2

156 12 0
                                    


امتدت يد ياسر وكان بكل كلمة يقراها يحس بطعنات بقلبه اللي كان محتويها
فارس : مستحيل! لميس ماتسويها شكلها كانت تبي تسوي مقلب مثل عادتها بتطلع الحين استنى
ام لميس والدموع بعيونها : لميس جد تتكلم
ياسر : تمام وقفو خلونا نفكر
غيث : يعني ماراح اشوف اختي؟ ياخي احد يفهمني ليش راحت وبدون ما تكلمنا وش ذنبنا احنا
ياسر بصراخ وهو يدافع عنها وياشر للورقه : مجبوره ياخي مجبوره اقروا ! لميس ما تتركنا لميس محتاجه الراحه
فارس : مالقت الراحه الا هناك؟ وحنا وين
ياسر : فارس انت كبير المفروض تفهم! انتم ما مريتوا باللي مرته لميس ، ترى هي مو بوعيها ماتدري شتسوي وانا متأكد انها ماتبي تتركنا ويعورها قلبها علينا ما تعرفون لميس يعني ؟
قطع كل ذا الهواش اتصال الجدة عليهم
مسحت ام لميس دموعها وردت : هلا يا امي ؟
الجده : وينها شمسي؟ تجي وما تشوفني
ام لميس باستغراب : ما فهمت وش تقصدين؟
الجده : انتِ ما تدرين عن بنتك شكلك ، اليوم جتني وحطت ورقه عن الباب وراحت ما شفتها
ام لميس بتصنع للضحكه : اي يا امي لميس عندها دوره بجده وراحت لها ، كانت تبي تشوفك بس شكلها شافتك نايمه وما تبي تزعجك
الجده : هناء متاكده؟ فيكم شي انتم ؟ شمسي ما تروح بدون ما تقول لي
ام لميس : مافي شي بس هي قررت بسرعه ، حتى احنا ما عرفنا الا اليوم بس يوم شفناها تبيها مره خلينها
الجده : زين اجل بتصل عليها يلا مع السلامه
ام لميس حاولت تقولها لا تتصلي بس قطعت الاتصال
ياسر :وش حصل ؟
ام لميس بدموع : خلت لجدتك ورقه قبل تروح
ياسر وقلبه يقطعه على اخته الي كانت له اغلى من روحه: ياروحي انا حتى جدتي ما نستها ، شفتوا؟ ذا دليل انها قبل تروح قلبها عورها علينا واستصعبت الروحه!
فارس : ما دام مرت جدتي اجل تاكدوا ان ياسر صادق
( لميس كانت معروفه ان زياراتها المفاجئة لجدتها تعني ضيقتها من شي بشكل كبير )
غيث : يعني اختي بترجع الحين؟
ياسر : اكيد بترجع لميس ما تقدر بدوننا اساسًا انتم ما شفتوا وش كاتبه في الرساله؟
بكت ونطقت بين شهقاتها : راحت بدون ما تكلمني حتى !
ياسر : لا تشرهين عليها لميس تمر بفتره صعبة! اكيد انها تعبت وانضغطت وما قدرت تودعنا ، وبعدين انتِ ماقريتي الرساله هي عند ابوها خلاص تطمني
ام لميس : طيب ليه ماترد على اتصالاتي!
ياسر : مابترد اكيد اتركوها هي تعبانه واكيد ماتدري شتسوي حتى! ولاتخافين بيجي يوم وتتصل فينا بس خليها تهدا وانا بكون في تواصل مع عمي خالد وبسأل عنها كل يوم ..

بالليل -
تجمعوا بالصالة اللي قدام غُرفهم وكالعاده جاب امير القيتار وجلس بينهم
لميس بصدمه: اوه انت تعزف!
لجين : ويغني بعد وصوته يهبل
امير : يحق لي اتفاخر شوي ، بس للأسف دايم اغني لحالي محد يغني معي كلهم اصواتهم تخرع
ضحكت لميس وكانوا اول مره يشوفونها تضحك .. ضحكتها اللي تخرفن الواحد من جمالها ، حست على نفسها لما كلهم بدو يناظرونها بإعجاب وابتسمت : ممكن تعطيني القيتار بجرب اعزف
امير معروف عنه يموت ولا يعطي احد قيثاره وينجلط اذا احد لمسه لكنه اعطها بطواعيه وهي يبتسم من ضحكتها الحلوه : خذي بس انتبهي على الاوتار ترى اخاف عليها
جلس ابوهم جنبهم وهو يتأمل جلست عياله وفرحتهم وانسجام لميس معهم
لجين : اكتبوها في التاريخ توأمي لأول مره يعطي احد قيثاره
فراس بصوت خفيف : توأمك تخرفن من ضحكت لميس
ضحكت لجين : ما الومه
اما هي بدت تتأمل القيتار بإبتسامه وكأنها ماتعرف له  وامير يحاول يعلمها كيف تمسكه غمضت عيونها وبدت تعزف بشكل مبهر وواضح عليها انها متمرسه كملت وهي تغني وصوتها الهادي والمليان مشاعر يلعب في قلوبهم ، شافوا الالم بصوتها وانفاسها اللي تاخذها والاغنيه اللي توصف حزنها وكسرها
اما خالد كانت مشاعره متلخبطه بين اعجاب وحزن على حالها ، والاغلب مثله مايدرون يُعجبون بموهبة اختهم وجمال صوتها ولا يتضايقون على المها الواضح ..
لميس بلمعة في عيونها الجميلة :
بتودع حلم كل يوم ، تستفرد بيك الهموم
وكله كوم والغربة كوم والجرح كبير
مابتديش حاجة إهتمام ، أهلاً أهلاً سلام سلام
بقى طبعك قِلة الكلام ومافيش تفسير
داري داري يا قلبي مهما تداري
قصاد الناس حزننا مكشوف
وأهو عادي عادي
ماحدش في الدُنيا دي
بيتعلق بشيء ..
إلا و فُراقه يشوف
خلصت ومسحت دمعتها بابتسامة بشكل سريع ولفت القيتار بمهاره وهي تعطيه امير اما هم كلهم كانو مصدومين واولهم ابوهم اللي منبهر بمهارتها في العزف وجمال صوتها

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر Where stories live. Discover now