الفصل العاشر

5K 125 9
                                    

الفصل العاشر...

تحركت صوفيا في الحفل بملل لا تعرف لما تشعر بالملل، حقاً المكان بدون اصدقائها مقزز للغايه، نظرت نحو الامام بعفوية شديده لتقع بندقيتاها على اللعين يرتشف من كأس خمره بملل بينما زوجته تراقصه وهو كالجماد لا يتحرك فقط يتابع حركاتها المتناغمة مع الموسيقى..

كانت تتمنى ان تكن هي من تراقصه، هل كان سيتجاوب معها ام انه سيطالعها كما يفعل الان مع ابريل، فركت قبضتها بضيق وشعرت بقبضة ناعمة تلامس كتفها، لم تكن سوى بيانكا التي تفاجأت انها جاءت للحفل وشعرت بالسعاده وألتفتت تحتضنها لتبادلها الاخرى بنفس مقدار اشتياقها لها...

_ هيا لا تخبريني انكِ اشتقتِ لي..
قالتها بيانكا بنبرة ساخرة لتبتسم الاخرى لها وهي تبتعد عنها قبل ان ترد بسخرية ..

_ دعيني احذر، لم اراكِ منذ يومين فقط..

_ تباً لكِ، اين آنا؟! لما لا اراها؟!
سألت بيانكا بنبرة مستفهمه وهي تبحث عن آنا بعيناها...

_ انها مع كايلي..
ردت صوفيا بنبرة هادئة واتجهت معها ليندمجا بالحفل مع خافيير الذي كان ينتظرهما..

حاولت صوفيا ان تشيح بصرها عنه طوال الحفل ولكنها لم تستطع حتى اتى منتصف الليل تحديداً بالساعه الحادية عشر وتسعة وخمسون دقيقة، كان الجميع وقتها في حالة تأهب وحماس لحلول عام جديد...

شعرت بروحها تغادر من جسدها من ان وقع بصرها على ابريل وكاسبر يقبلان بعضهما بمناسبه حلول العام الجديد اعترافاً من كلاهما بحبهما لبعضهما، وعدم ابتعادهما، لا تعلم اهي تشعر بشئ ساخن على وجهها ام انها تبكي وهذه هي عبراتها التي غادرت بندقيتاها معلنه عن ضعفها وقلة حيلتها، ربتت بيانكا على ظهرها بحنو وطالعت ما كانت تطالعه بحزن على صديقتها التي تذوب عشقاً بكاسبر ولا تستطيع ان تكون معه بسبب ابريل، ألتفتت صوفيا لتبكي بأحضان صديقتها ليبدأ عامها الجديد بحزن على مشاعرها التي تفتت لآلالاف القطع بعد ما رأته..

_ صدقيني هذا الالم سينتهي صوفي...
قالتها بيانكا بنبرة هادئة محاولة طمئنتها بقدر الامكان رغم انها تعلم جيداً ان حديثها لا تستطيع ان تثبت صحته بعد..

_ كيف وهو لها، كيف؟!
سألتها صوفيا بنبرة متهدجه من شده البكاء مستفسرة عن كيف سينتهي هذا الالم الذي ينهش قلبها ملتهماً اياه بتلك الطريقه القاسية...

_ اهدئي صوفي، اهدئي انه عام جديد، حياة جديده، افكار جديده، اهداف جديدة، فقط فكري بتريث قليلاً..
قالتها بيانكا بنبرة هادئة عقلانيه محاولة تهدئة الاخرى التي لم يتوقف بكائها بعد حتى رأت خافيير قادم نحوهم يحضر لهما اكوب من العصائر اللذيذة..

1:00 A.M

انتهى الحفل بسلام وعاد الجميع لمنزله، حتى آنا وكايلي قد عادا للقصر، وجدوا الخدم ينظفون الحديقة والقصر من اثار الحفل، دلفوا للداخل ليجدوا الزعيم مجتمع بهم على طاوله الطعام يتناولون طعام العشاء بوقت متأخر من الليل..

Obsessed with Donna (+18)✔Where stories live. Discover now