الفصل الثامن: مارسيليوس

39 7 10
                                    

بسم ﷲ. 🤍
تذكير: الاوقات الصعبه ستمُر

*****

كيدان:

كان معرفة ذلك المكان صعبًا للغاية فقد أستغرقت يومًا كاملاً لإقناع جُندي من جنودهم أنني فقط وددتُ الإنضمام لهُم.
بالتأكيد لم يكن سيُصدقني ولكن أتضح أنني امتلك مهارات التمثيل فقد جلست علي ركبتاي وبكيت. ترجيته بكل ما أوتيت من قوه وهنا فقط وافق علي إصطحابي هو وجُندي أخر لمُقابلة قائدهم والتحدُث إليهِ بعد أن أشفق علي.
بالتأكيد لم يثقوا بي لكن علي الأقل سيأخذوني إلي ذلك المكان الذي لا أعلم ماهيته.
إستغرقت رحلتنا ما يُقارب اليومين ولا أعلم لمَ أختار الجانب الجنوبي من البلده فإنه أبرد ونادرً ما تتواجد بهِ حياه.

كان الطقس بارد كثيرًا عكس الجانب الشمالي من البلده.

فور أن وطئت قدمي وأقدام الجنود قريبًا من المكان الذي أتضح انه مخصص لهم وجدتُ العديد من الحرس يصتفون حولي بأسلحتهم ولكن فور أن رأوا الجنود بجانبي وضعوا أسلحتهم جانبًا.
تقدم إحداهما ويبدو أنه قائدهم ليسأل بحده وهو يُطالعني بشك.
" كيف لكم أن تأتوا بشخص منهم هُنا.؟"

إقترب منهُ ذلك الجندي الذي أقنعته وهمس في أذنه بشئ ما ولكنه لم يرفع عيناه عني بل سأل في حزم وهو يقترب مني عدى خطوات رافعًا سلاحه نحوي.

" ما نيتك ؟"
حاولت عدم إظهار أي ردة فعل بل نظرت إلي سيفه الذي يرفعه أمام وجهي ببرود وقُمت بإلقاء الحقيبه التي كُنت أحملها علي كتفي قائلاً.
" ليس في نيتي أي شئ تجاهكم ، فقط ودتتُ الإنضمام."

كان تشتته واضح حتى أنه ظل ينظر إلي الجنود بجانبه بحيره وصليت داخلي أن يقتنعوا ويسمحوا لي بالدخول لأكون بجانبها.

" تحدث مع القائد كريستوبال فورً."
أمر الحارس الذي يقف بجانبه ليهرول إلي الداخل حتى أنه كاد يقع علي الأرضيه من عدم تركيزهُ ولكن الاخر لم تقع عيناه من علي وجهي حتى أنه أمرني بحده بالذهاب معه إلي مكان وتبعته بطاعه فأنا كي أدخل إلي ذلك المكان ينبغي علي أن أكون مُطيعًا قدر الإمكان.

رغم توتري فأنا مُتحمس كثيرًا لفكرة أنني سأرى " آريـا" مُجددًا حتى أنني بدأت أشعر براحه لمعرفتي بأن الهواء الذي أستنشقه الان هو الذي تستنشقه هي.

مشينا قليلاً في الغابه لتتضح لي الرؤيه فقد كانت تلك هي المنطقة التي يمكُث فيها الحُراس.
العديد من الخيم السوداء قد إستقرت علي العُشب الاخضر بجانب النيران المنتشره في المكان لتدفئتهم.

أمسك بيدي فجأه وجذبني إلي داخل خيمه دون التحدُث ، أشار لي للجلوس علي أرضية الخيمه لأفعل دون مجادله.

أسغانيا. Onde as histórias ganham vida. Descobre agora