الفصل الرابع : بلا رحمه

45 6 9
                                    

بسم ﷲ. 🦋
تذكير : كُن لطيفًا.

______

آريـا:

لم يكُن رحيمًا بالمره فلقد جعلنا نتمرن ما يقارب الخمس ساعات دون راحه ، كان الكل يفشل ويسقط أمامه رغم كل ذلك الوقت في التمرين ولكنه لم ييأس وظل يُدربنا مِرارًا وتكرارًا علي نفس الحركات.
لم أُجهد طيلة العشرون عامًا من حياتي مثل تلك الساعات التي مرت وكأنها سنين.

الان سوف تقف تلك الفتاه التي أكتشفت أنها تُدعى ماريا أمامه ومهمتها هي تفادي لكمته التي سوف يُسددها ، أستطيع سماع صوت عظام فكها تنكسر من الان فجميع الرجال فشلوا في صد الضربه.

ولكن لم تمر ثواني و وجدت ماريا قد تفادت ضربته بالفعل بحركه قد علمها لنا.
رأيت الابتسامه تعلو وجه كريستوبال وصفق بحراره لها كما جعل الاخرين يصفقوا لها أيضًا ليقول وهو يناولها قنينة الماء التي كان يحملها أحد الحراس.

"لم أتوقع ذلك ماريا ، فخورُ بكِ كثيرًا."
لا أعلم إذ تخيلت ذلك أم أنه كان حقيقه ولكنني أظن أنها إبتسمت لهُ بخجل واضح ، هل هي مُعجبه بذلك الوغد ؟.

"آريـا."
صاح كريستوبال بأسمي وهو يُشير لي برأسه كي أتقدم ، هو لا يكف عن تكرار أسمي بإستمرار وهذا ما يجعلني أجن فكيف له أن يعلم أسمي.
قال وهو يبتعد من أمام ماريا.

"ستحاول ماريا مُهاجمتكِ وأنتِ سيتوجب عليكِ صدها. "

تعابير التوتر إرتسمت علي وجهي فور ما أنتهى من جملته ف ماريا رغم ضعف جسدها ولكن تبين أنها قويه عكس ما كنت أتوقع ، نقلت بصري بينه وبينها وأنا أبتلع مياه حلقي ليبدأ هو في العد لبدء النِزال.

لم تنتظر ماريا كثيرًا فقد كانت تحاول جذبي كي أقع ولكنني ثبت قدمي بمكانها وظللتُ أدفعها ولكنها كانت محاوله فاشله فقد فعلت نفس الحركه التي فعلها بي سابقًا ولكن تلك المره كانت أقوى بكثير.

" توقفي نحن لسنا بأعداء."
همست لها ولكنها لم تستمع إلي حديثي ، حاولت التحرر من قبضتها فقد كانت يدي تؤلمني كثيرًا حتى أنني شعرتُ أنها سوف تُكسر بأي لحظه.
لم يكن في يدي شئ سوى عضها من يدها اليُمنى المُلتفه حول رقبتي مما جعلها تبتعد سريعًا.

ألتفت لأجدها تنظر إلي يدها التي نزفت بالفعل من قوة فكي فقد كانت تلك هي أسوء عاده بي وهي من أستفزتني لفعل ذلك.

" كان يمكنكِ تطبيقها عليهِ عِوضًا عني."
تحدثتُ بإنفعال واضح وكادت تهجم علي مُجددًا ولكنني أستغليت أنا الفرصه ودفعت جسدي عليها لتقع علي الأرضيه وأنا فوقها أُثبت يداها بجانب رأسها ، حاولت التحرر من بين يدي ولكنني لم أُفلت قبضتي بل جعلتها أقوى.

أسغانيا. Where stories live. Discover now