15

115 6 0
                                    

ابتعد وهو يحتضن نايف الاغلى عليه من روحه! صديق طفولته واخوه من عرف الدنيا.. ياكثر الشوق والسنين ابعدتهم والمسافه طالت بينهم ، شد عليه نايف ببتسامة ما كانت تنشاف من الاساس: حيّاك بديّارك ياخوك!
تركي: يبقيك يالغالي ،عسى قلبك بخير؟
ابتعد عنه ونظراته تتوسط عيونه: ما يمسه شعور ياتركي
ابتسم يعض شفايفه وهمس له: والله اني متشفق اشوفها !
شد على يده بقوه ما ادركها لين ما سمع ضحكت تركي العاليه تحاول تدّارك الموقف والالم: نشوف اللي شالعه قلبك واختنا يانايف ما قصدنا شي
تركه وهو يسلم على الباقين واخوانه بالذات اللي تعمق حيل في سلامهم وهو اللي ما عرف شعور العائله الا معهم وفيهم
وصل لنواف اللي من سلم عليه همس له: عليك فيه تكفى ياتركي عجزت وانا اخوك!
تركي: وينها فيه؟ ودي اعرفها بالاول
نواف: تكشف اوراقها له؟ خله يخضع لقلبه لا تضره فيها
هز رأسه بالرفض وطبطب على نواف: ما تمسه هبة الريح وانا اخوه، لا تشيل هم .. مصيره يخضع ومصيرها تلتفت له

بالوقت الحالي ~
رفعت جوالها وما مرت ثواني حتى داهمها صوت تحبه وجدًا : ياعساني ما انحرم من هالصوت
الجده: ودك فيه ولا شفنا منك شي!
نزلت رأسها بضيق.. قصدها رجوعها بدون وداع ولا كلام يرضي قلبها :ما تعذرينا؟ ما قصرت الايام مابقت لي فرصه، ولا انا ارضى تمر الايام من دونك؟
الجده: ما تقصر الايام في احد.. ومايصبر عليها الا الشديد القوي، تقسى عليك؟
تنهدت بتعب: وحيل
الجده: اقسي عليها، شمس الايام ما تضعف ولا تخضع ولا يهد قوتها شي ولا يابنت امك؟
ابتسمت: قلتيها ياجده ، بنت امي وحفيدة هالعظيمة ما يمسني شي، لكن حتى شمس الايام يمر فيها الوقت وتغرب
كانت تتقصد تجيب لهم طواري غيابها عنهم، لجل لو مرت فيها الايام فعلاً وما سمحت لها الحياة تكمل حياتها تكون هيئتم تحت كلمة ( ما شيء يدوم ) ما تدري ان هالفكره ما تطري ببالهم حتى ولا يتخيلون ايامهم دونها
الجده: ما اعتدت منك هالحكي يالميس ، حتى الشمس ترجع تشرق، وانتِ شروقك دايم!
لفت نظرها من حست بوجود اشخاص حولها.. كانوا تركي ونايف وانظار نايف ما تبتعد عنها
لميس: اودعك ياجدة ، لنا مكالمة اطول من كذا ان شاءالله
اقفلت المكالمة من اقترب تركي منها.. يتأملها طول الوقت وكأنه يحفظ تصرفاتها نظراتها لمساتها، غريب وشاغل بالها وجدًا : دايم اعصابك مشدوده كذا؟
نطقت بسخرية: دام حولي امثالك ما ارتاح!
ضحك وتكتف: نايف
مر من جنبهم وبشبه حده: اتركها !
لميس بعناد وهي تحاكي تركي: تعال تعال لا تتركني!
التفت لها وعيونه تخرج شرار: لا تحديني!
اقتربت منه تخرج حروفها من بين اسنانها : لا تحاكيني بهالنبره!
بانت عروقه من فرط عصبيته، يصبر ويكبتها من ايام لكن شكله بينفجر على لميس بشكل مو مستعده له ابدًا : بعدي عن عيني يابنت العم! مالي حكي معك
حتى هي خافت لكن حاولت تبين القوه والجمود امامه، عصبيته وعاصفته بهاللحظه مرعبه وجدًا !
وقف تركي امام نايف يمنعه يخرج هالعاصفه على انثى مثلها وهمس: ابعدي لا يضرك!
مشت عنهم ونبضات قلبها تتضارب، مرعب وكثير بالنسبة لها، ما اعتادت تشوفه بهالشكل ابدًا
التفت تركي: غبي؟ ما لمحت الخوف بعينها ؟!
نايف بسخريه: أبدأ واشرح لي ياعالم النفس .. قلت لك ابعد ياتركي ابعد!

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر Where stories live. Discover now