الفصل الرابع عشر.

47 7 27
                                    

بسم ﷲ. 🦋
تذكير : كُن مُمتنًا لكل ما جعلك حيًا.

---

كانت تقف أمام نافذة غُرفتها بمشاعر مُبعثره كألوان تناثرت علي لوحه بالخطأ أو كوبًا من القهوه تناثر علي الأوراق  الموضوعه بجانبه.
مشاعـِرها غير مفُسره إطلاقًا  فـ في الوقت الذي يجب عليها أن تشعُر فيهِ بالسعاده لإيجادها لكيدان الذي كان يشغل حيـزًا من تفكيرها في الوقت الماضي ولكن هُناك ما يُعيق سعادتهـا فهي تشعُر بغصه في حلقها دائمًا لا تعلم سببها ، تستقيظ في كل صباح تشعر بثُقل غير مُفسر في قلبها.

هل من الممكن أن تكون قد إعتادت علي وجوده فعلاً في حياتها اليوميه ؟.

" لا أحتاج لوجوده حولي من الأساس.".

نبثت بصوت مُنخفض وهي تذهب بخطوات مُتثاقله إلي الفِراش ولكنها تراجعت كي تنظُر إلي النافذه لأخر مره ولكنه لم يأتي كما توقعت.

أطفئت الشمعه المجاوره لفِراشها وأندثرت تحت الغطاء ناظره إلي سقف الغرفه بشرود ، أمسكت أطراف الغِطاء بأصابعها قائله بنبره شارده.
" أين ذهبت. ؟"

كادت أن تغفو بعد عدة دقائق من التفكير في اللاشئ ولكنها فزعت عِندَ سماع تلك الضوضاء في الخارج بالإضافة إلي صوت الارجل المتسارعه في ممرات المبنى.

أبعدت الغطاء عنها وأنتعلت خفها وفتحت الباب لتجد الجميع في حالة فوضى.

" ماذا يحدث. ؟"

سألت ولكن لم يُجيبها أي جندي من المنتشرين في الممر كالنمل الذي يصعب السيطره عليهِ ، كان الوضع غير مُطمئن بالمره وكان الجميع فزع من تلك الجلبه المُفاجئه.

أثار النوم كانت تُغلف وجوه جميع فِرقتها وكانت تلك المره الأولى التي تراهم فيها آريـا فوضويون إلي تلك الدرجه.

قام أحد الجنود بدفعها علي حين غِره لتجفل من ما حدث ومن أسلوبهم الملئ بالتوتر ، كانوا جميعًا في طريقهم إلي الترجل خارج المبنى وفور أن فعلوا وجدت آريـا الجميع في الخارج.

بدأت الطبول تُقرع في قلبها دون توقف لهول ذلك الموقف الذي أمامها ، بدأت ذكريات ذلك اليوم تتردد إلي ذهنها مُجددًا والخوف الذي شعرت بهِ في ذلك اليوم بدأت تشعر بهِ ينتشر في كامل جسدها.

" هيا ليس لدينا وقت."

جذبها صوت إيليزا المتوتر فنظرت إليها تحاول قرائة ملامحها ولكنها لم تستطع فهم ما يحدُث.

" يجب عليكِ الذهاب معنا."

كان ذلك أحد الجنود الذي جذبها من يدها دون التفوه بأي شئ أخر و أثناء ذهابها إلي المكان الذي تجهل ماهيته وجدت ماريـا علي مقربة منها تصيح بالجندي الذي يقودها إلي نفس المكان.

أسغانيا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن