لوسيندا || Lucinda

٣٣- حب؟

✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

__________________

جدران بيضاء من الأربع جهات تنتشر فيها رائحة المطهرات المعبقة في الجو و صوت الأجهزة هى كل ما يُسمع في تلك الغرفة

برياموس الجالس جوار سرير لوسيندا يمسك يدها يستند برأسه فوقهم مغمض عيناه حتى شعر بـضغطة يدها على يديه

انتفض من مكانه ينظر لها بينما تحاول فتح عيناها تعقد حاجبيها في انزعاج الضوء شديد لها ما يجعلها تغلق عيناها مجددًا

"لوسيندا صغيرتي هل انتِ بخير؟"

أردف برياموس بينما يشد على يديها يقترب يربت على رأسها ما جعل وجهه هو أول شيئ تبصره لوسيندا

"بـ . بر . ياموس"

"نعم صغيرتي أنا هنا لا تجهدي ذاتك انتِ بخير"

يغرق وجهها بـقبلاته الدافئة يقبل جبهتها و وجنتيها يحتضنها هو كاد يفقد عقله الساعات الماضية حينما فقدت وعيها في قاعة المحكمة شعر كما لو أن روحه غادرت جسده لذا دون تردد التقط جسدها يخرج من المحكمة دون أن يلتفت إلى القاضي أو أي أحد موجود

هى بين يديه لا تزن ريشة كما تنفسها أصبح بطيئ للغاية ما جعله مرعوب يضطرب قلبه من الخوف هو و ذئبه الذي كان يصارع داخل عقله من خوفه على رفيقته

"ماذا حدث أين أنا؟"

صوتها مبحوح نتيجة فقدانها للوعي تحاول النهوض من مكانها لـيساعدها برياموس يعدل لها الوسادة من خلفها

"المشفى .. لقد فقدتِ وعيك فجأة لذا أحضرتك إلى هنا لكن لا تقلقي لقد أخبرني الطبيب أن ضغط دمك قد انخفض نتيجة التوتر لكن انتِ بخير الآن انتِ معي"

يشد على يديها كأنه يُطمئن قلبه أنها بخير فعلاً و أنها معه يثبت هذا لذاته قبل لها

تبتستم بخفة حتى عادت لها ذكريات ما حدث ما جعلها تنتفض في محلها و الذعر يتملكها

"والمحكمة؟ ماذا حدث هل فاز؟ تطلقنا؟"

"هشش اهدئي صغيرتي لقد تأجلت الجلسة نتيجة فقدانك الوعي"

زفرت أنفاسها التي لم تدرك حتى متى حبستهم داخلها بينما تعاود إغلاق عينيها من جديد 

مرت تلك الليلة طويلة و صعبة على كلاً من برياموس ولوسيندا كان برياموس قلق عليها لا يريد تركها حتى لثانية يخشى أن ينخفض ضغطها من جديد أو يحدث لها شيء يحزنها