١٧. لا وقتَ للموت.

763 56 68
                                    

< قِراءة مُمتِعة ❤ >

الحياةُ بالنسبةِ لظلٍّ دائم لم تكُن بالحدَث المثير...

يومٌ تحيا فيه، يومٌ لتموت فيه...

لكنّ الامر اختلفَ لدى نانا الباحثة عن الحبّ.

هي عاشَت طيلة الوقت لأجل الحبّ منذُ ان اكتشَفت شيئاً اسمه الرّوايات الرومنسية.

و مثل الروايات التيِ قرأتها، قرّرت ان تعِيد سُترةَ كيليان بعدَ ان أغرقتها ليلةً كاملةً في قِدْرٍ من عِطرِها.

حينها كيليان سيشُمّه و فوراً سيفكّر فيها، سيستنشق عطرها بِولعٍ و ينام و هو يحضنُ السترة كما لو انه يحضن نانا.

- نانا تخيّلت -

بعد بحثٍ قصيرٍ وجدَت بيته و قامت بالطرق عليه مرتين، أطلّت امرأة شابة من خلف الباب فتلاشت ابتسامة نانا تدريجيا...

كانت شابّةً و جميلة، في ملابس مريحة و كأنها تعيش بالبيت الذي يعيش به كيليان.

" مرحباً، كيف لي ان اساعدك؟ "

رددت المرأة الجميلة بِنبرةٍ ترحيبية... احتدّت اعين نانا اثناء الصمت الذي نشرته، تفكّر في مئة طريقة للقتل دون ان يشعر كيليان انه عملها.

فجأة لمعت اعين المرأة و ابتسمت باتّساعٍ و كأنها تعرفت على نانا.

" لابدّ انكِ نانا! "

استيقظت نانا من سلسلة الافكار الدموية و نبست متفاجئة.

" تعرفينني؟ "

"صاحبة الغرة الشقراء! كيليان حدثنا عنك! "

" حقا؟! "
استعادت نانا ابتسامتها الواسعة ، تورّدت وجنتاها بسرعةٍ هائلة حين علمت ان كيليان تحدث عنها في غيابها.

" أ تريدين الدخول؟ "
عرضَت بلباقة و هي تفتح الباب لها.

" انا فقط اتيت لارجاع سترته "
قالت بحرجٍ طفولي و هي تدخل البيت الذي غمرها بدفءٍ رهيب، رائحة الطعام الشهيّ و الحياة الغنيّةِ بالجو العائلي.

كان بيتاً امريكيّا تقليديّا، مدفأة محترقة زينتها اطارات صورٍ عائلية قديمة من سنين خلت.

Empty Crown | تاجٌ فَارِغWhere stories live. Discover now