"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!" البارت السادِس عشر.

10 4 0
                                    

غزل: إحلِف!
آدم: واللهِ العظيم.
"قومت وقفت وحطيت إيدي على شعري والإيد التانية ماسكه بيها التليفون اللِ صدمنِي فِيه من اللِ قالُه."
- طَب إزاي نسيتُوا حاجة زي دي بجد؟
= معرفش بس مجاش في دماغِي من بعد مَ بعتهالِك وأخدت رأيك في التعديلات اللِ عايز أغيّرها، وقولتلها عليها.. ومن وقتها متكلمناش في النُقطة دي.
- .....
= لأ وبتقول لِي أنا إفتكرتَك بعتّها، هبعتها إزاي من غير مَ هيّ اللِ تبعتهالي ..أنا هبعتها إزاي أصلًا وصاحبتها هيَّ الديزاينر! هو مين اللِ كان المفرُوض يقول لِـمين؟
- يعني أمل مبعتتهاش بعد التعديلات؟
= لأ يَـ غزل، أومال أنا نسيت ليه!
"إحنا بنتكلِم عن الـ Invitation بتاعة خطُوبتهُم، بعد مَ عملُوا الديزاين بتاعها في تفاصيل فيها معجبتش آدم ..فَ قال لي إنُه عايز يشيل كذا وكذا ويغيّر لُون كذا وحاجات من دي يعني، المُهم إنُه قال لِـ أمل تبعتها تاني لِـ الديزاينر اللِ عملتها عندها اللِ هي في الأصل صاحبتها، ومن الطبيعي إن بعد مَ الـ Invitation تتعدِّل أمل تبعتها لِـ آدم عشان يبعتها لِـ الناس اللِ هيحضرُوا الخطُوبة، لكن الواقع بيقول إن الخطُوبة بُـكرة الساعة 6 والدعوات لسه متبعتتش لأي شخص تبع آدم! "
- طيب إهدىٰ بس هيَّ أكيد كانت مشغُولة في حاجات كتير ونسيِّت تبعتهالَك معلش.
= مَ أنا كمان كان ورايا ألف حاجة ومع ذلك مكُنتش هنسىٰ حاجة مُهمة زي دي لو كنت أنا اللِ بعملها، هلحق أقول لِـ الناس إمتى دلوقتِ!!
"هوَّ متعصّب.. لو كان قدامي كنت هفضل قاعده جمبُه ساكته لِحد مَ يهدى، بس المُشكلة إنُه مش هنا والمُشكلة الأكبر إن مفيش وقت!"
- طيب بُص.. هي بعتتهالَك بعد التعديلات خلاص صح؟
= أيوه.
- الساعة كام دلوقتِ؟ الساعة 12 قبل الضُهر ..حِلو؟
= ماشي.
- لأ قول حِلو.
= خلصِي يَـ غزل!
- قول حِلو يَـ آدم!
"حسيتُه ابتسم، وقال.."
= حِلو.
- قدامَك باقي اليُوم النهاردة وطُول اليُوم بُـكرة لِحد ميعاد الخطُوبة.
= مش هلحق حاجة بردو يَـ بنتي!
- لأ هتلحق إن شاءاللّٰه، إبعت الـ Invitation لِـكُل الناس اللِ عندك مرة واحدة.. وإكتُب تحتها مسدج من 3.. 4 كلمات وإبعتها ليهُم كلهُم بردو زي البي سي كده، والأشخاص اللِ مش هتعرف توصل لهُم عن طريق السوشيال ميديا هتضطر تتعب شوية وتتصل بيهُم في مُدة مُكالمة لا تتعدىٰ الدقيقة ونُص لِـكل واحد عشان تلحق.
= ده أنا على كده هبقى بعمِل مُكالمات لِحد وأنا في طريقي لِـ القاعة!
- معلش هي جت كده بقى.. إعزم اللِ تعرف تعزمُه واللِ ملحقتش تقول لُه إبقى إعتذرلُه وخلاص ..دي خطُوبة مش فرح يعني، آه وقول لِـ إيمي تكلِّم قرايبكُوا والأشخاص المُتعلقين بِـعيلتكُوا وتعزمهُم هيَّ.
= أنا مش عارف إيمي هي كمان مالها واللهِ، تحسِيها بتعمل كل حاجة غصب عنها ..مش فاهم ليه!
"يييييه علينا، ده اللِ إتفقنا عليه يَـ إيمي؟"
- ملكش دعوة إنتَ بس متشغلش نفسَك بِـالحوار ده، إعمل اللِ إتفقنا عليه وخلاص.
"ثانية وكمِّلت.."
- وياريت متتكلمُوش إنتَ وأمل وإنتَ متعصّب كده ..لإن هي كمان هتكُون متوتره.
= لسّه متخانِقين قبل مَ أقفل معاها وأكلمِك أصلًا.
- يختااااييي.. عرفت ليه بقول لَك كده؟
= اقسم بِـاللّٰه لو كُنا طوِّلنا 5 دقايق زيادة كُنا هننهِي كل حاجة.
- يَـ عم صلِّ على النبي بس، تنهُوا كل حاجة إيه الموضوع مش مستاهِل.
= هي دي حاجة بسيطة يَـ غزل!
- معلش ..معلش، خير إن شاءاللّٰه، الأيام اللِ زي دي لازم بيحصل فيها عكاوِّيس غريبة ولخبطه وشد وجذب وحاجات كده.
"رَد بعد تنهيدة.."
= طيب أنا هرُوح أعمل اللِ قولتِ عليه ده وأشُوف إيه ورايا تاني عشان أخلص.
"لما حسيتُه بقى أهدى ورِجع لِـتوازنُه تاني، قولتلُه.."
- ماشي يلا، ولو إحتاجت حاجة كلمنِّي.
= أنتِ كفاية اللِ عملتيه اليُومين اللِ فاتُوا واللِ لسّه بتعمليه، أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه واللهِ يَـ غزل، ربنا يخليكِ ليا.
"في العادي كان مُمكن أقول لُه ويديمَك ليا ..بس إنتَ مبقتش ليّا يَـ آدم، يمكِن إنتَ ولا مرة كُنت ليّا أصلًا يَـ آدم!
الـ Invitation اللِ أمل نِسّت تبعتهالَك دي أنا مجهزاها من شهُور، عملاها بِـأسماءنا وبِـالألوان اللِ بنحبّها والتفاصيل اللِ عارفة إنها كانت هتعجبَك وتحبّها ومش هتحتاج أي تعديلات، كُل حاجة فيها كانت جاهزة إلّا خانة التاريخ ..سيبتها فاضية لِحد مَ تحددُه إنتَ، لِحد مَ تعمل حاجة وتاخُد خطوة تجاهي تخلينِي أعرف أحُط ساعة غير مُحددة في يُوم مجهُول في شهر غير معرُوف في سنة لسه مبقيناش فيها، كل حاجة كانت معلُومة ومُقدرة ماعدا اللحظة اللِ هتحُط فيها دِبله في إيدي ..يمكِن عشان عُمرهَا مَ هتيجي !"
_____________________
"فتحت عيني على صُوت جرس الباب اللِ بيرن، بصيت في التليفون لقيت الساعة 10 الصُبح ..مين بيخبطّ بدري كده؟
هو مش بدري أوي ولا حاجة بس أنا اللِ نايمه متأخر شويَّة إمبارح.. ليه؟ لإني كُنت مستنيَّه ماما تنام عشان أنزل لِـ إيمي وأتكلِم معاها قبل مَ آدم يرجع من برّا، قاعدِة إمبارح بِـأي شكل من الأشكال مكنش هينفع يبقىٰ موجُود فيها ..مكنش ينفع يسمع الكلام اللِ دار بينّا ولا يعرف السبب ورا عدم رضاها وقيَامها بـكُل الأعمال مُجبره، المُهم يعني إني لحد مَ قعدت أتكلِم معاها وأقنِعها كان الوقت إتأخر فَ بِـالتالي نِمت متأخر.. وكنت عامله حسابِي إني مش هصحىٰ قبل الضُهر، لكن إلحّاح الطارق اللِ على الباب وإصرارُه على الدخُول وعدم مُغادرتُه رغم كُل الكلام اللِ عمّاله أتكلِمُه معاكُوا ده، وعدم وجُود غيري في الشقة أجبرنِي أنا كمان إني أصحىٰ من النُوم وأقوم من على السرير عشان أشُوف الشخص المُزعج عايز إيه وأعرف هويتُه!

"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!"Where stories live. Discover now