٨ . مَن تكُون تِلك؟

2.1K 110 120
                                    

﴿ قِراءة ممتِعة ﴾

اشتدّ الضّجيج في احيَاء المافيا في هذه الامسيَة المُمطِرة، و ركَض الرّجال بِمضارِبهم ، يشقّون طريقهم وراءَ الفتاةِ القصِيرة الهارِبة، ذات الفستان القصير الزهري و الغرّة الذهبية...

انتَهى الامر بها في طريقٍ مسدودة و قد تبللت بالمطر، التَفتت ناناَ بأعين مموّهة بالدموع الى الرجال الذي حاصروها بابتساماتٍ ماكرة.

" اوه يا الهِي! لقد أمسكتُم بي! ارجوكم ارحموني! "

توسّلت بصوتٍ عالٍ و هو يجرّونها الى بيتٍ بِآخر الزقاق.

" لنأخُذها الى الزّعيم "

بكِت بصوتٍ عالٍ و هي تستمرّ بالترجيّ ، تقاوم و تضرب بساقيها و يديها في الهواء ريثما هي تُسحبُ مجددا الى البيتِ الذي كانت تتلصّص عليه.

نعم، فتاةٌ من اطفال الظلال الدائمة الّذي تعلّموا الاجرام قبلَ المشيِ قُبِض عليها بكلّ سهولةٍ من طرفِ رجال مافيا ذي كروشٍ متهدّلة يكفيِ شقّها بِخنجرٍ فتنفجر من كثرَة الاكل و الخمر.

او ربّما نجخت خطّة فتاة الظلّ الدائم في رؤية زعيم المافيا الذي سمعت عنه كثيرا!

ناناَ حرِصت على لعِب دور الفتاةِ الرقيقة المظلومة متقَمّصةً الشخصية من كتابٍ قرأته بالآونة الاخيرة... الملابس، التصرفات، و حتى اللعنات... كلّها استلهمتها من الكتاب.

و لم يبقَ الانَ سوى حبيبُ المافيا الوسيم!

" هذه هي الفتاة الّتي كانت تتجسّس علينا! "

اعلن الرّجل بصوت جهورٍ بعد ان رمى ناناَ تحت قدميّ الزّعيم، و هذه الاخيرة كانت تنظر بفاهٍ مفتوحٍ الى الاعلى.

اعينها السوداء انخفضت و تعابيرها اصبحت مظلمة...

الزعيم لم يكُن وسيماً... سمين ايضا... ليسَ بنوع نانا على الاطلاق.

هل قامت بالتدبير لكل شيءٍ و الركضِ بِكعبٍ عالٍ لأجلِ رجلٍ عجوز كهذا؟!

" هل انت هو الزعيم المرعب الثّريّ؟ "
تمتمت نانا بصوتٍ مملّ قاسٍ و هي ترمقه بنظراتٍ غير راضية.

من انتِ يا ايّتها اللّقيطة؟ "

تشنّجت ملامح وجهها و هي تعقِد حاجبيها من تلكَ الكلمة المهِينة .

Empty Crown | تاجٌ فَارِغWhere stories live. Discover now