الفصل الحادي عشر

48 7 13
                                    

بسم الله. 🦋🤍
تذكير : تقبل حقيقة ذاتك.
---

بعد كلمات ستيفانوس بالأمس شعرت بتأنيب الضمير علي عدة ردود فعل صدرت مني تجاه كريستوبال.
لا أعلم ماذا واجه أو ما عانى بهِ في صغره ولكن من حديثه فهِمت أن كريستوبال وحيدً تمامًا وقد عانى وحده أيضًا في صمت.
أشعر بالفضول كثيرًا لمعرفة شخصيته الحقيقه التي تحدث عنها ستيفانوس بالأمس.
أنا لا يروقني كريستوبال هذا شئ ليس بهِ نِقاش ولكن الإنسان يستحق فُرصه ثانيه دائمًا ، أليس كذلك ؟.
أردت رؤيته اليوم بأي طريقه لذا ذهبت إلي التمرين مع باقية زملائي وما لم أتوقعه هو أستقبالهم اللطيف لي وكأننا عائله حقًا ، علِمت منهم أيضًا أننا أصبح لما حرية التنقل داخل المبنى أو خارجه وحدنا دون مرافقه من حارس ولكن بالتأكيد هم يراقبوننا عن كثب.

لم يكن كريستوبال في أفضل أحواله اليوم وكأن شيئًا ما حدث معه في الامس ليس فقط نقاشنا بل شيئًا أخر يُشتت تركيزه.

وقفت أمامه بقامتي الاقصر منه بالتأكيد لأسأله وأنا أنظُر إلي عيناه الرماديه مُباشرةً بعد أن أنتهيت من تمريني.
"  لم تأخذني ماده للسخريه إلي الان ، غريب."

ضيق عيناه نحوي وكأنه يستوعب ما قُلته ولكنه لم يُلقي بالاً لما تفوهت بهِ بل صاح بماريا التي قد فعلت حركه خاطئه.

" هل صوتي لم يصل لك ؟"
حاولت جذب أنتباهه مُجددًا ولكنني فشلت لأنه أبتعد عني عدة خطوات ولكنني لم أيأس فلقد تبعته إلي المكان الذي أتجه إليهِ وكانت غرفة الأسلحه.
توقف بعض دقائق وأخذ يبحث بين الاسلحه عن شئ ما ولكنني كنت مُصره علي الحديث معه لذا وقفت أمامه لأكن عائق بينه وبين الأسلحه.

" لم مزاجك مُتعكر اليوم. ؟"

أغمض عينيه بقوه وتمتم بين انفاسه.
" هذا ليس من شأنكِ ، مُنذُ متى وأنتِ تدخلين فيما لا يعنيكِ.!"
كلماته كانت فظه وطريقة حديثه أشعرتني أنني أقدمتُ فعلاً علي شئ خاطئ ، ما كان يجب علي أن أتطرق إلي اموره الشخصيه لأنه مثلما قال ' هذا ليس من شأني.'

أنسحبتُ من أمامه بهدوء ودون نقاش أو رد علي حديثه وذهبت إلي مكاني مجددًا في الحلبه أنظُر إلي الجميع ولكن ذهني يفكر في شئ أخر.
درسكِ اليوم آريـا هو عدم جعل عاطفتكِ تقودكِ مرةً أخرى.

" هل تُريدين التدرب معي. ؟"
سألتني ماريا وهي تقم بتدليك كتفها كدتُ أُجيب ولكن سبقني صوت كريستوبال الذي دخل إلي الحلبه مُجددًا بنفس الملامح المُتجمده.

" لا يمكنها اليوم ، هي مُتعبه."

أومأت علي حديثه وكادت تغادر من أمامي ولكنني عاندت قائله.
" لا ماريا ، أنا لستُ مُتعبه."

شعرتُ بأن عيناه تحرقني ولكنني لم أهتم وتقدمت لأقف امام ماريا التي بدى علي ملامحها التوتر والحيره فهي إن أقدمت للتمرن معي فستُخالف أمر كريستوبال وإن أبتعدت فستظُن أنني سأراها ضعيفه.

أسغانيا. Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt