الفصل السابع : مشاعر مُبعثره.

54 7 6
                                    


بسم ﷲ. 🦋
تذكير : الأصدقاء بالمواقف وليسوا فقط بالحديث.

----

كانت تلك هي اللحظه التي شعرت فيها آريـا أنها علي قيد الحياه مُجددًا عِندما وجدتُ تلك الاوراق موضوعه علي الفِراش.
تلك هي الوسيلة الوحيده التي تلجئ إليها دائمًا ، إصاغة ما تشعُر بهِ في كلمات ليست دائمًا مُرتبه ولكن علي الأقل نقلت ما تشعر بهِ وهذا كافي.
تشعُر أنها ضائعه مثل ورقه تساقطت من غُصن ، مُشتته ولا تعلم علي أي أرضِ سوف أقع.

من هي وماذا تفعل هُنا ، مضى أسبوع وهي تُفكر وتشغل رأسها بالتفكير وهذا ما سوف يجعلها تفقد صوابها عن قريب.
كانت خائفه من إحاطتها بناس لا تعرفهم ولكنها تجد نفسها تنغمس معهم أكثر فأكثر.
واليوم بما أنها هي وماريـا من أمهر المُتدربين لدى كريستوبال فقد وقع عليهم الاختيار كي يواجهوا مُتدربين أُخر في نِزال.

ولكن علي غير المُعتاد كانت لا تشعُر بالتوتر ولا تقوى  حتى علي هذا النِزال فمُنذ أمس وهي تشعُر أنها ليست بخير وكأنها قد أصابها إرهاق من قلة الاكل وكثرة التفكير و التمرين .
فقط كل ما تُريده هو إراحة جسدها لبضع الوقت فهي لم تعتد علي هذا القدر من المجهود اليومي.

أبعدت الورق من أمامها و وضعت جسدها علي الفِراش وحاولت جعل نفسها دافئه بأي شكل لأنها تشعر بأن عروقها مُتجمده.

ولكن مكوثها في الفراش لم يدُم طويلاً بسبب طرق إيلايجا علي الباب مما جعلها تقف بتثاقُل كي تطرق في المقابل حتى يعلم أنها مُستيقظه بالفعل.
فور أن فتح إيلايجا الباب وجدها في حالةً مُزريه وهذا أثار قلقه قليلاً لأنها لم تكُن عادتها.

لم يرد أن يسألها أو يُظهر لها إهتمامه لذلك أصتحبها معهُ إلي الاسفل كي تأكل ولكنها جلست علي الطاوله صامته ولم تضع أي طعام في فمها.
فكر في أن يذهب كي يقول لكريستوبال عن حالتها ولكنه يعلم أنه مشغول الان في ترتيب المكان للنِزال الذي سيحدث بين جميع الفرق اليوم.

كان يُتابعها بعيناه وفي كل مره كانت تحاول الإمساك بالمعلقه كانت تسقُط منها.
ظن أنها متوتره بشأن المُنافسه ولكن الأمر زاد عِندما أوقعت كوب الماء علي الارضيه بسبب عدم إحكامها مسكه.

" هل أنتِ بخير ؟"
سأل تحت أنظار الاخرين ولكنه لم يحصل علي إجابه منها بل وقفت قائله بصوتًا مُنخفضًا.
" يُمكننا الذهاب."

أومئ وأمسك بيدها كي يصتحبها إلي المكان المُخصص وطيلة الطريق لم تنبُث بشئ أو تسخر منه حتى كالمُعتاد.

بعد أن خرجوا من المبنى كان بإنتظارهم حِصانًا سيتولى مُهمة إيصالهم إلي المنطقه التي أطلق عليها كريستوبال " البقعه الخضراء."
ساعدها في الصعود وأمسك بالحبل الذي يقود الحِصان وظل يمشي حتى يصل إلي المكان الذي كان لا يبعد سوى دقائق معدوده.
فور أن وصل كِلاهما وجدوا المُدربين وكلاً منهما معهم أفضل المُتدربين ، بلعت آريـا ماء حلقها بتوتر وخوف فهي لا تقدر علي مواجهة أي شخص من الذين تراهم.
جميعهم يفوقوها حجمًا.

أسغانيا. Where stories live. Discover now