الفصل السادس عشر..

4.7K 157 47
                                    

الفصل السادس عشر..

لم يتغير الحال الذي اصبحت عليه صوفيا مؤخراً، اصبحت منعزلة بشكل كلي بعد سماعها لتسجيل كاسبر الذي يسخر منها كلياً ويتنمر عليها كونها وحيده لا يحبها احد، هو محق ولكن لم يكن عليه ان يقل هذا عنها، ألهذه الدرجه يكرهها 💔، هذا ما قالته لنفسها لانه خذلها كثيراً بحديثه عنها امام والد وانكر محاولة اقترابه منها، ما الذي فعلاه عندما احضر لها الشيكولا وألتهم بشرتها قرب شفتيها لاعقاً اياها ببطء وعندما امسك قبضتها بين خاصته مخللاً اصابعه بين خاصتها وهي من المفترض مجرد صديقته، وعندما ارتدى نصف القلب الذي اهدته اياه بعد ان علمت انه وقع بحوزته اثناء رؤيته لزوجته تُضاجع من رجل اخر غيره...

اشياء يفعلها لا تدل على ما قاله بهذا التسجيل ابداً ولكن في النهايه هو غير اصلي كما اخبرها خافيير، انها حزينه للغايه لانها حقاً خسرته، هي وحيده وحزينة وبائسة وفاشله..

ولم تتوقع منه هذا الرد ابداً، لم تتوقع ان لا يهتم بها كونه فقط يريد الابتعاد لا يهم كيف؟! ومن سيدفع ثمن هذا الرحيل والابتعاد؟!، هي من تدفع ثمنه لانها رفضت ان تتخلى عنه ورغم هذا هو فعل، هو اهانها وسخر منها وانتهى الامر في النهاية بكونها اصبحت وحيده..

طرقت زوجه والدها لتدخل لها الطعام فهي تعلم انها متعبه لا تستطيع النهوض والهبوط لتتناول معهم بالاسفل، ألمها النفسي مما سمعته اثر على جسدها كثيراً وكأن العلة ضربت جسدها مجدداً جاعلة اياها تبدو كالغبية الساذجه التي تلهث خلف الرجال، وهو ليس اي رجل بل من حلمت به يضاجعها لطوال سنتان، سنتان هو يضاجع زوجته بهما بينما هي تحصل على شهوته بطرق مقززة لعينه تجعلها تلعن نفسها وتتقزز من ضعفها فقط لانها تحلم به يضاجعها هي بدل من زوجته...

_ استظلين نائمة هكذا؟! لقد بدأت الدراسة بينما انتِ هنا لا تستطعين النهوض والذهاب لرؤية مستقبلكِ وتركِ من ذلك البغل البربري الذي لا يهتم بشأنكِ...
قالتها زوجه والدتها بنبرة هادئة لتنفجر صوفيا ضحكاً على اهانتها لكاسبر و وصفه بالبغل البربري...

ونهضت بتكاسل تعتدل بجلستها في الفراش لتتناول طعامها، اووه انها معكرونه  بصوص البشاميل وقطع الدجاج المقرمش، انها طعامها المفضل وهذه المرأة بارعه في اعدادها....

_ شكراً لكِ رائحتها طيبة..

ابتسمت لها الاخرى وقبلت رأسها بخفة تتمنى ان تكافح ان لم يكن من اجل اللعين فمن اجل حلمها فهي تهوى الرسم بل تعشقه وعليها ان تساعدها لتسلك ضروب علمها بشكل جيد لتكون فنانه ورسامة عظيمة...

بدأت صوفيا تتناولها طعامها متلذذة بطعمه الرائع انه طيب كالعاده وستكون كاذبه ان قالت ان تلك المرأة فاشلة بالطهي بلا انها محترفة، طباخه ماهرة وهذا ما تحبه بها، شعرت بهاتفه يهتز كونها فعلت وضع الصامت ورأت المتصل آنا فزفرت بضيق، انها لا تريد التحدث مع احد، لا تريد ان تتعامل مع هؤلاء البشر الملاعين، حتى من ظنت انه جيد قد طعن بشرفها وسخر منها انها لن تأمن لاحد مجدداً يكيفها طيبه قلبها المبالغ بها تلك انهم لا يستحقون معاملتها الطيبه، هم يحبون القوي الذي يلقي بأوامره وليس من يقول سمعاً وطاعه...

Obsessed with Donna (+18)✔Where stories live. Discover now