الفصل التاسع

48 8 13
                                    

بسم الله. 🦋
تذكير : الحمدلله دائمًا وابدًا.

___

كانت الأجواء خانقه وشعرتُ بالتعرُق فور أن صرحت بتلك الكلِمات التي جعلتني فاقده للنُطق لثواني معدوده مما جعلها تشعُر بالتوتر من ردة فعلي تلك.
مسحت كفي المُتعرق في ملابسي وسألت.
" ماذا تقصُدين بكلماتكِ تلك ؟"

أمسكت أطراف أصابعها بتوتر وكادت تتحدث ولكن أحدهم طرق علي الباب مما جعلها تصمُت.
دلف كريستوبال وفور أن فعل وقعت عيناه علي ليسخر قائلاً.

" تبدين بحاله جيده للتمرين."

" ماذا كُنتِ تقصدين لاورا ؟"
تجاهلته و سألتها مُجددًا مما جعلها ترتبك أكثر.
لن أتركها دون أن تُخبرني بما حدث وما أرادت قوله لي مُنذ البدايه.

" ما الذي يحدُث بينكم؟."
كانت نبرته تلك المره بارده عكس التي سبقتها بجانب العقده التي تكونت بين حاجبيه.
كانت لاورا بجانبي تحاول تكوين جمله مُناسبه ولكنها فشلت لذلك وجه نظره إلي مُنتظرًا مني تفسيرًا لما يحدُث.

" ماذا تقصد بكون مارسيليوس ليس بخائن."

فور أن سمع تلك الكلمات أرتخت ملامحهُ مما جعل لاورا التي كانت تراقبه تتنهد براحه وهذا ما جعلني أنا في حيرةً من أمري ، أيوجد ما هو أسوء من ما أخبرتني بهِ ؟.

تقدم بضعة خطوات ليجلس بجانب لاورا التي هدأت بعض الشئ قائلاً بهدوء موجهًا حديثه إليها.
" لم يكن ذلك الوقت الصحيح لتُخبريها ، فهي ليست في حاله صحيه جيده."

" ولكنني أُريد معرفة ما تحملونه في جُعبتكم."

تنهد ونظر بعِتاب إلي لاورا التي كانت تُبعد عيناها عنه بشتى الطُرق وتحدث وهو يضع يداه الاثنتان خلف ظهره ليتثنى لهُ الجلوس براحه أكثر.

" الحاكم مارسيليوس لم يكُن هو الخائن آريـا لقد كان مظلومًا فقط تم التخلي عنهُ لأنه الوحيد الذي وقف في وجههم ورفض الخيانه."

تكونت غصه في حلقي بسبب تلك المعلومات التي تتسلل إلي عقلي وتُصارع المعلومات الاخرى الموجوده بالفعل.

" أنتِ تعلمين بالفعل عن توافر العديد من المقومات في أسغانيا عِوضًا عن باقي الممالك بسبب موقعها الإستراتيجي الذي تملكه.
كان هذا مطمعًا لمملكة "ثيمبارا" التي كانت تحاول الهيمنه علي بلدنا منذ قرون.
ولهذا السبب كانوا يضغطون علي الحاكم مارسيليوس لخيانتنا جميعًا من خلال إتفاقيه حقيره التي نستنتج منها بالأخير أن نتائجها ستكون أسغانيا خاضعه لهم.
رفض مارسيليوس ذلك لأنه كان رجُلاً يريد الحريه لبلاده مما جعل مملكة "ثيمبارا" تجن.
كان عليهم التخلُص منه بأي طريقه مُمكنه لأنه يُعيق خِططهم."

أسغانيا. Where stories live. Discover now