"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!" البارت الثالث..

9 6 1
                                    

*"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِين!"* البارت الثالث.

آدم: إنتِ موَّديانا فين يَـ بنتي؟
غزل: مشوَّار.
= أيوه فين؟ وبعدين كان لازم دلوقتِ والنهاردة يعني!
- إحنا وصلنَا على فكرة.
"بَص حوَّاليه وقال.."
- جايبانِي كوافير حريمي يا غزل؟ تصدقي كُنت مِحتاج أعمِل ضوافري قبل مَ أسافِر بردو!
"ضحكت وأنا بقول لُه.."
- مش ده.. مش ده، اللِ قدامُه.
= محل إيه ده؟
- صاحبتي.
= بقول محل إيه مش محل مِين!
- إنتَ بتسأل كتير كده ليه؟ إستنانِي هِنا لِحد مَ آجي.
= لأ الجو برد، هدخُل أركِّب إكستنشن لِحد مَ تخلصِي.
"ضحكت جامد وقولتلُه.."
- إنتَ عرفت الحاجات دي منين؟
= مش عارف، تفتكري مُمكن تكُون مين المُزعجة الزنانَّة اللِ في حياتي اللِ بتصدعنِي يوميًا وتدخلنِي في تفاصيل غريبة زي دي؟
- مُزعجة في عينَك!
= بس زنانَّة عادي!

= طَب هاتيهُم.
- مش تُقال أوي عادي.
= إحنا هنهزر! ده إزازة المَيه بِـالنسبالِك دامبل.
- بلاش أڤوَّره، مش لِـ الدرجة دي يعني.
= طيب هاتِ أشيلهُم بدل مَ تقعدي تقولي إيدي وجعتنِي وتعملي فيها مُصابة إسبوع ومتذاكريش.
- إيه متذاكريش دي؟ هو أنا في الحضانة مش عارفة مصلحتِي!
"شَدّ الأكياس من إيدي وهوَّ بيقول.."
= مش في الحضانة بس مش عارفة مصلحتِك.
"طرأ على ذاكرتي حاجة وإحنا بنتمشىٰ، فَ سألتُه بِـإبتسامة.."
- فاكِر أيَّام مَ كُنت بتشيل لِي كُتب تالتة ثَانوي؟
"إبتسَم وقال لي.."
= آه، بس دُول كان وزنهُم تقيل فعلًا، مش عارف كنتُوا بتشيلُوا كل ده إزاي!
- عِرفت إن كان عندي حق وقتهَا بقىٰ؟
= في إيه؟ لما كنتِ عايزة يبقىٰ عندِك كتكُوت عشان يشيل لِك الكُتب كُل يوم!!
- أيوه، زي صُحابي اللِ كان عندهُم كتاكيت.
= كان بيرُوح يشيل ليهُم الكُتب؟
- لأ، بس أنا كتكُوتي قمر وكان هَيعمل كده.
"كُنا بنقرَب على البيت لما سألنِي.."
= طَب فاكرة أنتِ لما فضلتِ تعيَّطي ليهُم في البيت، وتقوليلهُم مش هذاكر غير لما يبقىٰ عندي كتكُوت؟
"ضحكت جامد، مكُنتش قادرة أتكلِم من كُتر الضحك فعلًا."
- وقتهَا بابا راح جابلِي كتكُوت حقيقي بجد من اللِ بيصوصَوُّ، وحطُّه على المكتَب فوق الكُتب قدامي، وقال لي إتفضلي أدِي الكتكُوت.
"ضحك هوَّ كمان فَ ضحكت معاه تاني."
- كان نفسي أقول لُه مش ده يَـ بابا ..مش ده، ده إنتَ طلعت طيِّب خالص.
= أه صحيح ..أنتِ ربيتِيه ولا عملتِ فِيه إيه؟
- رَبيت إيه ياعم! ده أنا معرفتِش أنام من الصُداع اللِ عملهُولي، تاني يوم الصُبح وَديتُه لِـ طنط جارتنَا اللِ بتربِي فراخ ترَبيه معاهُم.
"دَخلنا الشارع اللِ بيفصِل بين شقتِي وشقتُه، وقبل مَ أطلع قولتلُه.."
- هَتسافِر الساعة كام؟
= المفرُوض أنزِل على 6 إن شاءاللّٰه.
- أبقىٰ أتصِل أصَحيك؟
= شُوف مين اللِ بتتكلِم! اللِ بتأخرنِي على الشُغل كل يوم؟
"ضحكت فَ قال لي.."
= عندي كام حاجة في الشُغل لازم أخلصهُم وأسلِمهُم في الاجتماع الصُبح، فَ غالبًا مُمكن ملحقش أنام، ولو نمت يعني ماما هَتصحينِي ..إيمان مَتتوَّصاش في الحاجات دي مَ أنتِ عارفة.
- عارفة، هَتفضل قلقانة عليك ومش هتعرف تنام ولا تهدىٰ طول اليوم لِحد مَ تطمنهَا إنك وصلت.
= أنا رايِّح القاهرة مش الصِين!
- واللهِ لو دُميَّاط! بردو هتقلق وتخاف عليك.
"كمِلت وقولتلُه.."
- المُهم ..
"وطلَّعت علبة كانت في كيس من الأكيَّاس اللِ كان شايلهَا وإدهالي، ومديتلُه إيدي بيها، فَ قال لي.."
= إيه ده؟
- ممنُوعات، مَ تفتحهَا يا آدم إنتَ بتبُصلها كده ليه؟
= مش قنبلة يعني!
- لأ مش عايزة أخلَص منَك دلوقتِ، لسَّه شوية.
= يا ذكية مَ هي لو كانت قنبلة كانت هتفجّرِك أنتِ والحيّ كلُه، مش أنا بس.
- واللهِ قول لِـنفسَك!
"فتح العلبة، وابتسَم وهوَّ بيطلع المَج الحراري وبعدين قال لي.."
= ده عشان السَفر وكده يعني؟
"هزيت راسي بِـمعنى أه وقولتلُه.."
- الطريق طويل وهَتحتاج تشرَب قهوَّة كُل شويَّة، بِـالإضافة لإنَّك مش هتكُون لِحقت تنام حاجة.. فَ ده تقريبًا أكتر إختراع مُمكن يفيدَك.
= حصل.
"ابتسمت وقولتلُه.."
- طيب يلا عشان تلحق تخلَص اللِ وراك ومتتأخرش الصُبح، تصبح على خِير.
"رَد بِـإبتسامة.."
= وأنتِ من أهلُه.

"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!"Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon