تُلاعبنا الحياة الدُنيا لعبة الإختباء بإستمرار ولكن مَع تعديل بسيط جدًا،
وهو انها تُعطينا الأماكن حتي نهرب إليها مع علمها التام بتلك الأماكن، سنكون دائمًا محاصرين في ذلك العراء وما يُظلل علينا من شمس الذعر الحارقة هو الإيمان بالمعجزات.
كَتلك المُعجزة التي تتمناها هيدا من اعمق جزء داخل قلبها الصغير،
معجزة الحفاظ علي اختها من استبداد وبطش سانتينو الدنيء." مَرحبًا؟، مرحبًا سيدي انا تلكَ الفتاة من الملهي، لقد قُلتَ لي
انكَ تنتظر اتصالي اتتذكرني؟، أحتاج مساعدتكَ ارجوكَ "" بهدوء سنيورينا، أخبريني بهدوء ما حدث "
كاد قلب المسكينة هيدا ان يتوقف وهي تستمع الي الصمت الذي قابلته لبضع ثوانٍ
كانت كالسنين وهي تظن أن الرقم خاطئ وأن أملها الوحيد أصابه خَريف اليأس ايضًا،ولكنّه بصوته الدافئ الذي تبطنه القلق استطاع انعاشها مجددًا، بكلماته القليلة
جعلها تختبر شعور ان يكون للمرء من يشكو له ترح الحياة وكم راقها ذلك الشعور!" سَيبيعُها، سَيبيع اختي الصغيرة بعد بضعة ساعات لرجل حقير يشبهه.. بالتأكيد يشبهه "
حالتها كانت اقرب للهذيان بينما هو كان يستمع لكلماتها بالحرف ، مسح وجهه بعنف
وقد بدأت نيران الغضب بإلتهامه في شراهة، لم يكن بحاجة كلماتٍ أكثر ليفهممشكلتها الكبيرة التي ترجو مساعدته حتي يخلصها منها.
" اسمعيني سنيورينا، اعطيني عُنوانكِ الآن ثم اذهبي الي منزلكِ وانا سأتصرف "
نبس بعدما اتخذ قراره لتمسح هيدا دموعها بكُم ذراعها الأيسر وهي تُمليه عنوانها
" سَيد ريكاردو .. عِدني انكَ ستحمي صغيرتي " همست برجاء طفولي بائس جعله يلعن
ذلك القذر الذي يرعبها بهذا الشكل ليجيبها بصدق : اعِدُكِ سنيورينا، والآن عودي الي منزلك بحذر هيا.. اراكِ قريبًا.
YOU ARE READING
Warmer| حتـي النهايـة
Romanceبماذا تُقدر ثروة من لا يملك سوي الحُب؟ وهل تَكفي لشراء الحرية ام الحرية أثمن مِن ان تقدر بالمشاعر؟ -سأعرض عليكِ صفقة رابحة، ألا وهي خسارة نفسكِ.