٧ . أكرَهُك، لا تترُكني

2.1K 138 56
                                    

لو استطَعناَ تقبّل الاشياء الجميلة كما تقبّلنا الغروب، أ سيكون بامكاننا تركُ الاشياء الجميلة حينها تذهب؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لو استطَعناَ تقبّل الاشياء الجميلة كما تقبّلنا الغروب، أ سيكون بامكاننا تركُ الاشياء الجميلة حينها تذهب؟

" المغِيب جميلٌ اليوم، أ ليس كذلك؟ "

تمتمَ بصوتٍ هادئ كالنّسيم البارد الذي عبَث بشعرِه ... و قد تلا الهدوءَ صوت رصاصةٍ عنيف و صدَاها في الخلاء.

انتشَرت غابةٌ على يمينه و يخلفه، ريثما الافق في الامام، و بجانبه زارا التي تلهثُ و تتصبّب عرقًا بعدَ ان جعلها تقوم بالتصويب منذُ ساعتين.

قالَ انّ تعلّم التصويب سهل، و ها هي منذُ الصباح لم تِصِب سوى هدفين.

تباطأت انفاسها و هي تنزِل يديها اللتان تحملان ذلك المسدس الثقيل، نظرت الى جوهان ثمّ الشمس البرتقالية المنخفضة.

" أ تعلم، حينَ كنّا عالقين في العاصفة مع نانا، هي اخبرتني ان لهذه الجملة معنى اخر... احبّك، لكنّه ميعادُ رحيلي "

تحدّثت بنبرةٍ هادئة فالتفت نحوها يحدق فيها بحاجلين مقطّبين، كما لو انّها قالت هراءً.

" ما هذه السّخافة؟ لابدّ انها قرأتها في احدى كُتبِها التّافهة "

تنهدت زارا بصوتٍ عالٍ و عادت الى تدريبها، اغلقت عيناً واحدة .
" توقّف عن التحدث هكذا عن نانا، انّها لطِيفة "

صمتت قليلا و هي تصبّ تركيزها على هدفها ، ثمّ تمتمت بصوتٍ شبه مسموع قبل الاطلاق.

" على عكسِك "

أطلقت النار فارتدّ جسدها الى الوراء، و مجددا لم تُفلح في اصابة هدفها.

" لما لا تدّخرين جهدَكِ في التصويب؟ سيكونُ ذلك رائعا آنسة سكازوس "
أطلق تعليقاً قاتما و هو يرمقها بنظراته الدونية... شعرت بعارٍ لا نهائي امام اخفاقاتها المتتالية.

Empty Crown | تاجٌ فَارِغWhere stories live. Discover now