6

120 7 0
                                    

لميس وهي منزله راسها وتكمل :  لا تقاطعوني واسمعوا للأخير .. تدرون لو كان بيدي ما اخترت تكون ذي حياتي؟ انا بين يوم وليلة صار عندي بدل خمس اخوان عشر ! ما اقدر الومكم ولا الوم نفسي ، محد مننا له غلط بهالموضوع .. انا ما اقدر اقول كم سبب جيتي هنا ولا سبب بُعدي عن انصافي بس اعرفوا اني ما تركتهم الا لسبب كبير! ابي توقفون معاي وتقووني مو تضعفوني انا محتاجه لكم ، روحي محتاجه شخص يواسيها ابي تحسسوني بالقوه كل ما ضعفت! مابي ولا بالود افترق عن احبابي وشوفة انكسارهم ، بس الظروف تجبر! والكسر يزيد! .. اجوان ولجين ، تدرون ما كان عندي خوات ولا عمري حسيت بشعور الاخت؟ بس من دخلت بيتكم وانا احس بجمال هالشعور وروعته ، حنيتكم وحبكم لي ما تتعوض
والحين .. ما ابي اقول بفقده ، بس بشتاق له لفتره .. انا قررت اني اجلس عندكم يومين اعدل فيها اشياء كثير وانظم فيها حياتكم اللي عفستها فوق تحت بعدها برجع الطايف وبعدل حياة اخواني وامي اللي خربتها ولهم حق كبير علي .. بزين حياة كل شخص كنت سبب في دمارها لأن حياتي اصلاً تدمرت وانتهت وصارت اشبه برماد بعد حريق او دمار بعد اعصار! ومابيدي غير اعدل حياة احبابي لأن الواحد ما يضمن نفسه يعيش ولا يموت
اخذت نفس عميق يدل على حزنها وكملت : بعدها باحتمال كبير ارجع لكم ، واذا ما رجعت ما بيكم تحزنون عشاني ولا ابي تنزل دموعكم بسببي ابي تعرفون اني حبيتكم وحبيت الحياه معاكم .. ورغم الظروف اللي صارت بكل مره تحاولون ترسمون البسمه بوجهي بحبكم وحنيتكم وروحكم الحلوه .. انتوا لي نعمه اكثر من اخوان ! من دخلت بيتكم وحبي يحتوي قلوبكم وارجف من فكرة اني يصيبكم ضرر حتى لو كان مني ! انا اسفه واسفه كثير اني دخلت حياتكم ما كان لازم ادخلها واخربها من البدايه .. اسفه لأني اختكم واسفه على حبكم اللي ما استاهله واسفه على كل شي اسفه مره
ماقدرت تكمل من خانتها الدمعه ونزلت بس لميس ما اعطتها فرصه كالعادة ومسحتها بأسرع ما يمكن : عن اذنكم
قامت على طول متوجهه لغرفتها والبراكين تفور من داخلها ، قلبها الرهيف يصارخ بألم على حالها الموجع ، عيونها اشفقت على صلابتها وكتمانه واخذت مجراها ، انفاسها تباطئت وكأنها تتمنى الاختفاء من بعد هالألم، ورعشة جسمها يلي ماوقفت معلنه انهزامها جسديًا وروحياً .. رمت على روحها الكلمات المهدئة مثل ما اعتادت تهدي نفسها عشان تطلع لياسر اللي تملكته اللهفه عليها

اجوان انزلت رأسها وبكت مو قادره تتحمل الضغط الحاصل ولاهي قادره تسوي شي لأختها ، بكت بعدم حيله وبوجع وماجد جنبها يهديها وبقلبه الم كبير ماينوصف
اما لجين من طلعت لميس حضنت امير وهي تكرر : قلت لك ! قلت لك بتروح !
وفراس ذو الشخصية القوية الصلب اللي ما يهده شي نزلت دمعته بأسى على حال اخته ، مسحها بسرعة البرق ونزل لمستوى اجوان : اجوان لازم نقويها ، لازم نكون معها لا تبكين ماراح تبكون تسمعوني ؟! احنا بنكون جنب اختنا لين ترجع لها الابتسامة .. مثل ما تحاول تعدل حياتنا بنعدل حياتها ، كل اللي حصل مو ذنبها مدري ليش ضغطنا عليها بس ماراح نتركها !
لجين ببكي : بس هي بترجع الطايف ويمكن ماترجع لنا ابد
امير : نروح لها لو تطلب الوضع اهم شي مانتركها ..
.
.
دخل بفرحه تملي جوفه غير عن المعتاد نادى بصوته الرجولي وهو يوزع نظراته على البيت : سحاااابي؟
سحاب وهي تركض مبتعده عن عبدالعزيز : شفيك 
عبدالعزيز بغمزة : جاي من عند الحب
ابتسم بشرود من دار طيفها بباله نطق بكل هداوه : الحب عندك انت !
سحاب : شسالفه تحبون وما تقولون لي
عبدالعزيز بارتباك : مين احب انا ؟ ماعندي حب ذا يجيب من راسه
مشاري : ولميس وحركاتك ونظراتك معها ؟ انا اقول اعقل بس
شهقت بخوف وصدمه : تحب لميس بنت عمي ؟
بلع ريقه بخوف من نظراتهم ونطق بتصريفه : اي حُب يا اخوي؟ ماشفت البنت حتى لا تنسجون من راسكم .. بعدين انت اللي مغرم ببنت عمي خالد!
التفتت سحاب لمشاري بفضول : مين ؟
عبدالعزيز ببتسامة استفزازية : اجواننا
رد الابتسامة لعبدالعزيز وصعد لغرفته بتجاهل ومرسوم بباله اجوان وبس : اقولك بعدين يا سحابي ..
.
.
عند لميس لبست عبايتها وشنطتها ونزلت بدون ما تشوف اخوانها لمكتب ابوها ، دقت الباب لين سمعت صوته يأذن لها بالدخول .. دخلت ورمت نظراتها عليه بكل قوتها : انا بطلع مع اخوي ياسر شوي وارجع ، حبيت اقولك عشان ما تحسبني هربت مره ثانيه
تنهد ونطق : لميس خلينا نتفاهم على موضوع زوج امك
لميس بحده : مافي شي نتفاهم فيه ، انا سكرت الموضوع من زمان .. عن اذنك
طلعت بدون ما تسمع اجابته متوجهه لسيارة اخوها اللي ينتظرها برا
ياسر : ها شسويتي ؟
لميس : اه خلها على ربك .. شرايك نتمشى شوي ونمر راما وعبدالإله ؟
ياسر بضحكه : تمام بس اول خليني اشبع منك ينشبون لنا ذول الحين ..

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر Where stories live. Discover now