"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!" البارت التاسِع عشر

9 3 0
                                    

غزل: إيه اللِ حصل؟
آدم: فاكرة رنا؟
غزل: رنا مين!
آدم: رنا يَـ غزل .. رنا!
"وقفت مكاني كام ثانية بحاول أفتكر رنا مين دي، رنا جارتنا؟ رنا صاحبتِي؟ رنا صاحبتُه!"
- هيَّ رنا دي اللِ كانت قبل هِند ؟!
= أيوه.
- مالها بقى وإيه فكرَك بيها دلوقتِ؟
= مفتكرتهاش ولا زفت، ده أنا فِضلت شوية أفتكر سمعت الاسم فين قبل كده.
- أومال في إيه؟ مش فاهمة حاجة يَـ آدم!
= انا وأمل كُنا في المطعم اللِ سألتِك عليه وعلى أكلُه، المُهم إني سيبتها ورُوحت دقيقتين أغسِل إيدي رجعت لقيتها بتقول لي متنساش تبقى تكلِم الكتكُوتة اللِ إتصلت بيك.
"شهقت وسألتُه.."
- إنتَ كُنت سايب التليفون جمبها؟
= أيوه هاخدُه معايا ليه؟ معنديش حاجة غلط أخاف منها، وحاولت أستشهد بِـالنُقطة دي وأقول لها مَ لو في حاجة أكيد كنت هاخدُه معايا!
- لأ عادي مَ مُمكن تكُون نسيت أو متوقعتِش إنها هترُد!
= ماهيَّ قالت زيِّك كده بردو.
- وبعدين يعني عملت ولا قلت إيه؟
= معرفتش أقول حاجة، طلع عليها عفريت اسمُه عايزة أروَّح وروَّحنِي!
- وروَّحتها؟
= إيه الأسئلة الذكية دي يَـ غزل؟
- قصدي يعني سيبتها تروَّح وهيَّ متضايقة كده؟
= كُنت عايزاني أعمل إيه! هيَّ مكانتش قابله تسمع حاجة ولو كُنا طوِّلنا أكتر المُشكلة كانت هتكبر.
- طيب وهتتصرف إزاي؟
= قوليلي كده أنا بكلِمك ليه!
- المفروض أنا اللِ أعمل إيه يعني يَـ آدم؟ مَ إنتَ اللِ غلطان! إنتَ دلوقتِ واحد خاطِب واحدة وفي علاقة رسميّة.. بتعُك ليه؟ يعني إدينِي مُبرر واحد عشان تعمِل كده أصلًا ..أصل هِنا مبقاش اسمُه عك بس!!
= إيه اللِ إنتِ بتقوليه ده؟ أنا معملتش حاجة، ومن يوم مَ قولتلِك إني بطّلت فَ أنا بطّلت فعلًا.
"سكتت 5 ثواني وسألتُه.."
- بجد؟
= أنا إمتى كدبت عليكِ، وبعدين هكدب عليكِ ليه أصلًا؟
"تكذب عليا ليه صحيح.. هو أنا خطيبتَك اللِ هتقفش عليك؟
أنا كنت بقول الكلام ده وانا عارفة إنُه مش صح ومحصلش، أنا مش لسه عارفة آدم إمبارح.. كنت فاهمة إنُه مش هيرجع لِـ الحوارات دي تاني خصوصًا في وجُود أمل وإلتزامُـه معاها ..لكن كُنت بتأكِد."
- أومال رنا دي إتصلت بيك ليه؟
= معرفش، كل اللِ فاكرُه إني يوم مَ نزلت بوست خطُوبتنا دخلت كتبت كومنت وأنا مردتش عليها ومسحتُه.
- امممم، طَب إنتَ مكلمتهاش بعد مَ كلِمت أمل ولا تعرف هيَّ قالت لِـ أمل إيه؟
= لأ، وتقريبًا سألت عليا بس.. وأمل مدتلهاش فُرصة تقول حاجة وقفلت في وشها.
- طيب هشُوف هعرف أعمل إيه كده وأكلِم أمل وهقول لَك.
= هتقوليلها إيه؟
- مش عارفة يَـ آدم لسّه هفكر!
"سكتت دقيقة وقالِ.."
= ماشي، أبعتلِك رقمها؟
- رقم مين!
= هيكُون رقم مين يعني يَـ غزل! أكيد أمل، في إيه مالِك!
- معلش خيُوط ذهنِي مشغُولة بتفكر في حل.
"وكملت ردًا على سؤالُه.."
- تبعتهُولي ليه؟ ماهو معايا من يوم مَ كلمتنِي بعد الخطُوبة عشان تطمن عليا بعد مَ عِرفت منَّك إني كُنت تعبانة.
= أيوه صح.
- طيب رُوح إعمل لِـ رنا دي بلوك بقى ولا شُوف أنتَ رايح فين وسيبني أفكر.
= غزل!
- يابني متقلقش.
"وقتها أنا كلِمت أمل وقولتلها إن رنا دي صاحبتِي أنا.. وأنا اللِ كلمتها مرة من تليفون آدم عشان كُنت محتاجاها ضرُوري ومكنش معايا رصيد، وإنها بتحاوِّل تتصل بيا كتير بقالها كذا يوم ومش عارفة توصَلي فَ كلِّمت آدم تسألُه بِـإعتبار إنها فاكرة إن آدم ده أخويا وكده، وإني عرفت دلوقتِ إنهُم متخانقين لإنُه كان بيلُومني مش أكتر.. مش كان بيحكيلي عشان أساعدُه ولا حاجة.. بس."
= وهيَّ إقتنعِت بِـالحدُوتة دي؟
- أعتقد أه.. طريقتي كانت مُقنِعه، كمان هي مش قصة خيالية ولا من عِلم الفانتازيا ..بتحصل عادي وواردة.
= يعني خلاص كده؟
- خلاص، ونُص ساعة بِـالكتير وهتلاقيها بتكلِمك، إذا مكانتش هتتصل دلوقتِ يعني.
= مش هرُد عليها أصلًا.
- متشتغلش نفسك بقى، مش هنبقى كذابين ومعندناش دَم!
= بس أنتِ مداريتيش على حاجة غلط، أنا من يُوم مَ حبيت أمل مكلمتِش واحدة من اللِ أعرفهُم قبل كده ولا غيرهُم وأنتِ عارفة، وبعدين لازم يبقى في ثِقة بينّا أكتر من كده.
- ثِقـة إيه! ده إنتوا لسّه عارفين بعض من شهرين، هتلحق تتبنِي إمتى الثقة اللِ بتقول عليها دي؟ اللِ هو منين يعني!
= لأ بس أنا لو قولتلِك على حاجة مثلًا هتصدقينِي.
- عشان دي أنا، وعشان إحنا نعرف بعض من سنين مش من شوية أيام يَـ آدم، وبعدين كل بنت وليها دماغها وتفكيرها وكل علاقة وليها طبيعتها ..متخلطش الأمور بِـبعضها ولا تقارن بين علاقتنا وعلاقتكُوا، دي مُقارنة مش عادله ولا موزُونه!
"وإتصالحُوا بعدها، وفي نفس اليوم رجعُوا يتكلمُوا عادي وطبيعي بعد مَ فهِمت أمل وهَدِّيت آدم، ولم أبُح بِـهذه الحادثة لِـ جميلة وياسمين وأحلام لإنهم لو عرفُوا اللِ عملتُه واللِ قلتُه مش بعيد يقتلُوني."
________________________
غزل: أهلًا بِـ اللِ من يوم مَ سافِر مرفعش سماعة التليفون يطمن على أختُه الوحيدة!
مؤمن: سماعة التليفون؟ أنتِ بتقعدي مع ماما كتير يَـ غزل!
غزل: واللهِ ولا بشُوفها، بنتقابِل صُدفة في الشقة مش أكتر.
مؤمن: ليه؟
غزل: مشاغِل يَـ مؤمن يَـ أخويا، نفس المشاغِل اللِ مش بتخليك تسأل عليا.
"ضحك وقال لي.."
مؤمن: طيب إبقي إقعدي معاها يَـ أم لسانين، متسيبيهاش لوحدها كده.
غزل: مستنينَك تيجي تقعد إنتَ.
مؤمن: ليه وأنتِ بتعملي إيه عندِك؟
غزل: ولا أي حاجة، باكُل عشان ماما هتدبحنِي على العيد الكبير زي مَ قالت.
مؤمن: واللهِ يبقى أحسن، على الأقل نوزعِك على الفقراء وناخُد ثواب بدل مَ إحنا مبنستفادش منِك في حاجة كده.
غزل: مؤمن.. متحاولش تتقل حسابَك معايا عشان أنا متعصّبة بِـسببَك فوق مَ كنت زعلانة منَّك.
مؤمن: ليه أنا عملت إيه؟
غزل: هتاخُد أحلام عندَك ليه؟
مؤمن: مراتِي، أنتِ مالِك أنتِ!
"رَديت بِـإنفعال.."
غزل: هي مراتَك لوحدك ..اا.. قصدي يعني مَ هيَّ صاحبتِي أنا كمان!
مؤمن: هو أنا متجوِّزها عشان أسيبها قاعدة عندِك!
غزل: أومال عشان تاخُدها عندَك!
مؤمن: أيوه.
"مش عارفة ليه إستغربت إجابتُه مع إنها واقعية ومنطقيّة!"
غزل: ماشي يَـ مؤمن، في الأول سافرت وسيبتنِي ودلوقتِ هتاخُد أحلام معاك.. خُد ماما كمان معاك لو عايزها عادي، واللهِ مَ هتقولَّك لأ.
مؤمن: متزعليش يَـ غزال، هبقى أخدِك تقعدي معايا كام إسبُوع هِنا قبل دراستِك مَ تبدأ.
غزل: مش عايزة حاجة، إعتبرها بدإت.
مؤمن: يَـ بت إكبري بقى وبطّلي شُغل العيال ده.
غزل: متقوليش يَـ بت! واللهِ أقول لِـ ماما.
"ضحك وقال لي.."
مؤمن: ماما بقت حِلوة دلوقتِ؟
غزل: أحلىٰ منَّك، ومن زمان أصلًا.
مؤمن: مش عارف إنتِ هتبقي عمّه إزاي بجد! هقول لِـ بنتي أو ابني إيه؟
غزل: عادي.. زي مَ إنتَ هتبقى أب إزاي بجد!
مؤمن: غزل أنتِ كنتِ هادية وكيوت وعسُولة كده.. إيه اللِ حصل لِك يَـ حبيبتي؟
غزل: الزمن بقى تقول إيه!
مؤمن: يا عيني يَـ حبيبتي محاكِم الأسرة بهدلتِك.
"ضحكت جامد، هوَّ بيضحكنِي ليه وانا متعصّبه منُه؟"
مؤمن: المُهم..
غزل: أيوه، قول بقى إنتَ عامِل المُكالمة اللطيفة الظريفة دي ليه؟
مؤمن: بطمن على أختي الوحيدة عادي!
"رَديت بِـإستهزاء.."
غزل: يَـ حبيبي!
مؤمن: إيه مقتنعتيش؟
غزل: ولا بِـنُص جنية.
مؤمن: للدرجة دي تمثيلي وحش؟
غزل: للدرجة دي فقسَاك وعارفاك.
مؤمن: اممم.. طيب مادام أنتِ كده كده فاهمة، فَ أنا بصراحه بكلِمك دلوقتِ عشان عايز منِك طلب.
غزل: طَب مَ تقول من الأول يَـ مؤمن ليه اللف والدوران والرصيد اللِ على الفاضي ده كلُه؟
مؤمن: قلت عشان شكلي ميبقاش وحش يعني.
غزل: سيد عيب إحنا أهل!
مؤمن: أختي واللهِ.
غزل: أنتِ كده كده شكلَك وحش أصلًا فَ مش مُضطر تبذل مجهُود.
مؤمن: معرفكيش ولقيناكِ على باب جامِع زمان وبنعطِف عليكِ.
"ضحكت وسألتُه.."
غزل: عايز إيه؟
مؤمن: أحلام بتجهِز حاجتها فوق لوحدها، وأنتِ عارفة إنها تعبانة ومش قادرة وبتاع فَ إطلعِي ساعديها معلش.
غزل: أها، قول كده بقى.
مؤمن: مَ أنا بقول أهو.
غزل: يعني مش كفاية إنك هتاخُدها لأ كمان عايزنِي أطلع أحضر معاها الشُنط عشان تجيلَك!
مؤمن: بجاحه.. بجاحه مش مُهم.
"ضحكت وأنا بقول لُه.."
غزل: ألاه!
مؤمن: هتطلعي؟
غزل: تدفع كام!
مؤمن: اللِ أنتِ عايزاه، إنجزي بقى يَـ غزل عشان خاطري.
"تنهدت وقولتلُه.."
غزل: حاضر يَـ مُؤمن.
"وقبل مَ أقفِل المُكالمة معاه بصيت لِـ السما وأنا بقول.."
غزل: جُوز حِنيِّن من عندَك يا رب!
… … … … … …
غزل: يعني ينفَع تمشي وتسيبينِي في وقت زي ده يَـ أحلام؟ قاعدة الشهُور دي كُلها وجايَّه تسافري دلوقتِ!
"قلت كده وأنا بقفِل الشنطة بعد مَ ساعِدتها في ترتيبها وتجهيز باقي أشياءها."
أحلام: غصب عنِي واللهِ يَـ غزل، السبب اللِ كام مقعدنِي الشهُور اللِ فاتت هو السبب اللِ بيضطرني أمشي دلوقتِ.
غزل: يَـ بنتي مَ قولنالِك إنزلي إقعدي معانا ومتقوميش ولا تتحركِ.
أحلام: ماما ونوح بيتحايلُوا عليا من كام شهر فاتُوا وأنا اللِ محبتش بردو، الموضوع مش موضُوع راحة بس.
غزل: أومال موضوع إيه؟
أحلام: موضوع إني عايزة مُؤمن يكُون جمبي، الفترة دي مُهمة جدًا لِـ البيبي ..الأجواء من حواليه والكلام اللِ بيتقالُه والمشاعر اللِ بتوصلُه بتفضل مترسخه في عقله طول حياتُه، سواء كُنا قاصدين نوصَلُه حاجة مُعينة أو لأ هو كده أو كده هيستقبلها ويتفاعِل معاها، عايزة مُؤمن يبني معاه أو معاها علاقة قوية من قبل مَ أولِد حتى، حاسّه إن كلامي لوحدُه مش كفاية ..عايزاه هوَّ كمان يقوم بِـدورُه عشان البيبي يحِس بِـحُب باباه وتقبلُه ليه.
"شِلت إيدي من على خدي وقولتلها.."
غزل: هو كلام يُحترم ويُقدر وكل حاجة، بس أنتِ قولتيه لِحد غيري؟
أحلام: لأ.
غزل: حِلو، أنصحِك متقوليهُوش لِحد ولا حتى لِـ مُؤمن بدل مَ يشكُوا في قدراتِك العقلية أو يفتكرُوها هرمونات.
"ضحكت وقالت.."
أحلام: ليه يعني؟
غزل: إسمعي كلامي وخلاص يَـ أحلام، العِلم تطور أه بس متقدمش بِـالدرجة الكافية عند مامتي ومامتِك عشان يتعاطفُوا مع اللِ بتقوليه ده، لو سمعُوكِ وقتها هيحكُولِك عن تاريخهُم العظيم وإنهُم إزاي كانوا بينزلُوا ويشتغلُوا وهُما حوامِل ويتعاملُوا مع رؤساء عصابات ومُتشردين ومصاصين دماء، وقد إيه إحنا جيل مِتدلع ومش شايلين مُسؤوليه زي جدتي وجدتِك اللِ كانوا بيولدُوا من هنا ويقوموا تاني يوم الصُبح يقفُوا في المطبخ ويشقلبُوا الشقة ويزرعُوا الأرض ويحصدُوها وينقبُّوا في المناجِم والمحاجِر!
"فَ فِضلت تضحك وراحت قدام دُولاب مؤمن تجيبلُه حاجات طالِبها منها."
أحلام: نوح جاي بُـكرة على فكرة، هوَّ اللِ هيوَصلنِي.
"لفِت وشها وقالتلي كده، فَ سألتها.."
غزل: واللهِ؟
أحلام: أيوه.
غزل: تمام.
"فَ سكتت كام دقيقة وبصِت قدامها، بعدها رجعت بصيتلي تاني وقالت.."
أحلام: هو أنا بقولِّك ليه؟
"ضحكت بِـإستغراب ورديت بِـتعجُب.."
غزل: إيه ده!
أحلام: مقصُدش، بس نوح قال لي قولي لِـغزل إني جاي بُـكرة، ولما سألتُه ليه؟ قال لي قوليلها بس وملكيش دعوة.
"إبتسمت وقلت.."
غزل: أصل أنا وَعداه بِـصنية كيك.
أحلام: أها عشان كده، بس إشمعنا؟ ده من يوم المُستشفى والتحليل يعني!
غزل: لأ.. أنا وعدتُه من قبل الحوارات دي، بس حتى لو كنت نسيت أو كسِلت فَ بعد اللِ عملُه معايا الكيكة قليلة عليه.
"فَ إبتسَمِت ومردتش، عدى 5 دقايق وأكتر وسألتنِي.."
أحلام: أنتِ وآدم عاملين إيه؟
"سمعت، لكن بصيتلها بِـإستفهام فَ كررت السؤال وقالت.."
أحلام: آدم.. عامل معاكِ إيه؟
غزل: امم.. كويس، عادي يعني.
"سألت بِـتردُد.."
أحلام: وأمل!
غزل: مالها؟
أحلام: بتتكلمُوا؟
غزل: مش أوي، على خفيف كده.
"حسِّت إني برُد غصب عني فَ سكتت وكمِلت اللِ بتعملُه، بعد شوية قولتلها.."
غزل: بيزِّن عليا بقالُه فترة عشان أخرُج معاهُم.
أحلام: وهتخرُجي؟
غزل: مش عارفة.
أحلام: ...
غزل: مش عايزة!
"بصيتلِي فَ قولتلها.."
غزل: أنا خايفة يَـ أحلام.
"سابِت اللِ في إيدها وجت قعدت على السرير قدامي وسألت.."
أحلام: خايفة من إيه يَـ حبيبتي؟
غزل: خايفة عيُوني تفضحنِي.. خايفة تشُوف حُبي ليه فيهُم! لو هوَّ غبِي وملاحِظش فَ هيَّ بنت زيي ..هتفهم وتحِس وتاخُد بالها، هيبان يَـ أحلام!
أحلام: طَب وأنتِ مش عايزاها تعرف عشان متضايقش، ولا عشان خايفة تسأل آدم، ولا عشان تفضلُوا أنتِ وهيَّ صُحاب؟
غزل: عشان نفضل أنا وآدم صُحاب! لو حسِت إن في حاجة ليه جُوايا هتبعدنا عن بعض، هتخيَّرُه بيني وبينها .. طبيعي أنا لو مكانها هعمل كده، أنا لِحد النهاردة مستغربه أصلًا هيَّ إزاي مش رافضة الوضع ده ولا علِقت عليه!
أحلام: عشان مينفعش تعترض يا غزل.
غزل: ليه مينفعش؟ ده حقها.
أحلام: تمام ماشي .. بس أمل وافقت على آدم وهيَّ عارفاكِ وعارفة طبيعة علاقتُه بيكِ، هيَّ قبلت بِـكده، فَ حتى لو ناوية تحجِّم علاقتكُوا بِـبعض أو تقلل تعاملُه معاكِ وتعلقُه بيكِ مش هيبقى دلوقتِ، هُما لسه مخطُوبين مكملُوش 3 شهور.. يعني ده وقت البدايات الوردية اللطيفة عندهُم، المشاكِل والعيُوب والتناقُضات والإختلافات مبتظهرش من بدري كده.
غزل: طَب هوَّ إزاي قال إنُه بيحبها من غير مَ يعرف كل عيُوبها ويدرك مُميزاتها؟!
أحلام: مَ إحنا كُلنا عارفين إن آدم إتسرع يَـ غزل، وللأسف التسرُع في الغالِب أخرِتُه نَدم.
"تنهدت وسكتت، حطِت إيدها على كتفي وقالتلي.."
أحلام: لو مش عايزة ترُوحي مترُوحيش، لو حاسّه إن بِـوجُودِك معاهُم هتكُوني بتيجي على نفسِك متعمليش كده.
"هزيت راسي بِـتفهُم، بصيتلها بِـعيون مِدمعه وقلت.."
غزل: البيت هيفضىٰ عليا يَـ أحلام! أنا إتعودت عليكِ وعلى وجُودِك جمبي ومُساعدتِك ليا وحنيتِك عليا، إزاي هتعامل مع فكرة إنك مش هِنا؟
"إبتسمتلي إبتسامة حانيه وحضنتنِي حُضن أتمنى يعوَّض غيابها الشهُور الجايه لِحد مَ ترجع تاني، أحلام مش مُجرد زوجة لِـ أخويا وخلاص، أحلام أختي الكبيرة بجد ..الأخت العاقله الحنينة اللِ بتلعب دُور الأم في بعض الأحيان، وجُودها لا يقل أهمية عن وجُود مُؤمن وماما في حياتِي.. هيَّ المصدر الرزين الكيِّس الموثوق فيه اللِ بصدُر قراراتي المصيرية بعد مُناقشتها معاها، سَفرها لِـمُؤمن هيتسبِب في فجوة جُوايا مش وقتها وأنا مش قدها دلوقتِ!"
أحلام: قولتلِك تعالي إقعدي معانا هناك بس أنتِ اللِ مش عايزة.
غزل: وهَسيب ماما في البيت لوحدها إزاي يَـ أحلام؟
أحلام: مش هنسيبها، هناخُدها معانا.
"ضحكت وقلت لها بِـسُخرية.."
غزل: لا واللهِ! رحلة هيَّ.
"فَ ضحكت هيَّ كمان وقالتلي.."
أحلام: عارفة يَـ غزل؟ لو مؤمن كان بيشتغل في صحرا مثلًا مكنش هيبقى عندي مُشكلة ولا كنت هروحلُه، لكن المُشكلة إنُه في بلد سياحيَّه البنات الحِلوين حواليه من كل مكان!
غزل: لأ عيب عليكِ.. هو حد يملىٰ عينُه غيرك بردو يَـ لُولو!
أحلام: يا سلام! دافعِي عنُه.. دافعِي عنُه، طبعًا مَ إنتِ أختُه.
غزل: لأ مش عشان كده واللهِ، مُؤمن بيخاف عليكِ وبيحبِك بجد.. ده إحنا مسمينكُوا جُوز الكناري اللِ في البيت يَـ أحلام!
"ضحكت جامد وقبل مَ ترُد تليفونها اللِ جمبي رن، إديتهُولها وأنا بقول.."
غزل: إتفضلي أهو جه على السِيره!
"فَ أخدت التليفون منِي بِـإبتسامة وقامت ترُد عليه وأنا كمِلت مكانها اللِ كانت بتعملُه، هتوحشنِي بجد!
ليه الإنسان ميقدرش يلِم كل اللِ بيحبهُم ويحطهُم في برطمان ويخبيهُم جُوه قلبُه؟ وقتها لا هيتعب من الشُوق والحنين ولا هيتعذِب من قلقُه وخوفُه عليهُم! كُنا هنرتاح وقتها واللهِ."
______________________
"ترابيزة مكوَّنه من 4 كراسي .. على الشمال أمل يُجاورها آدم، يُقابلُه كُرسي قاعدة عليه، يتوسط بيني وبينُه كرسي أخير خالي من الأشخاص."
آدم: هتاخدُوا إيه؟
"رَديت أثناء مَ أمل كانت لسه بتبُص في المنيو قلت.."
غزل: أنا هاخُد برجر فراخ وبيبسي.
أمل: وأنا عايزة شوربة مع سلطة وبطاطِس.
"فَ بصِلها وقال.."
آدم: ماشي دي الإضافات.. هتاكلي إيه جمبهُم؟
أمل: لأ، ده الطبق الرئيسي اللِ هاكلُه مش إضافات.
آدم: ليه أنتِ بتعملي رچيم!
"ضحكت وقالتلُه.."
أمل: لأ.
آدم: أومال إيه؟
"رَفعت كتفها وقالت بِـبساطة.."
أمل: أنا vegetarian !
"فَ إستغرب زي مَ أنا إستغربت وسألها.."
آدم: ليه؟
"معرفِتش تقول إيه فَ إبتسمت وقالتله.."
أمل: عادي.
آدم: يعني أنتِ مش بتاكلي أي حاجة فيها روح خالص؟ ولا حتى الأسماك!
أمل: أيوه، أنا مش عارفة إنتَ مستغرب ليه!
آدم: عشان أول مرة أعرف.
أمل: إيه ده! بجد؟
آدم: أه واللهِ، المرتين اللِ أكلنا فيها مع بعض كانت بيتزا، والتانية كانت تورتة تقريبًا.
أمل: بيتزا بِـالخضروات والتانية بِـالجِبن!
آدم: إفتكرتِك بتحبيهُم عادي، مجاش في دماغي إنك نباتيَّة.
"يا حرام يا آدم! ده إنتَ هيطلع عينَك، هتعيش على المكرُونة والرُز والعدس والخُضار، تخيلُوا يوم الصباحيّه مثلًا هيأكلوهُم إيه؟ ماهو مينفعش فراخ بقى ولا لحمة ولا بط ولا حمام ولا حتى جمبري وكابوريا وباقي المأكولات البحريّة دي، أخرك قفصين طماطم وخيار وسمبُوسه - أو سمبُوسك مش هنختلف يَـ شباب - بِـالجبنة وحلِّة محشي.

"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!"Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin