"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!" البارت الثامِن عشر.

10 4 0
                                    

"صحيت على صُوت ماما وهيَّ بتصحينِي، فَ سألتها وأنا لسَّه مغمَّضه عيني.."
غزل: هي الساعة كام؟
شادية: 2.
"فتحت عيني بسرعة وأنا بسألها بِـإندهاش.."
غزل: الضُهر ؟!
شادية: 2 بعد نُص الليل يَـ حبيبتي.
غزل: أومال بتصحينِي ليه؟
شادية: اللِ طلع صحىٰ أخوكِ مُؤمن هو اللِ صحّاني وهوَّ اللِ بيخلينِي أصحيكِ دلوقتِ.
"حاسّه إني بتكلِم مع عرّافه.. مش عارفة ماما مالها من الصُبح بجد؟ المُهم إني خمِنت وسألتها بِـشَك.."
غزل: آدم ؟!
"مِن نظرتها فهمت إنُه أه آدم، عدلت المخده ورا ضهري وقعدت كويس وأنا بقول لها قبل مَ تخرُج.."
غزل: هاتيلي أي طرحة من قدامِك لوسمحتِ يَـ ماما.
"إتصل بيَّا كتير ومردتش، هو تقريبًا بيرن عليا من وقت مَ الخطُوبة خِلصت وأخد بالُه إني مش موجُودة، كُنت عارفة إنُه هيجي.. لو ياسمين مقالتلُوش هَيعرف من إيمي، كُنت واثقة إنُه مش هيعدِّي الموضوع عادي بعد مَ يعرف ..لكن مش لِـدرجة إنك تصحِّي مُؤمن من النُوم عشان تعرف تشُوفنِي الساعة 2 بليل يَـ آدم !
5 دقايق ولقيت مُؤمن وماما داخلين الأوضة وآدم وراهُم، مؤمن قعد على كُرسي كان جمب باب الأوضة وماما قعدت على طرف السرير اللِ أنا قاعده عليه، وآدم واقِف في النُص، كان مخضُوض.. شوفت لهفتُه في عينيه، معرفش إيه اللِ إتقال لُه عشان يبقىٰ خايف عليا كده بس عارفين الدبُوس؟ آدم كان بيقلق عليا مِن وغزِتُه."
آدم: إنتِ كويسة؟
غزل: كويسة.
"متوتر، مش عارف يتكلِم من ماما، بصراحة نظرتها ليه تخلِي أي حد مكانُه ميعرفش ينطق، فِضل ساكت لِـبضع ثواني لِحد مَ مؤمن إتكلم وقال.."
مؤمن: لو في بُن عايز قهوة بعد إذنِك يَـ ماما.
"قامت وقفت بعد مَ رمقتني أنا وآدم بِـنظرات حادّه، وقبل مَ تتحرك مؤمن قال لها.."
مؤمن: وإعملي لِـ آدم كمان لوسمحتِ.
"وبصِلُه وسأل.."
مؤمن: قهوتَك إيه يَـ آدم؟
آدم: لأ مش عايز يَـ مؤمن، شُكرًا.
"كويس إنُه مش عايز.. كنت خايفه ماما تحطلُه فيها شطة أو فلفل إسوِّد أو أي حاجة من الحاجات دي.
في الموقف ده.. البُن نفسُه لو كان ندَه على ماما وقال لها تعالي إعمليني قهوة مكانتش هتقوم، بس مُؤمن مبيتقالُوش لأ ..ده لو مفيش بُن مُمكن تنزل تشتريلُه دلوقتِ عادي! ولا أخفي عليكُم سرًا.. أول مرة أحِب حُب ماما لِـمؤمن وتمييزها ليه."
آدم: إيه اللِ حصل يَـ غزل؟ مالِك!
"حط علبة كان ماسِكها في إيدُه من محل desserts بنجيب منُه دايمًا وچاكيت البدلة بتاعُه على الكُرسي اللِ جمبي، وقال كده بعد مَ سند ركبتُه على الأرض وهوَّ بيبُصلي."
غزل: في ترابيزة جمب مؤمن حُط الحاجة دي عليها وإقعد على الكُرسي يَـ آدم.
آدم: بقول لِك إيه اللِ حصل ؟!
"جلسِتُه ونظرتُه ليا نفس حالة الطِفل اللِ تاه من مامتُه في مكان كبير ميعرفهُوش مليان زحمة وناس، تنهدت وقولتلُه.."
غزل: محصلش حاجة، مكُنتش أكلت كويس فَ أغمى عليا بس.
آدم: وماكلتيش كويس ليه؟
غزل: مكُنتش فاضية.
آدم: ليه كان وراكِ إيه أهم من إنك تاخدي بالِك من نفسِك وأكلِك؟!
غزل: مكنش في حاجة يعني بس كُنت مشغولة في الفستان والميكب والتحضير عشان متأخرش على الخطُوبة ولا تـ...
"رَد بِـعصبية نوعًا ما ناتجة عن خوفُه عليا.."
آدم: تتحرق الخطُوبة يَـ غزل، تتحرق الدُنيا كُلها لو هتهملي نفسِك وصحتِك وتتعبِي كده!
"بصيت على مؤمن اللِ بيبُصلنا بِـإستغراب، وبصيتلُه تاني وقلت.."
غزل: آدم!
"بصِّلي بِـنفس الغضب وقال لي.."
آدم: وبعدين؟
غزل: وبعدين إيه!
آدم: إيه اللِ حصل بعد كده؟
غزل: رُوحت المُستشفى.. علقولي محاليل وكتبُولي محاليل بردو وشوية تعليمات ونصايح .. بس.
آدم: والدكتور قال لِك إيه؟
غزل: مقاليش حاجة.
آدم: أيوه مَ إنتِ كنتِ رايحه تاخدي رأيُه فيكِ وفي الفُستان.
"ضحكت بِـصدمة وأنا بقول لُه.."
غزل: آدم!!
آدم: هو إيه اللِ مقالِّيش حاجة! أومال كنتِ هناك ليه؟
غزل: ماهو مقاليش حاجة واللهِ، طلب منِّي تحليل صُورة دم عشان يحدِد المُشكلة فين، بس كان في عُطل في الجهاز هناك فَ معملتُوش.
"فَ مردش عليا وقال.."
آدم: أنا مش عارف إزاي متقوليليش، سايبهالي مُفاجأة.. أعرف من برّا!!
غزل: حاضر المرة الجايه هاخُد الميكرفون من الدي چي وأقول لَك في نُص القاعة، أو أجيلَك وإنتَ قاعد في الكُوشة وأقول آدم تعالى بسرعة أنا هَيُغمىٰ عليا.
"فَ سكت، ماهو هيرُد يقول إيه مثلًا!"
آدم: طَب إنتِ حاسه بِـ إيه دلوقتِ؟
غزل: مش حاسه بِـحاجة.
آدم: كمان فقدتِ الإحساس!
"لأ أنا مش حاسّه بِـحاجة فعلًا يَـ آدم، ولو هَحس فَ مش حاسّه غير بِـثقل قلبي اللِ عايزة أطلعُه من مكانُه بِـسبب الوجع اللِ مسببهُولي."
آدم: هو المحلُول ده كان فِيه إيه؟
غزل: سُكر.
آدم: ولا عسل يَـ عسل!
غزل: اممممم.
"قولتلُه كده وأنا ببتسِم بِـنفس السماجه اللِ رد بيها."
آدم: ده أنا كُنت جايبلِك سينابون بس مش مُشكلة بقى مادام تعبانة.. هاكلُه أنا، كده كده عارف إنك مبتحبيهُوش.
غزل: قلت جايب إيه!
آدم: سينابُون.
غزل: اللِ في العلبة دي، اللِ من نفس المحل اللِ بنجيب منُه.. صح؟
آدم: أيوه.
غزل: هو أنا قولتلِك إن السُكريات مِن ضِمن التعليمات اللِ الدكتور وصى بيها، وقال لي عشان تبقي كويسة لازم تاكلي حلويات كتير خاصةً السينابون.
آدم: الدكتور هو اللِ قال لِك لازم تاكلي حلويات كتير وحدد السينابون!!
غزل: أومال عقلي هو اللِ قال لي يعني؟
آدم: مثلًا!
غزل: وريني السينابون ده طعمُه إيه كده؟ هشوف شكلُه بس على فكرة.
"فَ مدلي إيدُه بِيه وهو بيقول.."
آدم: إتفضلي يَـ ستي، غزل.. متاكليش منُه كتير عشان متتعبيش.
غزل: مَ أنا مش هفضل تعبانة كتير إن شاءاللّٰه فَ هاكُل براحتِي.
آدم: يَـ ستي خفِّي أنتِ بس وإبقي كويسة وأنا أجيبلِك سينابون كل يُوم.
"إبتسمت ومردتش، حط إيدُه على إيدي وطبطب عليها وقالِ لي.."
آدم: هتبقي كويسة، متقلقيش.. مفيش حاجة.
"أنا مش قلقانة يَـ آدم واللهِ إنتَ اللِ قلقان وجاي تطمن نفسِك عندي و ... أوبا ماما جت!
سحبت إيدي بِـهدُوء وبسرعة في نفس الوقت، وقولتلُه بِـصُوت واطي.."
غزل: قوم أقف.. ماما جت.
"فَ قام وقف قبل مَ ماما تشوفُه، وأخد الچاكيت بتاعُه وهو بيقول لي.."
آدم: ألف سلامة عليكِ يَـ غزل.
"وحرك نظراتُه بين مؤمن وماما وقال لهُم.."
آدم: شُكرًا يَـ جماعة وآسف على الإزعاج مرة تانية، تصبحُوا على خير.
"قال كده وخرج من الأوضة ومؤمن خرج وراه عشان يوصلُه وبعدين يطلع لِـ أحلام، وسابني مع ماما اللِ مش طايقاني ولولا إني تعبانة كان زمانها قتلتنِي.
بصيتلي بِـغيظ بعد مَ إستفزيتها لما شافتنِي قاعدة باكُل السينابُون، كانت هتقول حاجة بس سبقتها وأنا بقول لها.."
غزل: ماما، عندنا بيبسي ؟!
__________________________
جميلة: امممم.. مش بطّاله.
"قولتلها بعد مَ أخدت منها تليفوني اللِ كانت بتشُوف عليه صور الخطُوبة وتتفحص أمل بِـدقة.."
غزل: بلاش ظُلم وإفتراء بقى، دي ماشاء اللّٰه قمر قدامِك أهي!
"أخدِت التليفون منِّي تاني، وقالت بعد دقيقتين.."
جميلة: وفُستانها مش وحش كمان.
غزل: أيوه بجد كان جميل خالص عليها، ورغم إنها مش مُحجبة إلا إنُه مكنش مفتُوح ولا قصير ولا ضيَّق ولا أي حاجة من الحاجات اللِ بقينا بنشُوفها دي.
جميلة: أنتِ بتشكُري فيها كده ليه؟ هيَّ بنت أختِك!
غزل: عادي أنا مش بجاملها، أنا بقول الحقيقة.
جميلة: ده لو الناس كُلها رأيها كده فَ أنتِ الوحيدة اللِ مينفعش تكُوني شايفة الحقيقة دي!
غزل: ليه يعني؟
جميلة: عشان اللِ بتشكُري فيها دي هيَّ اللِ أخدت منِك البني آدم اللِ بتحبِيه.
"حطيت إيدي على وشِي وأنا بنفُخ وبقول.."
غزل: يَـ جماعة هو آدم ده طفل صُغير أي واحدة تقول لُه تعالى يرُوح معاها؟ إنتوا مالكُوا كلكُوا بجد .. في إيه!
"وبصيتلها وكمِلت.."
غزل: ولو فرضًا إن كلامِك صح فَ أحسن إنُه خطب واللهِ، عشان أنا محِبش أكُون مع راجل خفيف أي واحدة تشِدُه وتاخدُه من إيدُه ... بس آدم مش الراجل الخفيف ده، آدم تقيل وراسي وتقلُه وكاريزمتُه دُول من العوامِل الأساسية اللِ بتخلِي البنات مدلُوقين عليه.
جميلة: واللهِ أنا كان نفسي أعرف من زمان أنتِ بتحبِّيه على إيه! دلوقتِ بس عرفت، طَب مَ سهلة يَـ غزل ..هندوَّر على واحد تقيل وكاريزما غيرُه.
غزل: بغض النظر عن إنُه مش سهل أبدًا تلاقي راجل كاريزمتك وتقيل وفي نفس الوقت دمُه خفيف ولطيف ويتحبّ، بس سيبِك منِي أنا.. السؤال اللِ المفرُوض يتسأل هو إيه سِر حُب باقي البنات ليه؟
جميلة: ميتحبِّش صح؟ مَ ده رأيي من سنين وإنتِ اللِ بتقولي لأ.
غزل: عشان لأ مش كده! أنا قصدي إنُه عادةً إحنا بنُقع في حُب الولاد لما يكونُوا لُطاف ولُذاذ وذُوق و sweet talkers، لكن آدم مش سويت توكر ولا بيعرف يجمِّل الكلام ولا ليه في الغزل والمُعاكسات الكريتيڤ والجو ده ..أقصُد إن كلامُه مش معسُول ميوقعش أي بنت في حبُه، ومع ذلك في بدل الواحدة عشرة بيحبُوه ودايبين في دباديبُه وواقعين في غرامُه ولا أحمد عِز، فَ إزاي بجد؟
جميلة: عادي، عندِك مثلًا أنتِ.. واحدة هبله زيهُم أهو بتعيَّط بقالها شهرين ومبتاخُدش بالها من نفسها بِـسببُه لِحد مَ تعبت وعلقِت محاليل وناقص تموِّت نفسها عشانُه، وهوَّ مش أحمد عِز بردو.
غزل: جميلة، أنتِ عارفة آدم كان بيقدملي إيه.
جميلة: عارفة، زي مَ عارفة أنتِ كنتِ ومازلتِ بتعملي ليه وعلشانُه إيه!
"مكنش عندي حاجة أقولها، ولو كان عندي مكُنتش هقولها لإن ماما دخلت بعد مَ خبطت على الباب وقالت.."
شادية: شربتِ العصير؟
غزل: أه واللهِ.
شادية: كُلي الفاكهة دي بقى لِحد مَ الغدىٰ يجهز.
غزل: حرام واللهِ.
شادية: بلاش دلع يَـ غزل.
غزل: يَـ ماما معدتش قادرة آكُل حاجة، مش عايزة بجد.
جميلة: هاتِ يَـ طنط الطبق اللِ في إيدك ده لوسمحتِ كده.
"إديتهُولها فَ كمِلت.."
جميلة: لِحد مَ حضرتِك تخلصي تجهيز الأكل هكُون آكِلتها الفاكهة، فَ تجيبي الغدا عشان أأكلُه ليها قبل مَ أمشي بردو.
شادية: حاضر، بس خليكِ عارفة مش هتمشي قبل مَ تتغدي معايا يَـ جميلة، عشان صاحبتِك مُتعبة وبتاكُل بِـالقطارة.
جميلة: بس كده! من عيُوني يَـ طنط، وصاحبتي إن شاءاللّٰه هتبقى شطُورة وعاقله وتاكُل كويس زي الناس الكُبار.
"بصيتلهُم هُما الإتنين ومتكلمتش، ماما تقريبًا بتفكر بِـشكل جِدي تشتغل في مطعم أو كافيه.. عشان كده بتختبر قدراتها أو بتتدرب من الصُبح، فَ هتلاقوها داخله خارجة علينا بِـ أطباق وصواني بتاع 6 مرات في الساعة، من وقت مَ صحيِّت من النُوم وهيَّ واقفه في المطبخ.. مبتخرُجش منُه إلا عشان تأكلنِي وتشربنِي غصب عنِي كل حاجة مُمكن تتاكِل أو تتشرب، لِحد مَ ربنا بعتلها جميلة اللِ كانت بِـمثابة عامل إنقاذ ليها، فَ ماما بقت بتجيب الأكل وجميلة تأكلنِي. مكانُوش كام ملِّي جلوكوز يعني يَـ جماعة !" 

"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!"Onde as histórias ganham vida. Descobre agora