٣٧- النهاية

8.1K 354 74
                                    


✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

________________

الحياة عبارة عن رحلة طويلة مكونة من العديد من المحطات ربما نسعد في أحدها و نحزن في الآخرى لكن هذا لا يمنع أن مراحل الحزن لها تأثير و دور في الوصول إلى ما نحن عليه الآن كيف سـنشعر بالفرح ونجرب طعمه إن لم نتذوق الحزن كيف نشعر بـالفخر لإنجاز شيئ ما دون أن نجرب إحساس الفشل مسبقًا الحزن أحد الأسباب المهمة التي تجعلنا نشعر بـمعنى الحياة حقًا

لولا كاسيوس و لولا تلك الفترة من حياة لوسيندا لم تكن لتتعرف على برياموس إن لم يأتي بها من مدينتها إلى هذه المدينة الغريبة ربما كانت الآن في باريس مع شاب ما تعرفت إليه في الجامعة يتواعدان أو ربما كانت متزوجة الآن من شخص التقت به صدفة في حفلة ما العديد من السيناريوهات كانت سـتحدث و لا تتضمن بينهم لقاء برياموس

هروبها تلك الليلة و تحدي خوفها من الظلام و الغابة المظلمة كان السبب الأساسي في لقائها برياموس إن لم يؤذيها كاسيوس تلك المرة بهذا الشكل و إن لم تساعدها الفادورا ربما لم تكن لـتصل إلى هذه اللحظة  التي تمنتها طويلاً من لحظة وقوع عيناها على برياموس

ها هى الآن ترتدي فستان طويل باللون الأبيض دون أكمام فقط شريطة رفيعة تنزلق عن كتفيها مظهرة بهذا رقبتها بالكامل و عظمة ترقوتها يضيق على جسدها من الأعلى ينتهى بـاتساع من نهاية خصرها حتى أسفل قدميها كما فساتين الأميرات

يزين عنقها فقط قلادة كان قد أهداها إياها برياموس من قبل تاركة شعرها الأسود الكثيف منسدلاً على كتفيها دون ربطه فقط تاج صغير يزين خصلاتها

"تبدين جميلة للغاية لونا"

صوت طفل في الرابعة عشر من عمره سعيد يكاد يقفز من الفرح من سعادته هو يراها أمامه الآن على وشك التتويج بـلقب اللونا رسميًا كما زفافها أيضًا

كان هذا لوثر صغير لوسيندا الذي ما إن استمعت له حتى أخذت ترتب خصلاته المُبعثرة تعدل له ثيابه الرسمية التي قد اشترتها له من قبل كي يكون معها في هذا اليوم

"شكرًا لكَ صغيري انتَ تبدو وسيم للغاية اليوم أيضًا"

مازال كما هو تحمر وجنتاه كلما مدحته يشعر بـالخجل ما جعلها تقهقه بـخفة عليه

صوت طرقات خفيفة على الباب قبل أن ينفتح يدخل من خلفه عمها فاغر الفاه من جمالها يشعر بـالفرح كما العديد من المشاعر الأخرى مثل الحنين و الفخر

هى طفلته التي رباها من أول يوم ترتدي الآن فستان زفافها و سـيقوم بـتسليمها إلى شخص آخر لا يعلم متى مر العمر بـهذه السرعة هو مازال يتذكر لوسيندا ذات الخمسة أعوام التي تبكي لأنها تخاف من الوحش خلف الباب أو تنام داخل أحضانه في الليل كلما ذهب لهم لأنها لا تحب تركه

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن