتح الباب صدر صوت ذلك الجرس المعلق ينبئ الموجودين بدخول أشخاص جدد جعل 'جيلبرت' يسرع في خطواته ناحيتهم يرحب بالزبائن الجدد

ذلك الرجل الضخم وخلفه جسد صغير لم ينتبه إليه سوى بعد قليل حينها علت ابتسامته

"لوسيندا لا أصدق انتِ هنا اشتقت إليكِ"

اتجه ناحيتها يعانقها بسعادة ورغم الرجفة الخفيفة التي تملكت منها لم تبتعد بل حاوطته هى أيضًا ترحب به

"وأنا أيضًا جيلبرت كيف حالك؟"

صوت زمجرة خرجت من فم ذلك الواقف جوارها وهو يرمق جيلبرت بأشد النظرات غضبًا ولو كانت النظرات تقتل لكان جيلبرت جثة هامدة الآن مكانه لذا ابتعدت لوسيندا سريعًا عنه وهى تعود للوقوف بجوار ذلك الغاضب والذي انكمشت ملامحه في ضيق بيّن

"أنا بخير أين اختفيتي بعد تلك الليلة لم تعودي مجددًا لقد قلقت عليكي هل انتِ بخير؟"

انكمشت ملامحها في خوف نتيجة تذكر تلك الليلة حيث عاد كاسيوس من جديد وعادت معه أسوأ ذكرياتها

تمكن برياموس من فهم ما يدور داخلها دون أن تتحدث لذا احتضن كفها بين خاصته يضغط عليهم في رفق يُعلمها أنه هنا جوارها مما جعل الطمأنينة تغزو داخلها تدريجيًا وهى تبتسم له

"أنا بخير لا تقلق"

أشار لهم ناحية إحدى الطاولات الموجودة في ركن بعيد وهادئ بجوار النافذة المُطلة على الشارع الخارجي

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن