لو لم تكن هناك حاجة إلى الطبيب، لم يكن عليك فقدان وعيك

10 1 0
                                    


في غرفة الدراسة، حيث تضيء الشمس النوافذ الزجاجية فتعكس ألوانها الزاهية، يجلس الأمير يوجين في مكتبه وحوله الكثير من المستندات التي عليه مراجعتها، تركت سموها الكثير من العمل بانتظاره ما جعله غير قادر على الخروج من الغرفة لعدة أيام. دخل إيلان الغرفة، وقدم لسيده كوب الشاي، حين تساءل وهو منهمك بالعمل:

- إذاً هل توصلتم إلى اتفاق؟

بدا إيلان مندهشًا، لم يتساءل يوجين عن الأمر لعدة أيام فظن أنه لا يزال غاضبًا، أخفض نظارته المخصصة للقراءة ونظر من خلالها نحوه، ليتنحنح إيلان، ثم تذمر قائلًا:

- مولاي، أليس من المبالغ فيه أن أتفقد سموها؟ ألا يمكن الحصول على سيدة من سيدات البلاط الملكي.

فرفع نظارته، وعاد إلى عمله، حين قال بحزم:

- أنت من أبلغني بحادث الوصيفة السابقة، أليس كذلك؟

ثم نظر نحوه وقال:

- لا أريد أن يطول الأمر، من الأفضل حلها في أسرع وقت ممكن. لا يستحق ذلك كل هذا العناء.

- سموها مصرّة من موقفها.

فرفع يوجين رأسه وتنهد تنهيدة طويلة سحب فيها أوكسيجين الغرفة، فبدأ يشعر إيلان بالاختناق، وتجمد مكانه من الذعر، فصمت سيده الآن إن دل على شيء، فلن يدل إلا على غصبه الشديد من فشله في تنفيذ المهمة.

- إن أتيتني مرة أخرى تتذمر فلن أتردد في قطع رأسك.

انحنى إيلان باحترام، وهمس:

- أمرك سيدي.

...

في الجانب الآخر من القصر، كانت أميليا منهمكة في تعلم الاعتناء بنفسها مع كاتي، تعلمت منها بعض الوصفات السهلة لإعداد طعامها، وبعض الحيل لارتداء ملابسها بنفسها وترتيب شعرها، ثم تعود إلى جناحها متسللة عند المساء. بدا الأمر صعبًا في البداية، فهي لم تمسك المشط في حياتها. هاي هي تسرح شعرها الطويل بنفسها، يأخذ منها الأمر وقتًا طويلًا، قد ينتهي النهار وهي لا تزال تجهز نفسها، ثم تكتشف أنه حل المساء وعليها ترتيب نفسها من جديد، شعرت بالتعب، جهودها تذهب في مهب الريح بمجرد انتهاءها، أدركت كاتي صعوبة الأمر عليها، بدا الأمر غريبًا ولطيفًا في الوقت نفسه، فهي لا تعلم لمَ يمكن للمرء أن يكون بهذا العجز! داعبتها وهي تمشط شعرها:

- لم أتخيل الأمر بهذه الصعوبة، حين أخبرتني اعتقدت أنك تمازحينني.

- وهل صدقتني الآن!

- ما زلت لا أستطيع تصديق كون هذا حقيقي! ألم تكن والدتك تترك لك شيئًا لتقومي به؟

سؤالها سيكون ساخرًا لو أنها فتاة عادية، مَن مِن سيدة تترك ابنتها تحت تصرفها! ألا تملك الأم حياةً أخرى؟ لكنها حاولت المناورة:

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 29, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أميري اللطيف - My Lovely PrinceWhere stories live. Discover now