الفصل الخامس: لحظات لطيفه.

61 7 13
                                    

بسم ﷲ. 🦋
تذكير : كن قوي.
ملحوظه : الفصل الخامس محطوط بالغلط قبل التالت ف ياريت تاخدوا بالكم حبايبي. 🤍

******

كيدان:

ماذا يفعل المرء حين يشعر بأنه عاجز عن فعل أي شئ وكأن هُناك شيئًا ما يمنعه ، كيف يستطيع المرء وصف ما بداخله من مشاعِر. ؟
لم أجد أبدًا ردًا علي هذا السؤال ، دائمًا ما أراها أمامي ولكنني في كل مره أعجز عن التعبير عن ما بداخلي.

دائمًا ما أرتبك وأتشتت وأتحدث برسميه مُبالغ بها بسبب توتري ، في كل مره أحاول أن أجعلها قريبةً مني أخلق مسافه كبيره بيننا مثل السماء والأرض.
كانت تأتي دائمًا إلي منزلي برفقة شقيقها إلياس الذي يتركها في الحديقه للتحدث لي ولكنه لم يعلم أن أغلب حديثهُ لم أستمع إليهِ من الأساس لتركيزي مع صاحبة الشعر الأحمر .
كانت كعادتها تجلس بجانب ينبوع الماء المُحاط بالأزهار البيضاء التي تُشبه بشرتها.
إلتقطت إحدى الازهار ونظرت حولها بتوتر وكأنها أفتعلت جريمه وهنا لاحظت تحديقي بها لألتفت فورًا إلي الياس.
سألته بأن يفحص حِصاني لأنه كان مريضًا بالأونه الأخيره وذهبتُ أنا كي أتحدث مع آريـا الأكثر رقه من الزهره التي تُمسكها بين أناملها.
فور أن إقتربت منها أنتبهت إلي خطواتي ونظرت لي بأعينها العسليه مما جعلني أرتبك حتى أنني توقفت في مكاني لبضع لحظات.
كانت هي جريئه عني كثيرًا وأخذت خطوه تجاهي لتُصبح أمامي مُباشرةً قائله بإحراج.
" لقد قطفت إحدى أزهارك."
مدت الزهره إلي ولكنني لم ألتقطها من يدها بل وقفت مثل طفل في السادسه من عمره يحاول تكوين جمله صحيحه.

" لا بأس."

صرحت بعد عدة ثواني من محاولتي لأن أكون شخصًا بالغًا ، كنت أريد إخبارها بأنها يمكنها أخذ كل ورود المنزل ولكن بعد كل تلك اللحظات التي إستغرقتها للرد كانت تلك الكلمات هي كل ما خرجت من فمي بالأخير ولكنها أبتسمت و وضعت الزهره بجانب أُذنها.

هي دائمًا ما تتقبل أسلوبي ، لم تنتقدني يومًا ولم تجعلني ماده للسُخريه أمام الجميع مثلما تفعل سيلين دائمًا لتوتري عند الحديث.
كانت دائمًا لطيفه تجاهي ، كانت دائمًا تتصرف بطريقتها الخاصه التي جعلتني أهيم بها يومًا بعد يومًا.
كانت كعادتها تنظُر إلي أي شئ عِدى عيناي وكان ذلك ما يجعلني أرتبك ، هل هي تشعر بمشاعري رغم كوني قليل الكلام دائمًا في حضورها ؟ ، هل يُربكها وجودي مثلما تربكني هي دائمًا ؟ ، هل تسمع دقات قلبي. ؟

" هل حِصانك بخير الان ؟"
سألت فجأه لأرفع رأسي ناظرًا إليها لأومئ فورًا قائلاً.

" علي ما أظُن ، إلياس يفحصهُ الان."

جعلت شفتيها في خط مُستقيم وهزت رأسها وأنا أستغليت أن عيناها بعيدةً عني وتفحصت وجهها جيدًا وكأنني أحاول حِفظ ملامحها جيدًا.
لم تكن مثل أي فتاه ، كان جمالها بسيط ومميز.

أسغانيا. Where stories live. Discover now