"يدُوب رديت على التليفون ولسه هقول ألو ولا أي حاجة، إتخضيت أنا والتليفون من سُرعة عصبيتها وهيَّ بتقول.."
ياسمين: هو اللِ آدم بيقولُه ده بجد يَـ غزل؟
غزل: اممم ..مساء النُور.
ياسمين: غزل! إيه اللِ آدم بيقولُه ده؟!
"رَديت بِـعدم فِهم مُصطنع.."
غزل: إيه اللِ آدم بيقولُه؟
ياسمين: مقالكيش على اللِ عايز يعملُه مع اللِ اسمها أمل دي؟
غزل: قال لي، قال لِك؟
ياسمين: كلمنِّي من شوية يقولِ لي إنُه إتصل بِـعزيز وأجِّل الميعاد اللِ كانوا متفقين عليه عشان يتقابلُوا ويجي يتقدِّم بعدها، ولما سألتُه ليه؟ قال لي عشان هوَّ كمان رايح يتقدِّم، فَ بقولُه تتقدِم لِـمين! قال لِي لِـ أمل.
غزل: آه ..مَ هو قال لي كده بردو.
ياسمين: هي مش أمل دي اللِ لسَّه متعرف عليها من أقل من 4 أو 5 شهور؟
غزل: تقريبًا.
ياسمين: وأمل دي اللِ لسّه مُكتشِف فجأةً من كان يوم إنُه بيحبها؟
غزل: آه.
ياسمين: هيَّ نفسها أمل اللِ أجِّل ميعاد عزيز عشان رايِّح يتعرّف على عيلتها ويتقدِّملهَا ؟!
غزل: أيوه.
ياسمين: يخربيتُه واللهِ! هو آدم مالُه يَـ غزل؟ هوَّ إتجنن!
غزل: ....
ياسمين: رايح يخطُب واحدة بِـشعرها؟ دي أمُه كانت مُنتقِبه!!
"إنتوا متعرفُوش الموضوع ده ..بس آه إيمي كانت مُنتقبه وقلعت النِقاب غصب عنها لِـ أسباب طبيّة."
ياسمين: مش ده آدم اللِ كان بيزعقلِك على الكام خُصلة من شعرِك اللِ خارجين من الطرحة؟ هو نفسُه آدم اللِ رايح يخطُب واحدة مش مُحجبة!!
غزل: ....
ياسمين: هيَّ عملالُه عَمل صح؟
غزل: عمل إيه وأجازة إيه بطّلي كلام الجهل ده! ابن عمِّك هو اللِ مدلُوق لوحدُه محدش جه جمبُه.
ياسمين: هو أنتِ مش مستغربه ليه؟
غزل: مَ قولتلِك عشان قال لي وعارفة.
ياسمين: ولما هو قال لِك وعرفتِ إزاي هاديه كده وبتتكلمِي بِـالبرُود ده؟
"رَديت بِـنفس هدُوئي المُعتاد.."
غزل: عايزاني أعمل إيه يَـ ياسمين؟
ياسمين: تقومي تلبسِي عشان جايه ليكِ.
غزل: طَب ومادام أنتِ اللِ جايه ليا هقوم ألبس ليه؟
ياسمين: لإني جايه أخدِك عشان هننزل نقعد في أي مكان وتغيَّري جو.
غزل: مليش مزاج واللهِ خلِّيها مرة تانية.. آدم قال لي كده إمبارح بردو ومرضتش أنزل.
ياسمين: واللهِ شاكَّه إنها عملتلِك عَمل أنتِ كمان!
"لا مفر من زنَّها ..هي وابن عمها دماغهُم أنشف من بعض، مش عارفة إيه اللِ عملتُه في نفسي ده بجد!
المُهم إني خرجت أقول لِـ ماما وأنا مُتيقنة من رفضها فَ هاخُدها حِجّه قوية مش بِـإيدي ولا بِـمزاجي وأمتنع عن النزُول وأخلص من زن ياسمين."
شادية: نازلين دلوقتِ؟
"هي الساعة 6 المغرب عادي، بس أنا قولتلها.."
غزل: متأخر؟ مينفعش أنزل صح!
"مردتش عليا وسألت تاني.."
شادية: مُتأكدة إنك نازله مع ياسمين ولا زي كُل مرّة؟
غزل: واللهِ هيَّ نُص ساعة وهتلاقيها بتخبطّ على الباب ..شُوفيها وإتأكدي منها بِـنفسِك.
"كام ثانية وكمِّلت.."
غزل: ولو مش عايزاني أنزل خالص مفيش مُشكلة، هقول لها إنك مش موافقة وأدخُل أكمِل نُوم.
"فَ كمِلت عمل التريكو ولا الكورشيه اللِ في إيدها ده واللِ بتعملُه لِـشخص هعرفكُوا بِيه قريب، ورجعت بصيتلِي تاني وهيَّ بتقول.."
شادية: لأ إنزلي، بس متتأخريش وخدُوا بالكُوا من نفسكُوا.
"إيه ده؟ دي وافقت!! اشمعنا المرة دي مَ أنا كُل مرة ببقى عايزاها توافِق بترفُض!"
… … … … …
"نزلنا ورُوحنا كافِيه مفتُوح ..كنت عايزة أجربُه من زمان بس أول مرة أدخلُه، السما فُوقي والنيل على يميني والهوىٰ لطيف والجو حِلو ومُمتِع، وتدري يَـ ياسمين إنك تستاهلي بُوسة على إختيارك لِـ المكان ده؟"
ياسمين: كنتِ قلتِ لِـ أحلام تيجي معانا!
غزل: يَـ بنتي أحلام كل مَ تشرب أو تاكُل حاجة بترجّع علطول فَ مبتخرُجش من البيت أصلًا، كمان أخُوها كان عندها.
ياسمين: هيبات معاها النهاردة يعني؟
غزل: لأ، هو زمانُه كان ماشي أساسًا.
ياسمين: طَب ومقولتيلهاش ليه كُنا إستنينَّاها وجت معانا؟
"عدلت طرف طرحتي وأنا بقول لها.."
غزل: كده ..مكُنتش عايزة أطلع!
ياسمين: يَـ غزل إرحمينِي بقى، الواد هيمُوت عليكِ غير إنُه مُز ومُحترم وراجل وبيشتغل ودكتور ..يعني مفيهُوش غلطة! ده غير إنُه أخو أحلام يعني عارفينهُم وعارفينكُوا وبينكُوا عِشرة وبتحبوهُم وبيحبوكُوا.. زيادة على إن أحلام ومامتها ذات نَفسهُم نِفسهُم توافقِي.
"حطيت إيدي على خدِي بِـملل وقولتلها.."
غزل: مَ تغيّري الموضُوع!
"إتعصَبِت فَ قالت بِـإستفزاز.."
ياسمين: خلاص خليكِ قاعدة جمبُه لِحد مَ تشيلي عيالُه هو وأمل وتربيهُم وتجوزيهُم وبعدين تفتكري تفكري في نفسِك بقى.
غزل: ياسمين مليش مزاج أعيط دلوقتِ واللهِ، تقريبًا بقالي إسبوع وأكتر مش بمارس أي أنشطة في يُومي غير العِياط ..زهقت بجد محتاجة أجازة من الدمُوع عشان عيني شوية ومش هلاقيها.
"تنهدت وقالت.."
ياسمين: هاين عليا أروح أضربُه المُتخلِف ده.
"ضحكت وأنا بقول لها بِـسُخرية.."
غزل: أومال لو عرفتِ إنُه قال لي أدعيلُه الموضوع يكمَل؟ وإنُه عايزني معاه وهُما بيجيبُوا الشَبكة ولما يرُوح يشتري البدلة ولما يتفقوا على ترتيبات خطوبتهُم وينظمُوها ويختاروا المكان والألوان والتفاصيل!
ياسمين: وهوَّ مين اللِ قال لُه إنها هتوافِق عليه ولا هتبصلُه؟ مَ مُمكن ترفُض وتقول لأ عادي.
غزل: لأ يَـ ياسمين معلش آدم ميترفضش! لو بِـالشكل فَ محدش عندُه عيُون فيهُم دفىٰ زي عيُون آدم ولا ضحكة توقعِك في غرامها زي ضحكتُه، غير إنُه قمر وطويل وجسمُه رياضي وبيرُوح الچيم وبيهتم بِـنفسُه، ولو بِـالرُوح فَ دمُه خفيف وسُكر ويتحبّ وروحُه حِلوة ويدخُل القلب من غير جُهد ولا تكلُف، ولو بِـالجوهر فَ آدم راجِل ويُعتمَد عليه وأهل لِـ الثقة ومتخافيش وأنتِ معاه ومتقلقيش مِن حاجة رميتيها عليه، بيتحمِل المسؤولية ومبيلفِّش ويدُور ولا بيراوِّغ، رأيُه من دماغُه وعندُه فِكره المُستقل وشخصيتُه قوية ومفيش حد بيعرف يتحكِّم فِيه ولا يفرض رأيُه عليه، ذكي وشاطِر وطمُوح ..والأهم من ده كلُه إنُه عارف ربنا وبيصلِي وإيمي طلعتُه شخص سوي نفسيًا مُحترم ومتربي كويس عارف يعني إيه رجُوله ويعني إيه جدعنه ويعني إيه صح وغلط وإيه ينفع وإيه مينفعش .. آدم مش وحش علشان يترفض يَـ ياسمين ولو لفِّت الدُنيا مش هتلاقي زيُّه.
ياسمين: واللهِ يَـ عيُون ياسمين هو اللِ لو لفّ الدُنيا كلها مش هيلاقِي واحدة حِلوة بتحبُه زيك كده ..أنتِ كتيرة عليه يَـ غزل وياريتُه مقدّر!
"إبتسمت ومردتش، دقيقة واحدة ولقيتها قلبِت على شخصيتها التانية وقالت بِـإنفعال.."
ياسمين: بس تعرفي؟ تستاهلي يَـ غزل عشان أنتِ اللِ فضلتِ تطبليلُه وتنفُخي فِيه زي البالونة لِحد مَ طار منِك ووقف على عِش عصفُورة تانية، مينفعش تنفُخي في الرجّاله أوي كده يَـ ماما.. بيتغرُّوا وياخدُوا مقلب في نفسهُم وينسُوا إن إحنا شايفينهُم حِلوين وفُظاع وجامدين عشان بنحبهُم مش أكتر، فضلتِ تنفُخي فيه عمّال على بطّال لِحد مَ شاف نفسُه عليكِ وأديكِ شُفتِ النتيجة!
"ضحكت وقولتلها.."
غزل: هنسكيب نُقطة إن آدم ده ابن عمِّك ومش عارفة إزاي بتتكلمي عليه كده، بس أنا وأنتِ عارفين إن آدم حِلو من زمان وكاريزمتك ويشِّد والعين عليه، ده أنتِ كنتِ بتمسكي تليفونُه وتعملي بلوكات بِـنفسِك يَـ ياسمين!
ياسمين: ماهُم لو يعرفُوا إنُه بِـالغباء اللِ هو فِيه دلوقتِ ده، مكنُوش هينخدعُوا فِيه ويبصولُه ..بس نقول إيه المظاهِر خدّاعه!
"حطيت إيدي على وشي وضحكت، فظيعة ..بتموتنِي ضحك بِـطريقتها وكلامها وإسلُوبها."
ياسمين: إيه بقى؟
"بصيتلها بِـإستغراب ورديت بِـإستفهام.."
غزل: إيه بقى إيه!
ياسمين: إيه!
غزل: إيه إنتِ؟
ياسمين: قولي خِططِك!
غزل: خِطط إيه؟
ياسمين: الخِطط اللِ هنَّفِذها عشان نبوَّظ الجوازة.
غزل: جوازة مين؟
ياسمين: هتكُون جوازِة مين يعني يَـ غزل!
غزل: ياسمين أنتِ بتتكلمي بجد! خطط إيه وجوازة مين وهنبوَّظ إيه؟ أنتِ هبلة يَـ رُوحي!
ياسمين: إيه مش هتعملي حاجة؟
غزل: طبعًا لأ.
ياسمين: ولا هتبوظيلُه الحوار من قبل مَ يبدأ؟
غزل: ياسمين.. أنا مُمكن أكلِم أمل وأقنِّعها لو هيَّ رافضة أو الموضوع في شيء موقفُّه ومعطلُه!
ياسمين: أصلًا !!
غزل: أيوه، وهساعدُه كمان في كل اللِ قال لي إنُه محتاجني معاه فِيه.
"بصِّت حواليها ورجعت بصيتلي تاني وقالت.."
ياسمين: عارفة لو مكُنّاش في مكان عام وحوالينا ناس؟ كُنت صوَتت في وشِك يَـ غزل عشان أنتِ بني آدمه مُستفزة وباردة.
غزل: مُؤخرًا صِفة بشكُر ربنا عليها، مش عارفة لو مكُنتش باردة وهادية كُنت هستحمِل كل ده وأعدِي منُه إزاي!
ياسمين: يعني أنتِ مش هتتحركِ ولا تعملي حاجة!
غزل: إعقلي يَـ ياسمين ..بيقول لِك بيحبها وهيخطُبها، عايزة إيه تاني؟
ياسمين: يَـ بنتي حرام عليكِ بقى مَ قولنا هوَّ مش عارف حاجة وبيحبِك أنتِ!
غزل: بس بقى يَـ ياسمين.. بس بقى بجد، بطّلوا تِجرُوا ورا سراب دُخان وتقنِعُوا نفسكُوا وتقنعُونِي معاكُوا بِـحاجات مش موجُودة ولا هينفع تحصل خلاص.
ياسمين: أنتِ بقيتِ غبية زيُه؟
غزل: طَب هوَّ لو بيحبنِي زي مَ بتقولي ليه مصرَّحش بِـمشاعرُه لِحد النهاردة؟ إيه اللِ واقف بينُه وبين إنُه يتقدِّم ويطلُب إيدي ويجي يخطُبنِي زي مَ هَيعمل معاها ؟! مَ ترُدي أنتِ يَـ عاقلة يَـ ذكية!
"سكتت 10 ثواني وقالت بِـتأفُف.."
ياسمين: معرفش يَـ غزل معرفش.. هو يبقى يجاوِّب! اللِ أعرفُه إن إنتِ بتحبِّيه وهوَّ بيـ...
"قاطعتها بِـهدُوء.."
غزل: أنا بحبُه.. آه للأسف معاكِ حق فيها، لكن متكمليش وتقولي إنُه بيحبنِي.
ياسمين: خلاص يَـ غزل سيبيه يحبّها هيَّ.
"وكمِّلت وهيَّ بتعاتبنِي.."
ياسمين: هو ده اللِ إتفقنا عليه؟ هو ده اللِ متسيبيش حد ياخُد منِك حاجة بتاعتِك! واقفة تتفرجي عليه وواحدة تانية بتاخدُه؟!
غزل: آدم عمرُه مَ كان بتاعي يَـ ياسمين! هو مكنش معايا أصلًا عشان واحدة تيجي تاخدُه منِي.
محمود درويش ليه جُملة عظيمة أوي بتقول: «الحُب هو أن لا أعزلَك عَن العالَم، الحبّ هو أن أترُكك بِـالزحام وأعلَم تمامًا أنَّ قلبَك لِي.» يعني حتى لو كان بيحبنِي ومعايا فَ إني أمسِك فِيه وأحاوطُه طول الوقت ده مش صح ولا حلّ، لإنُه لو بيحبنِي بجد مش هيعرف يشُوف غيري لو حواليه بنات الدُنيا كلهُا ولا في واحدة هتقدر تهِزُه لإني ماليه قلبُه وعينُه وحياتُه، لكن لو غير كده فَ واللهِ لو عملتيلُه سِجن وحاوطتيه بِـأسوار من حديد بردو هيخونِك في خيالُه!
مرة سمعت حد بيقول: لو عايز تتأكد من ملكيتَك لِـشيء جرب تسيبُه ومَتمسكش فِيه، لو رجعلَك يبقىٰ بتاعك ووقتها حافظ عليه، ولو مرجعش يبقى عمرُه مَ كان ولا هيكُون ليك.
ياسمين: طَب ..طَب مَ هو ممكن يرجع يَـ غزل!
"إبتسمت بِـأسف وأنا بتنهِد وبقول لها.."
غزل: عارفة يَـ ياسمين؟ إكتشفت إن علاقتنا إتحوِّلت من صداقة لِـ حُب من طرف واحد، لسَّه واخدة بالي من شوية أيام قد كدهو إن أنا لوحدِي اللِ كنت في العلاقة دي، أنا بس اللِ كُنت شايفاه حبيبي وكُل حاجة في الدُنيا، أنا اللِ رسمت خطط مُستقبلية حطيتُه فيها قبلي، أنا اللِ كُنت ماسكه في علاقتنا وبحاوِّل فيها عشان يتغيّر مُسماها في يُوم، ومفيش علاقة بتقوم على طرف واحد بس يَـ ياسمين! الحُب طريق رايح جاي ..تدينِي وتاخُد منِّي، الحُب في جُملة بسيطة هُما شخصين بيجتمعُوا على نفس المشاعِر لِـبعض، هدفهُم وغايتهُم واحدة، قائمة أحلامهُم وأمانيهُم بتتغيّر وتتشقلب لِحد مَ كلمة سوا ومع بعض تحتل المركز الأول في جميع مُخططاتهُم على إختلاف ميولهُم وأهواءهُم ..طرقهُم الموازيه بتغيّر مسارها وتشكيلها ويبقوا طريق واحد.
والحُب من طرف واحد ميعرفش كده يَـ ياسمين.. مُمكن يكُون كُل طرف فيهُم بيقدِّم كتير وبيحاول وبيستحمِل، لكن الأكيد إنهُم بيعملُوا ده لِـ أغراض غير مُتشابهه، عندِك أنا وآدم مثلًا ..مقدرش أنكر لحظة إن آدم بيدينِي دَعم وبيهتَم بيّا وبياخُد بالُه منِي وبيخاف عليا وعلى زَعلي وبيحب وجُودِي وبيحبنِي ذات نفسي ..بس حبُه ليا مُختلِف عن الحُب اللِ بيدفعنِي أكون جمبُه طول الوقت وأقلق وأخاف وأغيير عليه وأزعل علشانُه وأهتم بِـتفاصيلُه وأقدِملُه حُب ومشاعر وحِنيه وطبطبه، أنا بحبُه وهوَّ بيحبنِي لكن سُبل حُبنا مُختلفة، هوَّ بيصُب حبُه في كوباية وأنا بصُب حُبي في كُوباية تانية، وزي مَ قولتلِك فوق ..الحُب مبيبقاش حُب غير لو الإتنين إهتمامهُم وجهدهُم كان مُنصب في اتجاه واحد ..أقصد على كوباية واحدة.
ياسمين: مَ يمكِن لو حطيتِ اللِ في كُوبايتِك على اللِ في كُوبايتُه ميكفُوش واللِ فيهُم هُما الإتنين يُقع!
غزل: يبقى نجيب إزازة بقى وقتها.
"قولتلها كده وضحكت فَ إبتسمت بِـحُزن ..أنا عارفة إنها زعلانة علشاني، عارفة إنُه يهمّها تشُوف آدم مبسُوط وفي إعتقادها آدم مش هيبقى مبسوط غير مع غزل."
غزل: رغم كل ده أنا مش زعلانة من آدم على فكرة ولا بلُومه ولا هحُط ذنب عليه.
ياسمين: ليه حد قال لِك إنك مخلُوقه من نُور!
غزل: لأ أنا مش ملاك.. أنا بني آدمه عادي جُواها خير وشر، أبيض وإسوِّد، حِلو ووحش ..لكن مشاعري دي مُشكلتِي أنا هوَّ ملهُوش علاقة بيها، آدم موعدنيش بِـحاجة يَـ ياسمين فعلًا .. مش ذنبُه إني حبيتُه، مش مشكلتُه إن قلبي إختار يدقلُه هوَّ، ومش مسؤول إن قلبُه شاور على واحدة غيري وإختار يحبّها ويدُّقلهَا.
"ردِت بِـإنفعال.."
ياسمين: ومش ذنبِك أنتِ كمان يَـ غزل !
غزل: مش ذنبي ولا ذنبُه ولا ذنب حد، لكن محدش ليه حُكم على قلبُه يَـ ياسمين! إنتِ متعرفيش إمتى وإزاي وفين هتقابلي حد مُعين قادر يلعب في دقات قلبِك ..متعرفيش ليه هوَّ بِـالذات دونًا عن البشر كلهُم اللِ مشاعرك إتحركت تجاهُه، الحُب مفيهُوش قواعِد وقوانين ..الحُب هو شواذ كُل قاعدة، الحُب الحاجة الوحيدة اللِ مفيهُوش لُوم ولا حد يقدر يرمي ذنب على حد بسبب دقة قلب من عدمها.
"حطِّت إيدها على خدها وقالت.."
ياسمين: ده يخربيت الحُب وسِنينُه، لو كنت أعرف كل ده مكُنتش قررت أحِب.
غزل: مَ أنا لسه مفهماكِ إنُه مش قرار ومش بِـمزاجِك ومش بِـإيدِك ومش بِـإختيارك، وبعدين الحُب ده أحلىٰ حاجة في الدُنيا بجد ..الحُب وحدُه يجعل العالَم صالحًا لِـ السَكن، مُشكلة الحُب بتتلخص زي مَ أم كلثوم قالت بِـالظبط .. العيب فيكُم يَـ في حبايبكُم أمّا الحُب يَـ رُوحي عليه.
______________________
"نزل مِن نُص ساعة بعد مَ خد ميعاد من عيلة أمل من كام يوم عشان يقابلهُم النهاردة، أخد معاه إيمي وأخو إيمي - خال آدم يعني - وقلبِي عشان يضيفلُه وجع على الوجع اللِ واجهُه اليوم ده بالأخص، من وقت مَ الشمس طلعت واليوم بدأ ..ألبس ده ولا ده يَـ غزل؟ أنزل أشتري حاجة جديدة أحسن! أحُط من البرفيوم اللِ بتحبّيه يَـ غزل ولا التاني؟ ألبِس الساعة الفضِي؟ لأ لأ السودة أحلى يَـ غزل صح؟ المفرُوض أجيب بوكيه ورد معايا ولا أخُد شوكولاته.. أجيب الإتنين؟ شكلِي حِلو؟ إطلعِي البلكونه شُوفي كده ..ولا أقولِّك إنزلي الشارع عشان تشُوفيني من قريب أحسن.
كان نفسي أقول لُه يختار كُل البدائل الأقل جمالًا ..عشان ميطلعش شكلُه حِلو ويهبِل، عشان ميعجبهاش ومتوافِقش ..لكن معرفتش أعمل كده وإختارت معاه كُل التفاصيل بِـالألوان اللِ تخيَّلتُه جايلي بيها في يوم زي ده، وزي مَ كنت متوقعة.. طِلع شكلُه أحلى مليون مرة من الصورة اللِ رسمتها في دماغي."
