14

95 9 0
                                    

عض نايف على شفايفه : اقولك بس ما تخافين؟
هزت رأسها بالإيجاب ونطق : ابي اتأكد انها بخير
لجين بخوف : مريضه يعني ؟ نايف لا تخوفيني اكيد زي ما تقول اكيد كتمه وبس !
نايف : لجين اسمعيني!.. هالكتمه ألاحظها كثير وماني مطمن .. ابي اريح بالي عشاني وعشان لميس ، بتأكد وبراجع وضعها الصحي وابيك تساعديني ؟
بلعت ريقها بخوف : لو قلت انك دكتور وتعرف بوضعها .. توعدني لو عرفت شي مهما كان خطر تجي تقولي؟
ابتسم بهدوء يهز رأسه : بقولك بس خليك شريكتي بهالموضوع ولا يعرف فيه احد
بادلته الابتسامة : تمام
كمل مشيه مع لجين لين جلسة العيال : ايـه وكيف حالها الحين ؟ اذكر اول ما جات كانت ضايقه
ابتسمت بسخريه : شفيها ماخذه عقلك ؟
التفت لها بحده ملامحه : ماهي عندي !
مشت بثقه : اي اي ماهي عندك .. والله يا ان اختي جايبه كل نقطه فيك !
ضرب رأسها بعفويه : وانتِ بعد فيه واحد مطير قلبك
التفتت له بخوف : ها ؟
كتم ضحكته وكمل مشيته بثقل وبرود : ينقال له مازن بن محمد
ركضت وراه وتمسكت بكتفه : شلون عرفت ؟
التفت لها ببتسامة : وهل يخفى الحُب ؟
ابتسمت وهزت رأسها : ما يخفى .. ومثل ما يخفى علي ما يخفى عليك ، عيونك تشرح حُبك
شد على يدها : بنت لحد يسمعك ويفهم غلط ! ماني ناقص
لجين بعفويه : لا تضيق من كلامهم ، كُلنا نعرف محد يقصد .. بعدين لميس صحت مروقه واجتمعنا عند البنات ودخلوا علينا العيال وصدمتهم وبدل ما تزعل عليهم جلست تضحك يعني السالفه سالفة بس تعب
التفت لها بحده يستوعب كلامها : لحظه لحظه .. قلتي دخلوا العيال !
التفتت له وغمزت بضحكه : شصار؟ مو توك تقول مو عندي .. لا يكون غرت ؟
ابعد نظراته عنها وشد على يده بغضب : ما غرت ، اسأل بس لكن لا تقولين .. ماصار لي نيه اعرف
صرخوا العيال من شافوا نايف مقبل عليهم ولجين وراه وبدو يرحبون فيه وما يخلا الموقف من طقطقتهم على لجين طبعًا ، ونايف يلي كان مثل عادته دائمًا حاد ويتبع الهدوء وغالبًا مايجتمع معهم او يتعمق فيهم خصوصًا بعد رجوعه الاخير .. ومن جهه ثانيه كانوا يهابون عاصفته ! اللي لا دارت ، ما رحمت احد فيهم

عند اجوان :
مررت يدها على الباب بتردد اجتاحها .. هل تلجأ له بعد ما طلبت منه البُعد ؟ او تبقى بوحدتها وهي محتاجه له ولوجوده؟ بيقبل بها وبعلاتها؟ بيستقبلها بصدر رحب؟ .. واخيرًا قدرت بعد مُده تطرق باب غرفته وما مرت ثانيه وفتح الباب لها بدون ما يسأل من الطارق ؟ من هالشخص اللي يحتمي خلف هالباب ؟ كان عارفها وعارف ادق تفاصيلها حتى طريقة طرقها للباب .. اه من الحُب قدر يعمل عملته فيك يامشاري! تأمل عيونها للحظات ، وكأنه عرف كل اللي حصل .. جايه تحتمي فيه من الدُنيا ومن افعالها ! الضعف اللي بعينها يوضح له كل شي
نطق بهدوء : خليج المحبّه دار في مدارها الضيق؟ وانا لهالضيق ماني بقاوي
ارتمت بحضنه وشد عليها بحنية هزمتها وهزمت كل صدودها له: طوتني الدنيا فيهم يامشاري!
دفن رأسه بعنقها :وانا لهالدنيا طاوي ياعين مشاري
عضت اجوان شفايفها تكتم بُكاها : ضيعت طريقي في ليالي العتّم..
مسح على رأسها بحنية: اصير لك ضي وادلك..
هزت رأسها بالرفض : ما بقى بالقلب حيله .. ما صرت اقوى اشوفهم بهالحال واسكت!
مشاري : اصير لك قوة وارفع حيلك واسقي قلبك لين يحيا ..
ابتعدت عنه وعيونها تراقب عيونه: وتستقبل هالقلب وصاحبته؟
تأمل عيونها بعمق .. واقترب منها وحاوطها لحد ما اختلطت انفاسهم ودارت الفراشات بجوفهم واتسعت قلوبهم بحُب وقدر يزرع قُبّلته فيها ويترك اثر لحُبه اللي يزداد مع الايام!
ابتعد عنها بهدوء بعد ما تلذذ واخذ نصيبه من ثغرها المُتبسم: هذا جوابي..
اغمضت عينها واحمرت ملامحها وجبينها بجبينه : مشاري؟
رفع رأسه وناظرها: عيونه؟
التفتت بتطلع مع الباب من زود الخجل اللي بان عليها لكن شد على خصرها :ما رويت!
ابتسمت له بخجل ورمت قبّلتها بطرف ثغره وابتعدت راكضه خارج الغرفه ويدها على قلبها من هول المشاعر اللي طيرتها للغيم بحركه وحده من مشاري..

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر Where stories live. Discover now