الفصل الثاني : لستُ أسيره.

66 8 10
                                    

بـسم ﷲ. 🦋
تذكير: كل شئ سيكون بخير فقط في الوقت المُقدر لهُ أن يكون.

____

"لتدريبكم ، فأنا لا أُحب شعبي ضعيف."
كانت تلك الجمله هي ما جعلت الهمسات تعلو في تلك الساحه وحتى أنه بدأ العديد من الواقفين بالإعتراض و محاولة الهجوم علي ذلك الرجل الجالس بثبات رغم ردود الأفعال التي يراها أمامه.

" علمكم الهمجيه أيضًا ، رائع."
نبث قبل أن يقف من مكانه وأكمل حديثه ولكن تلك المره بنبره حاده وملامح جديه.

" أُدعى كريستوبال وأنا القائد لعشيرتي ظل القمر ، كنا تختبئ لسنوات بعد أن تم طردنا من بلدنا لسبب ستعلمونه في الوقت المناسب.
والان أنا قائدكم أيضًا وأنتم شعبي شئتم أم أبيتم ، مخالافتكم للقواعد لن تعرضكم سوى للمشاكل وإطاعتكم لها سوف تجعلكم الأقوى والأذكى."

" ستعلم المُدن المحيطه بنا بما فعلتوه بأسغانيا ولن تتركك أيها الوغد. "

صاح أحد الرجال الواقفين ولكنه لم يُلقي لهُ بالاً وأستكمل حديثه وكأنه لم يسمع شئ.
" حتى تلك المُدن سنكون أقوى منها بكثير. "

فور أن أنتهى نظر لي مُجددًا وكأنه يخبرني أنه أنتهى من الإجابة علي سؤالي ولكن تلك الإجابه لم تُرضيني بالطبع فنحن كالأسرى في الحرب ، وما ظل القمر تلك لم أسمع عنها من قبل.

" أين أهلنا. ؟"
قطعت الفتاه التي تقف بجانبي أفكاري بذلك السؤال لأنتبه فورًا منتظره منه أن يُجيب.
" أحياءً يُرزقون."

" لمَ نحن تحديدًا هنا ؟ "

" لأن أجسادكم وصحتكم تسمح بالتدريب."

جلس مُجددًا بعد أن نطق بتلك الكلمات ولكن قامت بمقاطعة حديثنا تلك الفتاه التي دلفت إلي الساحه و أتجهت بخطوات واسعه ناحيته وكأن شيئـًا ما قد حدث تريد إخباره عنه.
إقتربت منه تلك الفتـاه ذات الخُصلات الذهبيه والملابس المشابهه للجنود وهمست بشيئًا ما في أذنه.

أومأ علي حديثها و وقف للمره الثانيـه ولكن تلك المره أشار علي تلك الفتاه.
" إيريكا ، أعتبرها ذراعي الأيمن
ستقودكم عِوضًا عني إلي أماكنكم الجديده."
بعد أن نطق بتلك الكلمات ذهب من أمامنا بسرعه وبدأت تلك الفتاه بإلقاء أوامرها وبدأت في تنظيم مجموعات وكل مجموعه كانت لها من يرأسها ولها مكان مختلف تماما عن التي قبلها.

أشارت لي كي أتقدم ولكن قبل أن أتحرك دفعني الجندي الذي يقف خلفي كي أسرع ولكن لسوء حظي بدلاً من أن أُسرع تعثرت.
إقتربت مني تلك الفتاه ومدت يدها تجاهي كي تساعدني علي النهوض وفي ذلك الوقت إستطعت إلتقاط ملامحها فقد كانت ناعمه لا تليق بالزي والسيف الذي يتوسط خصرها.

أسغانيا. Where stories live. Discover now