< قِراءة ممتِعة 💗>
كانت السّاعةُ تشِيرُ للسادسةِ مساءً، من المفترَضِ ان تكُون زارا قد عادت للمدينة بالفعل، و هو الان يستعد للذهاب الى بيتها.
بالاحرى يجهّز اوريو للذهاب...
ألبسها السترة التي صنعتها زارا لها، بدت لطيفة لدرجةِ انّه لم يستطع منعَ نفسه من قرصِ خديها.
" انظُري لنفسِكِ اوريو! لقد أصبحتِ التعريف الجديد للطافة! "
هتف و هو يحارب كي لا يحطّم جمجمتها اللطيفة بين يديه، زمجرت بعدم رضا، ثم انقضّت على يده تعضّه.
" يا لكِ من متوحشة! "
علّق بخفوتٍ و هو يتألم ، نهضَ كي يعقّم جرحه ثم يرتدي قفازه، كله و هو يتبادل نظراتٍ ثاقبة معها... الى ان ابتسم مجددا مغلوباً عليه من لطافتها.
" لكنك لاتزالين لطيفة "
حملها بذراع واحدة و هو يتجه الى الباب يحادثها مجددا.
" زارا ستكون سعيدةً برؤية الحركة الجديدة التي علمتها اياك، لا تحرجيني امامها "
حذّرها و هو يفتح الباب، و بسرعةٍ تلاشت ابتسامته حين وجد زارا امامه، واقفةً كالشبح بصمت...
بدَت كمن وقف هنا امام بابِه لزمن طويل، كما لو انها بمنتصف حرب، و هي الطرفان المتنازعان معاً.
" ما الذي تفعلينه هنا؟ "
سأل باستغراب، انتشرت ابتسامةٌ خافتة على شفاهها و هي تأخذ اوريو من يديه، تطبَع قبلةً طويلةً على خدها، تشمّ رائحتَه العالقة بفروِ القطة." هل بامكاني الدخول؟ "
اجابته بسؤالٍ بنبرة ضعيفة، ابتعد عن طريقها و أغلق الباب وراءها حين دلفت للداخل.استمرّت باللهو مع القطة لفترة، و هو استمرّ بمشاهدتها بصمت بعد ان نزعَ معطفه كي يبقى بِقميص اسودَ ذي ياقةٍ عالية تماماً كخاصتها.
' أ ليس من المفترض ان تعودي للبيت؟ "
طرح سؤالاً كسر الصمت، فقدت ابتسامتها الضيقة، رفعت بصرها اليه و القطة تهرب من ذراعيها .صمتت قليلا قبل ان تجيبه بهدوء.
" لم أعلم اين هو البيت "
YOU ARE READING
Empty Crown | تاجٌ فَارِغ
Romanceالرّواية من سلسلة Eigengrau " أحبّ كيفَ تراقِبني دائمًا يا أرغوس! " تحدّثت ساخرة و أناملها المضطربة تسير على فروَة شعرها القَصِير، تشبّهه بِاسطورة العملاق أرغوس، صاحب العيون المئة. " حتّى لو امتلكت مئة عين يا زارا... فأظنّ انّها لن ترَى شيئا غيرك "