الرّواية من سلسلة Eigengrau
" أحبّ كيفَ تراقِبني دائمًا يا أرغوس! "
تحدّثت ساخرة و أناملها المضطربة تسير على فروَة شعرها القَصِير، تشبّهه بِاسطورة العملاق أرغوس، صاحب العيون المئة.
" حتّى لو امتلكت مئة عين يا زارا... فأظنّ انّها لن ترَى شيئا غيرك "
Ups! Gambar ini tidak mengikuti Pedoman Konten kami. Untuk melanjutkan publikasi, hapuslah gambar ini atau unggah gambar lain.
رمَت ذِراعيها الرّشيقتين في الهواء، و حرْكت اردافَها مع النّغمات الُنبعثة من سماعات أذُنها الزّهريّة...
ترقُص و تنّورتها القصيرة المثنيّة تَتماشَى مع حرَكات جسدها الصّغير، و كذلِك شعرها الطّويل الأملس ؛ لم تستطِع نَانَا منعَ نفسِها من الغرقِ في الايقاعِ الجذّاب، حتّى و هي بمنتصَف مهمّةٍ لها.
وراء ظهرِها تدلَّى سلاح رشّاش فارغ ، حول خصرِها تدلّت بعض السيّوف التي يبلغ وزن الواحد منها عشرة خمسةَ عشر باوند ، كما انتثَرت بقع الدماء على ملابسها النّاصعة.
فجأةً تعثّرت بشيء و هي ترقص، لعنت بصوتٍ عالٍ ، نزَعت القناع و نظرَت الى الجثّة الهامدة اسفلها و التي ركلَتها فورًا لأنّها عكّرت جوّها.
" تبّا لك، لقد انتهى مقطعِي المفضّل بسببك! "
تحادِثه كما لو انّه لايزال حيّا، بل كما لو انّها لم تقتُل كل الجثث الّتي تحيطها... ثمانٌ و خمسونَ شخصًا حاولوا انهاءها، انتهَوا قبلَ ادرَاكِ انّ خلفَ هذا القناعِ فتاةٌ تناهِزُ العشرين ذات غرّةٍ مصبوغة بِالاشقر.
