.11.

107 8 0
                                    


أمر الرئيس بإعادة ترميم اللوحة ولم يغفل عَن دَسِّ ورقة المعلومات الصغيرة
بها، وعادت اللوحة لسابِق عهدها ثم ارجعها أحد الرجال إلي المعرض الذي كان

مُغلق بحراسة شديدة وبأوامر عُليا حتي يتم إعادة اللوحة، حتي لا يُلحظ
اية حركة تثير شك او ريبة رجال لوجير الذي كان الرئيس والمقر أجمع علي

بيّنة من استمرارية تواجدهم ليأخذو اللوحة بأي ثمن كان؛

وعادت الأوضاع لطبيعتها وكأن شيئًا لم يكن، وبالفعل تسلل رجال
لوجير بعد إنصراف الحشود المتكدسة حول المعرض، اخذو اللوحة

الاصلية وعلّقوا اخري مطابقة تفاديًا لإثارة الريبة ايضًا،
ولكن للأسف قد تأخر الوقت كثيرًا للعب ببطاقة الدهاء والحيلة!
وبالنهاية هرولوا إلي رَب عملهم فَرحين بنجاحِ العملية تلكَ المرة ايضًا.

____________________

" أحسنتَ عزيزي ميخيل، بإمكانكَ الذهاب الآن وتجهيز السيارة،الليلة
آخر ليلة لنا بماتيرا، ولذلكَ أخبر الرجال بالاستعداد ايضًا وبسرعة"

برضي قال لوجير بعد أن تجرع القليل من كأس النبيذ القاني بيده،
ليقول ميخيل بعملية: حسنًا سيدي، ولكن السيد أنطوان أعاد الإتصال!

" أخبره أننا سنستلم الشحنة بعد أسبوع وسيأخذ حصته، وأنه
لا داعِ للقلق، وأكد عليه ايضًا بأنّي سأستلم حصتي من المال مقدمًا "

سأل ميخيل مجددًا بإختصار: ماذا عن الفتاتين وباولا؟

" تَصرف ميخيل ما بكَ! " بنفاذِ صبر قال لوجير واومئ له ميخيل بطاعة ثم خرج،
تمدد لوجير ليُذهب عن جسده الكسل بحركة هزلية ثم قادته افكاره نحو مُعذبته الذي

بات ليالٍ يُحلم بها ويُحلُم؛ والآن صارت بين قبضته
حيثُ اقسم ألا يجعل ليالي انتظاره لها تذهب سُدي.

____________________

عَقب وصول لوجير إلي قصرهِ بنابولي أمر بوضعِ روزيلا في جناجه الخاص،
والذي كان يشمل الطَابق الثالث بأكمله، القصر كان يتكون من ثلاثة طوابق

بعيدًا عن سقيفة وبالطبع مَنزَلًا لقبو أسفل بناء القصر، تُركت روزيلا بغرفة

غير غرفته فوق سرير ناعم ونظيف؛ هي ظَلت نائمة منذ أن تناولت ذلك

الطعام الذي احتوي علي قطراتٍ من محلول منوم؛ بدّل لوجير ملابسه إلي

Warmer| حتـي النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن