الفصل الثامن عشر..

4.7K 153 34
                                    

الفصل الثامن عشر...

صباح يوم جديد...

عادت هي مع السائق للمنزل بينما والدها بقى بالمشفى مع زوجته، شعرت بالنعاس طوال الطريق، وتثائبت اكثر من مرة لا تعرف كيف عليها ان تتأقلم على حياتها المضطربة تلك، صعدت لغرفتها وامسكت ببخاخ انفها لتستنشقها وجلست تحاول التقاط انفاسها قبل ان ترتدي ملابسها لتذهب لمدرستها، لا تعرف أعليها الذهاب اليوم ام تبقى بالمنزل..

ولكنها لم تذهب منذ عشرة ايام للمدرسة ولا تريد ان يحضر لمنزلها انذار بالفصل، نهضت من مكانها لترتدي ثياب مدرستها واتجهت نحو تسريحتها لتصنع جديلتين على كلا جانبي كتفيها واتجهت نحو الخارج حاملة حقيبتها الفارغه من ادواتها عدا دفتر وقلم، اتجهت نحو الخارج لتجد السائق في انتظارها، ولعنت نفسها لانها نست تماماً ان تأخذ مصروفها من والدها...

لا طعام لافطارها، ولا مصروف ايضاً لما هي ذاهبة اذن، وصلت للسيارة لتدلف للداخل واخرج السائق عملات نقدية واعطاها لصوفيا مردفاً بنبرة هادئة..

_ لقد اوصى السيد بأعطائكِ مصروفكِ انستي..

ابتسمت صوفيا وتحرك السائق بالسيارة نحو مدرستها، حتى وصلت امام المدرسة ورأت بيانكا وآنا يهبطان من السيارة، بدا لها ان السائق ليس كايلي وانما كاسبر، هبطت هي من السيارة لتتجه نحو بوابة المدرسة ولاحظها كاسبر بنظراته وظل معلقاً بصره عليها ورأى بيانكا والاخرى يقتربان منها ليصافحوها وكانت هي نوعاً ما باردة، ابتسم ما ان رائها تبتسم لهما وصافحتهما، كانت واللعنه شهية بثياب المدرسة الرسمية، اراد ان يهبط هو الاخر ليحادثها ولكن رائها طالعته ببندقيتاها بصمت واشاحت بنظرها عنه مجدداً بأهمال...

وشعر بالضيق والخزي لانها تتجاهله، اما هي فصافحت صديقتاها وطالعته هي بنظراتها بأهمال مصطنع رغم اشتياقها له، الا انها تصنعت عدم الاهتمام امامه حتى لا ينكشف امر مشاعرها امامه...

_ لما لم تأتي للمدرسة...؟!
سألتها آنا بنبرة مستفسرة عن سبب عدم قدومها للمدرسة...

_ كنت مريضة...
قالتها صوفيا بنبرة هادئة تعلم انها تكذب ولكن لا يمكنها ان تقول الحقيقة بشأن هذا الامر...

_ اووه، لقد حاولنا التواصل معكِ بلا فائده، هل انتِ بخير الان؟!
سألتها بيانكا بنبرة مستفسرة مهتمه وهي تمسك بقبضتها لتبتسم لها صوفيا مؤكدة انها بخير بالفعل الان..

وهمهمت بالايجاب حتى سمعت صوته خلفها ينادي على آنا فألتفتت آنا وبيانكا ليعرفا ما الامر فوجدوه يعطيهما طعام افطارهما، بينما صوفيا ادعت التجاهل وهذا الامر لم يروق له فأتجه نحوها ليردف بنبرة هادئة..

_ صوفيا هذا لكِ..

قالها وهو يرفع علبة صغيره بها طعام مشابهة لخاصة آنا وبيانكا ليعطيها اياها ولكنها لم تطالعه حتى وتخطته متجهه لداخل المدرسة مما اشعره بالاحراج فنظرت له آنا وبيانكا لتردف بيانكا بنبرة حزينة بشأنهما ..

Obsessed with Donna (+18)✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن