الفصل الثاني عشر

4.6K 134 38
                                    

الفصل الثاني عشر...

بعد مرور يومين...

كانت جالسه بغرفتها ممسكه بأدوات الرسم خاصتها، لقد فعلت كما اخبرتها بيانكا، اهداف جديده وعام جديد، يجب ان تضع لنفسها هدفاً بدل من ان ترى كاسبر هدفاً، فهو في النهايه لن يعلم بخيانه زوجته وبالتالي لن يبتعد عنها ولن تحصل هي عليه، فيكفي احلاماً وردية...

انتهت من لوحتها لتنهض واضعه اياها على مكتبها ورأت عده رسائل من آنا تعتذر لها على ما بدر منها ولكن صوفيا لم ترد عليها متجاهلة جميع رسائلها التي وردت منها واتجهت لتقف بالشرفة قليلاً، تشعر بالحزن على حالها، لما لم تفقد حياتها مع والدتها، لم تركتها ورحلت لعالم اخر تاركة اياها وحدها هنا بهذا العالم، فتحت قلادتها وطالعت صورتها المجاورة لصورة كاسبر، اذا علمت ما تعانيه لم تكن لتتركها خلفها..

واتهمت والدتها بالانانية لانها رحلت وحدها، نظرت للحديقه لتسمع والدها يتشاجر مع احدهم عبر الهاتف ويبدو غاضباً للغاية، وعلمت انها سكرتيرته الشخصيه التي يخون زوجته المصون معها...

رفع والدها بصره نحوها وابتسم لها بحزن على ملامح وجهها التي لم تشفى بعد نتيجه افعاله وتسرعه، اب أحمق حقاً وطالعته صوفيا بنظرات متقززة ودلفت من الشرفه لتلقي بجسدها على الفراش مجدداً وشعرت بحاجه للحديث مع احدهم، لا يمكنها ان تفعل مع بيانكا، وقد قاطعت آنا، اغمضت عيناها بقهر، لا تعلم لما كل ما تحبهم يخذلونها هكذا....

هل هي لا تستحق حتى تشعر بكل هذا القهر، هي ضعيفة وغبية ولكنه حنونة وطيبة وساذجه، عاطفية ورومانسيه حمقاء، اعتدلت بجلستها عندما شعرت بعدم قدرتها على التنفس فجأة، انها حساسيه انفها اللعين، اين بخاخها، نهضت تبحث عنه حتى وجدته..

استعادت قدرتها على التنفس قليلاً ونهضت تهبط الدرج بخفه حتى وصلت للمطبخ لتجد زوجه والدها تعد الطعام فأتجهت نحوها، واردفت بنبرة ممتنة..

_ شكراً على سهركِ بجانبي ذلك اليوم، وشكراً لانكِ لم تخذليني عندما رغبت بأحتضانكِ...

استدارت لها الاخرى وطالعتها بثبات، لا تعرف ما يجب ان تقوله لها، ولكنها هي ايضاً ممتنة لانها بدأت تتقبلها وهذا مؤشر جيد على تحسن علاقتهما، ابتسمت لها لتبادلها صوفيا الابتسامه واقتربت منها لتبادر الاخرى بأحتضانها وربتت على رأسها، انها حنونه وطيبه للغايه كيف كانت تعاملها بتلك القسوة، لقد حرمها الرب من الاطفال لتراعي تلك الجميلة، قبلتها برأسها لتشدد صوفيا على عناقها..

_ اجلسِ هيا لاحضر لكِ افطاركِ..
قالتها زوجه والدها بنبرة هادئة وابتعدت عنها بخفه لتحضر لها الطعام...

_ حسناً..
قالتها صوفي واتجهت لتجلس على الطاوله منتظرة الاخرى تنهي تحضير الطعام...

واجتمع ثلاثتهم على طاولة الطعام ليتناولوا افطارهم سوياً، كان والدها يطالع ملامحها التي تخفيها بتحديقها بصحنها، يريد ان يعتذر لها مجدداً..

Obsessed with Donna (+18)✔Where stories live. Discover now