"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِين!" البارت السابع..

12 4 0
                                    

غزل: بِخ!
"بعد مَ خبَّطت وسَمحلِي بِـالدخُول، دخلت نُص راسي من الباب وأنا بقول لُه كده."
آدم: غزل!
"مش عارفة هوَّ إتخَض ولا إتصدَم بس تجاوزت ريأكشنُه الغير مفهُوم ودخلت بعد مَ فتحت الباب كويِّس وأنا بقول لُه بِـإبتسامة.."
غزل: surprise!
"قام من على الكُرسي ووقف قدامي وهوَّ بيسأل.."
آدم: أنتِ كويسة؟
غزل: آه.
آدم: في حاجة حصلِت معاكِ؟
غزل: لأ ..عادي.
آدم: طَب ماما كويِّسة؟ طنط شادية بخير؟
حد حصَلُّه حاجة!
غزل: يابني كُلنا كويسين الحمدللّٰه مفيش حاجة.
آدم: أومال جيتِ ليه!
غزل: هو أنا عشان أجّي لازم يكُون في مُصيبة! مَينفعش يبقىٰ في إحتمال إني جايَّه في زيارة عادية بلا كارثة تتبعنِي؟
آدم: هو الإحتمال ده مَوَردش قبل كده ..بس يعني أنا إستغربت لإنك مقولتليش إنِّك هتيجي النهاردة غير إنها مش عادتِك.
"قلت وأنا بتحرك خطوِّتين تجاه المكتب عشان أحُط عليه الاشياء اللِ مسكاها من وقت مَ جيت والچنتل مان ده مشالهاش منِّي لإنُه مش فاضِي.. عمَّال يسأل ويتسائل بس.."
غزل: اممم .. فجأة كده حسِيت إني عايزة آجي النهاردة ودلوقتِ.
آدم: بلا هدف كده؟ الإحساس ده مفيش وَراه سبب يعني!
"لفيتلُه وأنا بقول كام كلمة أقفل بيهُم سيل الأسئلة المُتدفِق."
غزل: جايَّه أرخِم عليك يَـ آدم، جايَّه أعطلَك عن شُغلَك، جايَّه أزهقك وأصدَّعك عشان أنا واحدة فاضيَّة ومفيش ورايا حاجة، عايز أسباب تانية؟
آدم: مش فكرة عايز بس هل الأسباب التانية هتبقىٰ أحسن من الأسباب دي؟
غزل: لأ، مُحتواها إنِّي جايه أقرفك بردو.
آدم: كل الإستحمال ده في ميزان حسناتِي إن شاءاللّٰه.
غزل: حاسّاك مُعترض، متضايق كده ..مش عارفة!
آدم: لأ يَـ ستي إزاي متقوليش كده، هو أنا ليّا حق أعترض أصلًا؟
غزل: وإنتَ كُنت عايز تعترض أصلًا؟
"كمِّلت وقولتلُه.."
غزل: وبعدين هتعترض من أنهي ناحيه وأنا رايحه مشوار لِـ أخر الكوكب علشان أجيبلَك أكل من المكان اللِ بتحبُه؟
"فَ لاحِظت إنُه لاحِظ حالًا إني في شيء موضُوع على مكتبُه كان في إيدي وأنا داخله، قرأ اسم المطعم اللِ على الكيسة، وابتسم وقال لي.."
آدم: إيه الدلع ده كلُه!
غزل: عندَك كوكاكولا كمان.
آدم: كمان! لأ ده أنتِ تزهقينِي وتقرفينِي بِـضمير بقى.
"ضحكت وقبل مَ أرُد سِمعنا الباب بيخبّط.."
آدم: إتفضَّل.
: آدم الورقة دي فيها حاجة مش مـ...
"هيَّ الورقة اللِ ماسكاها لونها أبيض، والبنطلُون الوايد ليج اللِ لابسّاه لونُه أبيض، والبلُوزة اللِ لابساهَا فوق البنطلُون الأبيض لُونهَا أبيض، إيه البيض اللِ إحنا فيه ده! هو مُوسِم الحِج جّه ؟!
شوفتُوا التسرُع! ظلمتهَا، الهيلز اللِ ملهاش أي داعِي بِـسبب طُولها الطبيعي المُبالغ فِيه ماشاء اللّٰه لونُه إسود، والأكساسوريز اللِ لابساها لُونهَا دهبي نفس لُون خُصلات الإكستِنشن اللِ في شعرهَا.

المُهم يعني إني وأنا بفصصهَا من فوق لِـتحت في خلال الدقيقة اللِ عبرت منها من الباب، رفعت عينهَا من الورق اللِ في إيدهَا في نُص كلامها فَ شافتنِي وسكتت عن حديثهَا، وحمحمت وقالت بِـحرج.."
: سوري دخلت وماخدتش بالي إن عندك حد.
آدم: لأ مَتقلقيش غزل مش حد.
"وكمِّل وهوَّ بيبُصلي ويقول لها.."
آدم: غزل صديقتِي وجارتي وزي أختي بِـالظبط.
"وبعدين نقل عينُه عليها وهوَّ بيعرفنِي عليها ويقول.."
آدم: أستاذة أمل السكرتيرة الجديدة يَـ غزل، لسَّه جايه بقالها كام يُوم بس وأثبتت جدارتها ماشاء اللّٰه وإتسَببت في جزاءات وخصُومات لِـنُص موظفين الشركة، الحمدللّٰه إنها لسه عايشة من بعد الدُعا اللِ خدِتُه منهُم.
"خلص كلامُه وضحك فَ هيَّ ضحكت وأنا كمان إضطريت أضحك عشان مكُونش سخيفة مع إني مش فاهمة زيي زيكُوا."
أمل: مَتحسسهَاش إني شريرة أوي كده يا آدم، الجزاءات دي ناتجة عن تقصيرهُم وتقاعسهُم عن شغلهُم مش بِـسببي ولا حاجة ..متاخديش فكرة غلط عنِّي.
"قالت كده وضحكت، فَ إبتسمت بِـلطافة ومردتش."
أمل: طيِّب همشي وأبقىٰ أجيلَك وقت تاني عشان معطلكش.
آدم: كنتِ عايزة حاجة مُهمة؟
أمل: لأ مش أوي تتأجّل عادي، بس النسبة اللِ هِنا مش مُتناسبة مع الحِسابات ولا مُتماشيه مع الإيصالات اللِ عندي، مش عارفة الغلط في النسبة ولا المبلغ ولا دي لخبطة في العُملاء أصلًا!
آدم: ورينِي كده.
"أخدها منهَا بص فيها لِـدقيقتين، وقال لها.."
آدم: سيبيها هاخُدها معايا أراجعهَا وهكلمِك بليل أقول لِك الخلل فين بِـالظبط.
أمل: تمام.
"قبل مَ تتحرك بصيتلِي وقالت بِـإبتسامة.."
أمل: فُرصة سَعيدة يَـ غزل إتبسطت إني شُوفتِك.
"رَديت بِـإبتسامة.."
غزل: وأنا كمان أكيد.
"خرجِت وقفلِت الباب وراهَا فَ بصِّلي وقال لي.."
آدم: إحنا كُنا بنقول إيه قبل مَ تيجي؟
غزل: هيَّ مين دي؟
آدم: يَـ بنتي مَ أنا قولتلِك السكرتيرة الجديدة.
غزل: مَ أنا سمعت، بس هي السكرتيرة بتاعة مُدير القِسم ولا بتاعتَك؟
آدم: لأ سكرتيرة المُدير.
غزل: أومال ورق إيه إللِ كانت بتقول لَك عليه ده؟
آدم: ورق تعامُلات تُجارية عادي، السكرتيرة هِنا وظيفتهَا مش مُقتصرة على تنظيم المواعِيد والرَد على التليفون بس، أمل خريجة تجارة وعاملة ماجستير فَ بتتابِع الشُغل وليها دور بتقوم بيه زيها زي أي موظف هِنا.
"هو بيكلمنِي عنها ليه؟ هو أنا كنت سألتُه!"
غزل: اممم، هو إنتَ لسَّه عندك شُغل؟
آدم: لأ، لو مكُنتيش جيتِ دلوقتِ كان زماني في البيت.
غزل: يعني مُمكن تنزل دلوقتِ عادي؟
آدم: آه.
"وقفت وأنا بقول لُه.."
غزل: طَب يلَّا اومال إحنا قاعدين هِنا ليه!
آدم: لحقتِ تزهقي!
غزل: مبحبش جو المكاتِب ده، وبعدين ليه نقعد في مكان مقفول وإحنا مُمكن ننزل نتمشىٰ في الهواء الطلق ونتأمل الطبيعة!
آدم: هو أنتِ قولتيلي وأنا قولتلِك لأ؟
"قال كده وهو بياخُد الچاكيت بتاعُه وباقي أشياءه، فَ أخدت شنطتي وتليفوني من على الترابيزة قدامي وخرجت وقفت قدام الباب لِحد مَ يقفِل التكييف والأنوار ويرتِّب المكان."

"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!"Where stories live. Discover now