الفصل الخامس عشر.

52 6 12
                                    

بسم ﷲ. 🦋
تذكير : إستمتع بكل لحظه من حياتك.

--

كانت آريـا هي السبب في فض ذلك النزاع فـ فور أن وقعت أمر ثيسيوس جميـع جنوده بالإنسحاب فقط كانت تلك هي فُرصته للنجـاه هو وجنوده.
شكر في داخله ذلك الجندي الذي أشغل عقل قائـده إلي الحـد الذي جعلـه يركض لهُ دون تفكيـر.

ولكن كان ذلك مُنصفًـا بالنسبه إلي ثيسيوس فـ العديد من جنوده قد سقطـوا أمـام عينيهِ وكان يجب أن يمُـت لهم ولو جنُديًا واحدًا.

أمـا بالنسبه إلي كريسـتوبال فقد كان يشعُـر بغضب شديد ، بالتأكيد جميع جنوده مُهمين بالنسبة لهُ ولكن لمَا آريـا هي الوحيده التي أُصيبت إصابه بالغه ؟.
كانت صورتـها وهي مُغطاه بالدِمـاء تتردد إلي ذهنه كل دقيقـه ، كان ذلك أخر شيء يتمنى أن يراه.
آريـا بالنسبة لهُ شيئًا قيمًـا رغم أنها كثيرًا ما تُضايقه وتفتعل المشاكـل ولكنه لم يحمـل لها ضغينه رغم كل ذلك.

ظل كريستوبـال واقفًا أمام غرفة الطبيب ما يُقارب الساعه ولكن الحكيم لم يخرُج من الغرفه إلي الان وكان ذلك يُصيبه بالغضب أكثر ، كان خائفـًا من أن تكون إصابتـها سيئه ، هو يعلم أن الإصابه في البطن ليس بالشئ الهين ولكنه ظل يُصلي أن تخرج من تلك الأزمه علي خير.

" أخي."

كان ذلك صوت لاورا التي كانت تمشي بخطوات مُسرعه في الممر.
أبعد ظهره عن الحائط وإقترب منها قائلاً بإنزعاج.

" أعطيتكِ مُهمه واحده لاورا وهي إبقاء آريـا في مأمن حتى نعود ، أخبرتكِ بوضوح أنني لا أُريدها أن تُشارك في تلك المعركه."

مـررت لاورا يدها في شعرها بتوتر وقالت بصوت يكاد يُسمع.

" كُنت قد تأخرت أخي ، أرسلتها إيليزا.."

" لا أُريد سماع كلمه أُخرى لاورا."

أغلقت فمها بعد أن تفوه بتلك الكلمات ولم تدافع عن نفسها لأنها تعلم أنها أخطأت و تستحق أن يغضب عليها أخيها.
عَلمت من إيريكا أن إصابة آريـا خطيره بعض الشئ وأن منظرها أفزع كريستوبـال كثيرًا لذا ، لاورا وضعت علي نفسها عاتق ما حدث وبدأت تشعُر بالذنب.
بدأت تنتشر في رأسها الافكار السوداوية مثل أن آريـا من المُحتمل أن تموت ، ماذا إن ماتت ؟ ، هي المسؤله عن ذلك لأنها من تكاسلت ولم تُسرع في إخبار إيليزا.
رغم علمها بأهمية آريـا بالنسبة لأخيها ولكنها تكاسلت وأفسدت الأمر.

" لا تبكِ."
تحدث كريستوبـال وهو يُحيط وجنتيها بكفيه لتنفي عدة مرات قائله.

" لن أُسامح نفسي إن حدث مكروه لها."

" لن يحدُث شئ ، آريـا قويه."

أخبرها بثقه مُصطنعه لتومئ لهُ بملامح حزينه.
أسند ظهره مُجددًا علي الحائط وهو يُطالع الغرفه بضيق ولكن إنقطع تحديقه بسبب الحكيم الذي فتح الباب.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 07, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أسغانيا. Where stories live. Discover now