الفصل العاشر

48 7 33
                                    

بسم الله. 🦋
تذكير: الحمدلله دائمًا و أبدًا.

***

لم أشعُر أنني فقدت الوعي إلا عِندما ساعدتني تلك الفتاه التي تُدعي قمر في إفاقتي وما أستقبلته فور أن فتحت عيناي عيناها السوداوتان ورموشها الكثيفه.
رمشت عدة مرات أحاول تذكر ما حدث لي ولكنني فشلت لتقول فور أن أطمنت أنني بخير.
" لقد هلعت عِندما نطقت أسمك ، تعرقت وحدقت في الفراغ لعدة لحظات ومن ثم فقدت وعيك."

شعرتُ بالضيق لكوني شخصًا ضعيفًا في نظرها الان لاستقم من الفراش الذي وضعتني عليهِ مُحاولاً المغادرة ولكن هي أرجعتني إلي الفراش مُجددُا قائله بتحذير.
" ستُصاب بالدوار إذ أستقمت لذا عليك أن تلزم ال فِراش لعدة دقائق أُخرى. "

" وما دخلك بي. ؟"

أنفعلت لتضربني علي مؤخرة رأسي قائله بحده.
" يا لك من طفل مُدلل ، لا تغضبني والا ستتحمل عواقب ذلك."

جلست علي الأرضيه وهي مازالت تُطالعني وصرحت قائله بعدم اكتراث .
" بالمُناسبه ، عمري ثلاثون. "

جحظت عيناي فور أن علمت عمرها الحقيقي ، هي تبدو صغيره كثيره عن عمرها الذي أخبرتني بهِ توً.

" تمزحين معي ؟"

سألت لتنفي برأسها قائله ببساطه.
" لا أهتم إن كنت تصدق أم لا فأنا لن أحاول إقناعك ، ولا تحاول اغضابي فأنا لستُ لطيفه دائمًا. "

رفعت حاجبي بتفاجؤ لأرد عليها قائلاً.
" وأنا لستُ لطيفًا في جميع الاوقات."

ابتسمت بجانبي وهي تشيح نظرها من علي وجهي قائله بنبره مُمتعضه.
" قلبي معكِ آريـا ، فأنتِ يُحبكِ رجُلاً فظًا."

" هذا كثير ، كيف لكِ أن تعلمي كل تلك المعلومات. "

ما زالت تنظُر إلي السوار الذي ترتديه ولم تشح عيناها من عليهِ قائله.
" كل شئ واضح ولكن عليك التركيز جيدًا لتعلم."

لم يتثنى لي أن أتحدث بسبب دخول ذلك الجندي الذي قد رأيته من قبل بملامح مُنزعجه وكأنه خاض شجارًا مع أحدهم قبل أن يأتي إلي هنا ، تحدث بإختصار بنبره بارده.
" القائد كريستوبال يُريد رؤيتك."

حولت نظري إلي قمر التي تطالعه وكأنها تحرقه بعيناها ولكنها لم تنبث بكلمه واحده.
ولكن راسي ثقل فجأه لفكرة أنني سأرى قائدهم ، ماذا إن قتلني ؟ ، ماذا إن كان يعد لي فخًا. ؟

لم يكن علي التهور بالقدوم إلي هُنا ، كانت هذه فكره سيئه.

" تحرك."
جفلت من نبرته الامره لاذهب بخطى واسعه تجاهه أسبقه إلي الخارج ليلحقني بعد ثواني.
كان كل شئ هنا عجيبًا بالنسبة لي منذ وصولي إلي هنا ولقاء قمر وما يقع أمامي الان منذ دخولي تلك البوابه الكبيره التي تفصل بيني وبين القائد.

أسغانيا. Where stories live. Discover now