بزوغ الفجر و إنجلاء الليلسُنَّة مِن سُنَنِ الحياة والتي لا يُمكن إنكارها او تغييرها، حَيثُ تأتي آشعة الشمس
القاهرة لِما يحمله الليل من ظلمة مُقيدة لجميع الشياطين، حَيث ان النور وسَط غيرمُلائم لما تحمله أفعالهم من بشاعة وحَيث انهم يختبئون الي ان تَغرب الشمس وجنودها
ليعاودوا الظهور مجددًا ، ليحيكوا الخطيئة في ادنس اثوابها حتي يرتدوها مجددًاوهكذا الحال في ذلك الملهي حيث أُفرِغ من الشياطين و أُغلِقت أبوابه في تمامِ السادسة صبَاحًا، وكذلك انتهت هيدا من التنظيف مع البقية العاملين لتتجه الي المَنزل حيث اقلها
سانتينو في طريقه، هو يتكرم عليها بإيصالها ذهابًا وعودة؛ نبيلٌ جدًا ذلك السانتينو..
____________________
دخلت هيدا غُرفتها المشتركة فور ان وصلت للمنزل كي تَطمئِن
علي توأمتها ولكنها وجدتها كما تركتها منذ عدة ساعات؛ نائمة..روزيلا تنام ساعاتٍ طويلة قد تصل إلي الأربعة عشر ساعة دون فاصل حتي، في البداية
كان ذلك يثير فزع هيدا ولكن بمرور الوقت كانت هيدا تُطمئن ذاتها حين تستيقظ روزيبأن روزي فتاة كسولة لا أكثر، لا تمتلك ما يكفي لتفقد صحة
اختها لذلك ليس أمامها سوي طمأنة ذاتها حتي ولو بالأكاذيب..صحيح انها تعمل صباحًا وتُؤجَر علي ذلك ولكن إذا حاولت أخذ بعض الأموال دون
علم زوج والدتها عاجلًا ام آجلًا سيعلم وسيعابقها بروزيلا كعادته، آخر مرة حاولتفعل ذلك لشراء بعض الحلوي لروزيلا علِم ذلك الحقير، وفي تلك الليلة عَنف سانتينو هيدا
ولم يسمح لروزيلا بالنوم معها في الغرفة ذاتها حيث حبس كلًا منهما في غرفة منفصلةوعلي ذكر الإنفصال فقد قضت روزيلا تلك الليلة تبكي وتصرخ مطالبة بـهيدا
اما عن هيدا فكانت تبكي بصمتٍ بقلبٍ يتمزق مع كل نداء تصدره اختها وهي تحاول فتحذلك الباب اللعين واخذها بين ذراعيها كما تفعل دائمًا ، وكانت أسوء لحظاتها حين توقفت
روزيلا عن ندائها وعم السكون المخيف، وحينها اخذت هيدا دور اختها حيث جُرحتحنجرتها من الصريخ بإسم صغيرتها، وفي الصباح اطلق سانتينو صراح الفتاتين وهو
يبتسم بشماتة نحو هيدا لتركض الاخري صوب غرفة اختها بقلبٍ متضخم واتضح أنروزيلا كانت فاقدة لوعيها من الضغط النفسي والخوف الذي تعرضت له..
ومنذ وقتها هي لا تأخذ فلسًا من تلك النقود، هي علمت ان سانتينو يعرف المدير معرفة شخصية والمدير يعطيه تقرير مفصل عن أجرها..ولذلكَ عرض عليها مُديرها ان يعطيها
YOU ARE READING
Warmer| حتـي النهايـة
Romanceبماذا تُقدر ثروة من لا يملك سوي الحُب؟ وهل تَكفي لشراء الحرية ام الحرية أثمن مِن ان تقدر بالمشاعر؟ -سأعرض عليكِ صفقة رابحة، ألا وهي خسارة نفسكِ.