.9.

118 7 2
                                    


الأيام؛ يعتبرُها شِق من البشر أنها مجرد حسبة روتينية أو
مجرد ورقة تُقطع من جذورِ التقويم بعد انتهاءِ اليوم؛ ولكن بالنسبة

للشق الآخر كانت الأيام تمتلك معني اسمي من ذلكَ التقليدي، فَكل
يوم يحمل في لُبّه الكثير ليُقال، الكثير ليُفعَل والكثير مِن الخبايا المُستقبلية!

وقد توالت الأيام حيثُ نُقِص منها خمسة نسبة لموعد المعرض المنتظر.

خمسة أيام مَكثت بها روزيلا رفقة كريس وعائلته الصغيرة، وكان يحرص
ألا يهدر أية دقيقة دون أن يُعلّم الصغيرة شيئًا، بعضًا عن الأعتماد علي النفس

والبَعض عن تقوية أسلوب التخاطب لديها واخيرًا كانت دروسه لها عن الإدراك
والتعبير الحسّي، وهي كانت ذكية للغاية وسريعة الإستيعاب، فكيف لا تفعل

وهو اقنعها بأن تقدمها سيسعد محاربتها بشدة؟،
وماذا تريد هي أكثر من رؤية هيدا سعيدة؟؛

ولأنه كان يخصص فترة الظهيرة لجلساتِ علاجها ناداها عندما حان الوقت،
فهي كانت تلعب مع القطط الصغيرة وتحاول اطعامهم ولكنها تركتهم وهرولت

مسرعة لتلبية النداء بإبتسامتها اللطيفة، كان يقف أمام المكتب الخشبي بغرفة
مكتبه، وحينما دخلت الغرفة استقبلها ببشاشة وأشار لها بالتقدم، وعند سكونها

أمامه مال عليها ووضع كفيه علي جانبي خصرها الصغير ورفعها عن الأرض بسلاسة
ليضعها فوق المكتب تجلس عليه ثم تركها مبتعدًا خطوتين ، أخرج هو البطاقات الملونة

التي كانت بجيب بنطاله وشرع في ترتيبها وقال: سَنلعب
لُعبة انا وانتِ يا أميرة متأكد انها ستنال اعجابكِ، جاهزة؟

اومأت له بحماس وهي تأرجح قدماها القصيرة ولكنه توقف عن
الابتسام وقال لها بتحذير جاد: ماذا قُلتُ لكِ سابقًا، روز؟

تقلصت ابتسامتها لتقول بخفوت: قُلتَ أن..أن أتحدثُ..ولا اهزُ رأسي، آسفة.

قرص هو وجنتها بمشاغبة وقد عادت معالم المرح علي وجهه قائلًا:
لا بأس أيتها الأميرة الشقية!، هيا أخبريني، جاهزة؟

" أ..أجل، جاهزة. " قالت بأبتسامة له وهي تنظر بفضول نحو البطاقات،
ليشرح هو وما زال يحرك البطاقات بيده حتي يثير فضولها اكثر: تلكَ

البطاقات الجميلة يا صغيرتي تحتوي علي صورة لشخص ما، ولكن بتعابير
وجه تختلف من بطاقة إلي اخري، اريدكِ أن تنظري إلي وجهه جيدًا وتخبريني

Warmer| حتـي النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن