11

87 7 0
                                    

لمت اوراقها بسرعه وركضت لحد البوابة يلي ما كانت تبعد عنها الكثير لكن للاسف ابتعد عنها السواق وبمسافة كبيره وكل ذا تحت نظراته الحارقه لملامح وجهها الناعمة ، تاففت بصوت مسموع وهي نقطة وتبكي : افف فاتني فاتني حسبي الله عليك يا سحاب !
ضحك من سمع اسم اخته واقترب منها : شفيها سحاب ؟
تكلمت بانفعال وصوت عالي : راحت وتركتني اختك الحيوانه وانا بعد 9 دقايق بالضبط عندي جلسة وبصفتي محامية للمدعي عليه لازم اكون موجودة !
ابتسم على انفعالها وهو ذايب بملامح وجهها الفاتنه اللي حتى بوقت انفعالها مميزة ! مسك يدها بحنية : اجواني ، تمني بس اشري وانا حاضر تحت امرك !
فهت اجوان وعيونها على كفوفه المحتضنه كفوفها وكأنها ناسيه انفعالها وزعلها من سحاب : الجلسة .
ضحك بهدوء على فهاوتها الواضحة وخدودها المحمره من فرط الاحراج ! لامس خدها بكف يده بحُب : انتِ بس نادي بإسمي واجيك لو من العالم الثاني ، هذا انا بين يدينك نوصلك للجلسة
ضحكت بهدوء وخجل على حُبه الواضح ومسك يدها وهو يسحبها لسيارته ركبوا والتفت لها وهو يغمز لها وبطرف شفاته ابتسامة : اربطي حزام الامان بصير صاروخ لعيونك وبنلحق على جلستك يا محاميتي لا تخافي ..


لميس ~
من لحظة رجوعها من المستشفى وبالها بعييد ، اهلكها التفكير ! زهرة روحها ذبلت ! كثيير عليها هالعناء كثييير عليها هالأحداث ، تمنت لحظة فرح ، لحظة تبستم روحها من فرط السعادة ، كثيييره على بدر السماء ؟ لا ومن خلق جمال عينيها ونقاء روحها ! كانت تستحق اشراقة فرح لذيك الحياة المظلمة ، هذي لميس مثل الزهرة اللي نبتت بين الالغام ..
صحت من نومها تجهز نفسها للمواجهة الكُبرى ! لطالما كرهت عماتها وبناتهم وكل من ينتمي لذيك العائلة لكن بهالوقت يصعب عليها وكثيير شوفتهم كأشخاص ماتربطهم فيها اي صلة ! خصوصًا انها متعبة ومهكلة من اخر الاحداث فكيف بتقدر تقاوم قدامهم وترد على قساوة كلماتهم ؟
دخلت هناء بهدوء : لميسنا متأكده من قرارك ؟ لو خليتي المواجهه لي ولا تتعبين حالك اكثر ؟
هزت رأسها بالرفض وهي تقبّل جبينها بحب : انتهى دورك ياهنا حياتي ، ما يكفيك تتعبين كل هالسنين وتواجهين ؟ هذاني جيت اخذ مكانك
هناء بحزن : خوفي يجرحون رقتك بكلمة يابنتي ؟ كلمة ما ينمحي اثرها وتبقى راسخه ببالك !
هزت رأسها بالرفض وبابتسامة مطمنه : ومن حكّاك ان لميس سهلة الجرح؟ انا اللي اجرحهم وامحي وجودهم مو هم ..
اخذت نفس عمييق ولبست عبايتها وخرجت مع اخوانها متجهه لبيت اكبر عماتها !

مشاري & اجوان
خرجت من المحاكمة وكلها فرح لنجاح قضيتها واثبات براءة المُدعي عليه ، تسارعت خطواتها المليانه حماس وهي ترتمي بحضن مشاري المنتظرها بالخارج منذ ساعه ونصف ، شدت على حضنه اكثر بفرح تحت صدمته : كسبت قضيتي !
التفت يديه حول خصرها النحيل وقربها له اكثر وهو يتعمق برائحتها اللي توسطت اعماقه وهمس بهياام : كسبتي قلبي مو القضيه ..
ابعدت عنه وهو مازال معانق خصرها حاوطت ملامح وجهه بكفوفها والفرحه تستوطن ملامحها الفاتنه : انت تجلب الحظ لي !
اكملت وهي تمسك يده ساحبته لزميلها القاضي بدون وعي منها وهي تنادي بعالي صوتها : ابراهيم ابراهيم ..
التفت على صوتها الناعم وعقد حواجبه اكثر من لمح يدها المشتبكه بيد المشاري الواضح انه خارج وعيه وبكامل ذوبانه بسببها : هلا ؟
ابتسمت وهي تلتفت لمشاري : هذا مشاري ولد عمي اللي حكيتك عنه .. سبب جلب الحظ لنا اليوم ، مشاري هذا زميلي القاضي ابراهيم
شد على يدها اكثر بعدم نيه في تركها : تشرفت
ابراهيم ببتسامة : الشرف لي ، لو ما كنت سبب وصول اجوان اليوم كان زعلت منها لان مو من عادتها تتأخر خصوصًا على قضيه تخصني
ضحكت اجوان بهدوء تحت اشتعال غيرة مشاري : ما ازعلك مني انا .. لو كانت القضية ما تخصك ما جيت من الاساس
التفت لاجوان باحتراق : عن اذنك انا واجوان عندنا شغله!
هز رأسه برضى وانسحبوا اجوان ومشاري ويديهم متشابكة : مين كان ذا !
ابتسمت بلطف وهي للحين مو مصدقة نجاح قضيتها : ابراهيم ، حبيته صح ؟ اهخ مين ما يحب ابراهيم
تغيرت ملامح وجهه لاشمئزاز : لا ما حبيته ، لو دريت ان الجلسة تخصه ما وصلتك حتى ! قال ايش قال كنت بزعل منها ؟ ازعل جعلك ما ترضى !
رفعت رأسها للسيارة اللي وصلو لها خلال لحظات وطاحت عينها على يده يلي شابكت يدها بدون وعي منها ومن هول فرحتها بنجاحها ، ابعدت يدها عنه بسرعه وبرتباك : اعتذر يـ يدك و..حضنتك ما كنت اقصد .. ابراهيم هو القاضي اللي ساعدني على نجاح جلساتي ، لما قلت مين ما يحبه كان قصدي انه شخص متواضع وطيب و..
تناسى كل غضبه وغيرته من ملامح وجهها المرتبكة وتعالت ضحكاته قاطعه كلامها من عرف انها استوعبت كل شي صار ، اقترب منها ببتسامة خبث : وش كان سبب حضنك لي ؟
توترت اكثر من قربه وانفاسه الحاره اللافحه على ملامح وجهها الناعم : ا .. اعتبره شكر ا.. او تعبير عن الفرح
رمى قُبلته العميقة على خدها وبهمس ناعم : دايم عبري لي عن فرحك بهالشكل وبكون كلي رضى ..

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن