الفصل التاسع

5.4K 134 8
                                    

الفصل التاسع...

صباح يوم جديد...

نهضت آنا من فراشها بتثاقل تطالع فراشها الفارغ كالمعتاد ونظرت لساعتها لتجدها شارفت على الواحد بعد الظهر، جيد لقد تخطت موعد الافطار، عليها ان تتجهز لتذهب مع إليكساندر لتزور قبر والديها وبعد عودتها ستقضي باقي يومها المسكين مع صوفيا المكتئبة...

هبطت الدرج لتجد إليكساندر جالس في انتظارها ومعه كايلي الذي بدا جاهزاً وكأنه قادم معهما، فسارت نحوهما وطالعت والدها قبل ان تردف بنبرة هادئة ...

_ انا جاهزة ابي...

_ عذراً صغيرتي سيذهب معكِ كايلي، فلقد طرأ عملاً لي يجب ان انجزه...
قالها إليكساندر بنبرة لطيفه لصغيرته التي ابتسمت له بدورها...

_ حسناً لا يهمك..
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة واتجهت مع كايلي نحو الخارج حيث سيارته...

بينما اتجه الاخر نحو حجرة مكتبه، كان بعلم انها ستحادثه على ما فعله بسميث، جيد، انه لامر جميل، مازالت تهتم به وتخاف عليه، سيحرص المرة القادمة على ارسال لحمه فقط كهديه...

ابتسم بسخريه لنفسه وهو يراها تتصل للمرة الالف، لا تتوقف عن الرنين منذ رأته على تلك الحاله اللعينة، لا تعرف لما لا يرد عليها بينما هو يحب قتلها بالانتظار كما تقتله هي بهروبها...

نظر لعدد المكالمات الوارده منها لقد تخطت الاربعون ولم تمل بعد مازالت تتصل وكأنها اول مرة وليست المرة الحادية والاربعون..

سخيفه، هذا ما قاله لنفسه قبل ان يحمحم بغرور رجولي ليرد عليها ببرود تام..

_ اتصل بلعنتك لما لا ترد؟!
سألته بنبرة غاضبه من تجاهله لها فأرتسمت ابتسامه سوداء على شفتيه قبل ان يردف...

_ دعيني اخمن، كان لدي عمل على ما اظن..

_ لا تغضب لعنتي إليكساندر واخبرني ما الذي فعلته بسميث، من اوكلك لتفعل به هذا، اللعين يتألم وكأنك سحبت روحه من جسده...
صرخت به ماتلدا بغضب من اسلوبه الساخر ونبرته الواثقه وكأنه لم يفعل شيئاً...

_ سيشفى لا تقلقين هكذا..
قالها بنبرة بارده وادعى الانشغال الذي ظهر جلياً بنبرته من لامبالته الواضحه لها من خلال محادثته اياها...

_ واللعنه الا تفكر بتصرفاتك المريضه ولو لمرة واحده، الي اين سيأخذك هوسك لفعله ها..؟!
لتعاود الحديث سأله اياه بنبرة غاضبه من تصرفاته المريضه التي تكرهها لانها تذكرها بمسخ عاشت بكنفه خمس سنوات لعينة..

_ لاقتحام اسفلكِ، وجعلكِ تتوسلين للمزيد...
قالها إليكساندر بنبرة جريئه امتلئت بالشهوه جاعله اياه تصدم، بل اخرسها تماماً عن الحديث ونظرت لوهله للهاتف، وظنت انها تتحدث مع فتى بعمر المراهقه وليس رجل اوشك على السادسه والثلاثون من عمره...

Obsessed with Donna (+18)✔Where stories live. Discover now