بسم ﷲ. 🦋🤍
تذكير : تميز بكونكَ أنتَ.
----
في مكانِ بعيد حيثُ أكبر مبنى في بلدة ثيمبارا كان يجلس مُقطبًا حاجبيه يُطالع الرساله التي تقبع بين يداه بضيق شديد وكان جميع من في الغرفه يعلمون ما هو مُحتوى الرساله لذا كان بعضهم متوجس بعض الشئ من ردة فعل حاكمهم والبعض الاخر كانوا قلقين من ما هم مُقبلين عليهِ بعد إتخاذ قراره.
ألتفت الجميع فور أن سمعوا صوت تمزُق الورقه التي كانت بين يديهِ ؛ علت شفتيهِ إبتسامه جانبيه لم يفهمها من في الغرفه ولكنه تسائل بصوتًا هادئ عكس ما يظهر علي وجهه من غضب مكبوت.
" لما لم نعلم بوجود مجموعة ظل القمر سوى الان ، ثيسيوس ؟"
تقدم ذراعه الايمن ثيسيوس بقامته الطويله وجسده العريض قائلاً وهو يمسح يديهِ المُتعرقه في زيه العسكري.
" كانوا يتخفون ولم نكن..."
القى قِطع الورق الصغيره في وجهه صارخًا بحده.
" أصمُت أيها الوغد عديم المنفعه. "
إستقام فور أن بصق كلماته ليتدلى ردائه علي الارضيه تابعًا إياه ليقف مُحاذيًا لثيسيوس ناظرًا لهُ بطرف عيناه.
" أُريد رأس قائدهم وإن لم تستطع سأذهب وأجلبها أنا بنفسي."
" يشددون الحراسه علي الحدود."
تحدث ذلك الرجل وهو يَشد ظهرهُ كي يُصبح أكثر إستقامه ليدور حوله قائدهم ناظرًا أمامه وهو يضع يديه خلف ظهره.
" أصبحت مُخيبًا للأمال ثيسيوس وهذا يجعلني مُنزعجًا إلي حد كبير صدقني. "
تحدث فور أن وقف مُقابله بإبتسامة إستهزاء ولكن ثيسيوس لم يجرؤ بالرد عليهِ فهو يعلم قائده ديلين جيدًا فمن الممكن أن كلمه صغيره منه تجعل رأسه تطير في التو.
يعلم حق العلم أن مجموعة ظل القمر من الصعب السيطره عليهم بعد أن جمع معلومات قليله عنهم خِلال تلك الفتره بالإضافة إلي تدريبهم لشعب أسغانيا.
" أخبرني بأسم قائدهم مُجددًا.؟
جذب إنتباهه بسؤاله هذا ليُجيب بإختصار.
" كريستوبال ، سيدي. "
" كريستوبال. "
أعاد تِكرار أسمه وهو يُشدد علي كل حرف يخرج من فمه واضاف قائلاً.
" سأسعد برؤية رأسك تُزين جُدراني. "
غادر فور أن لفظ بتلك الكلمات بعد أن ألقى نظره مُتوعده لثيسيوس الذي لم يدرك أنه كان يحبس أنفاسه طيل تلك الفتره.
وجه نظره إلي مُساعده الشخصي وأشار لهُ برأسه كي يتبعه وبعد أن خرجوا من قاعة الإجتماعات تحدث مساعده قائلاً.
" أتُدرك خطورة الأمر ؟ ، لن يتركوك ثيسيوس سيقتلونا جميعًا."
" وكأن ديلين لن يقتلنا إن لم نُنفذ أوامره! ، في جميع الاحوال نحنُ قتله إيزاكلين."
رد بنبره حاده وهو يمسح علي وجهه الرفيع ليهمس إيزاكلين وهو يقترب منه عدة إنشات أثناء مشيهم في طُرقات القصر.
