الرّواية من سلسلة Eigengrau
" أحبّ كيفَ تراقِبني دائمًا يا أرغوس! "
تحدّثت ساخرة و أناملها المضطربة تسير على فروَة شعرها القَصِير، تشبّهه بِاسطورة العملاق أرغوس، صاحب العيون المئة.
" حتّى لو امتلكت مئة عين يا زارا... فأظنّ انّها لن ترَى شيئا غيرك "
Oops! Bu görüntü içerik kurallarımıza uymuyor. Yayımlamaya devam etmek için görüntüyü kaldırmayı ya da başka bir görüntü yüklemeyi deneyin.
﴿ قِراءة مُمتِعة ﴾
جرعاتٌ خفيفة من حباتٍ سحرية... يختفي صداع الرأس الرهيبِ الذِي تمحورت حياة زارا حوله منذُ استيقاظها.
التعلق بين الحياة و الموت كان هوايتها المفضّلة، لكن النجاة كانت الاثارَ الجانبية.
اما النجاة و جوهان بجانبها، فخفّف من عناء الواقعة.
جوهان يهتم بالتفاصيل كثيراً، بل تكادُ زارا تعتقد انهُ استذكَر كل كتبِ الطبّ لاجل حالتها... تنافَس ايضاً مع شقيقها حولَ الاكلِ الذي قد يحسّن حالتها، و حول رعايتِها و من يرافقها لجلسات اعادة التأهيل .
استيقظت على حبيبٍ حنونٍ و اخٍ يدلّلها - اللذان يتشاجران وراء الابواب المغلقة كثيرا - لا تتذكّر شيئاً كما لو ان بحياتها حلقةً فارغة... و على رأسها رجلٌ مرعب اسمه ساينت.
الاصابة كانت بالفص الامامي من الدماغ، ممّا اصاب مخزون ذكرياتها الدفين...
حاولَ ايزاك عبر البُوم الصّور جعلها تتذكّر ، لكنها خسرت الكثير... اصدقاء نسيت وجوههم، لحظاتٌ نسيت حلوها و مرّها.
لكنها لم تنسَ بتاتاً كم تحبـ شعر محبوبها.
انحنت مائلةً نحوه، سحبت الرّباط المطاطِي ّ من شعره فسقطَ على كتفيه، هبطَ بسلاسةٍ على مؤخرة رقبته المحمرّة، انتشرت ابتسامة متحمـسة على شفاه زارا و هي تلعب بشعر جوهان بلطفٍ و حذر .
قبّلت الشمس بشرة زارا بلطف، النمش العالق اعلى وجنتيها و انفها ، كانت قريبة جدا من جوهان الذي راودته مشَاعر مراهقٍ مرتبكٍ امام صبيّة عمره و هو مقيدٌ بكرسيه، مجبورٌ على منح شعره الجميل قرباناً ليديّ حبيبته.
" هل انتِ متأكدةٌ انّك بخير؟ لم أرَ من قبل فتاةً كادت تموت بكسر بجمجمتها تتلهّف لقصّ شعر احدهم "
